مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 19-06-2003, 08:39 PM
البارجة البارجة غير متصل
دكتوراة -علوم اسلامية
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 228
إفتراضي الموت يا تارك الصلاة






الــــــــــــمـــــــــــوت


أكبر المخاوف أمام الإنسان

















الموت هو أكبر المخاوف في حياة الإنسان، بل قد يقال انه سبب جميع التخوفات، ولكن لماذا يخاف الإنسان من الموت ما دام الموت مصيرا طبيعيا لجميع المخلوقات؟ يخاف الإنسان من الموت للأسباب التالية:

أولا: إنهاء وجود الإنسان في هذه الحياة.

فللحياة جاذبيتها القوية، التي تشد الإنسان اليها شدا وثيقا.. وله فيها ارتباطات عديدة، تجعل تشبثه بها متينا ثابتا.. وفي الحياة لذات وشهوات، ومصالح تفرض نفوذها وسيطرتها على نفس الإنسان.

والملاحظ ان عجز الإنسان او ابتعاده ولو كان مؤقتا عن شيء من لذات الحياة ومصالحها، يؤلم الإنسان ويقلقه ويؤذيه ففراق الأهل والأصدقاء، وقلة توافر الطعام والشراب، وفقدان المال والمكاسب او الامتيازات، أشياء مزعجة ومؤذية للإنسان، ولو كانت لفترة محدودة، فكيف والموت ينسف كل هذه الأمور؟ ويلغي ارتباط الإنسان بها بشكل كامل ونهائي؟

ثانيا: العجز عن المواجهة:

قد يستطيع الإنسان مقاومة سائر المخاوف، والإفلات والهرب من كثير من الأخطار، ولكنه لا يمتلك ذرة من القدرة على مواجهة الموت، او الفرار منه، انه حتم قاهر، لابد ان يرفع الإنسان أمامه راية الاستسلام والهزيمة.

ان الله تعالى يتحدى عباده بالموت، ليذكرهم بحجمهم الحقيقي الضعيف المتلاشي، تجاه الهيمنة والقدرة الإلهية يقول تعالى: ﴿ قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين﴾ سورة آل عمران/ 68.

﴿قل ان الموت الذي تفرون منه فانه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون﴾ سورة الجمعة/8.

فليس هناك في الدنيا منطقة لا يصل اليها الموت، وإلا لسافر اليها وقطنها كل البشر ولا يفيد أي طبيب او علاج او دواء عند نزول الموت. كما لا تستطيع أي قوة ان تواجه الموت.. وإلا لخلد الأباطرة والأكاسرة والفراعنة.

وقد حاول الإنسان ان يوظف تقدمه العلمي والتكنولوجي في العمل على مواجهة أهم خطر يستقبله، وهو خطر الموت الذي يلغي وجوده، وينهي حياته، ولكن باءت كل تلك المحاولات والجهود بالفشل من بداية الطريق، وأخفقت حتى في الإجابة عن أول سؤال في الموضوع وهو: ما سبب الموت؟

يقول الاستاذ وحيد الدين خان في كتابه القيم (الإسلام يتحدى):

ان الذين لا يؤمنون بالعالم الثاني ـ الآخرة ـ يحاولون بدافع الغريزة ان يجعلوا من هذا الكون عالما أبديا لأفراحهم، ولذلك بحثوا كثيرا عن أسباب (الموت) حتى يتمكنوا من الحيلولة دون وقوع هذه الأسباب، من أجل تخليد الحياة، ولكنهم أخفقوا إخفاقا ذريعا، وكلما بحثوا في هذا الموضوع رجع اليهم بحثهم برسالة جديدة عن حتمية الموت وأنه لا مناص منه.

(لماذا الموت؟) هناك ما يقرب من مائتي إجابة عن هذا السؤال الخطير، الذي كثيرا ما يطرح في المجالس العلمية منها:

(فقدان الجسم فاعليته)، (انتهاء عملية الأجزاء التركيبية) (تجمد الأنسجة العصبية)، (حلول المواد الزلالية القليلة الحركة محل الكثيرة الحركة منها)، (ضعف الأنسجة الرابطة)، (انتشار سموم بيكتريا الامعاء في الجسم).. وما إلى ذلك من الإجابات التي ترد كثيرا حول ظاهرة الموت.

ان القول بفقدان الجسم فاعليته جذاب للعقل.. فان الآلات الحديدية والأحذية والأقمشة كلها تفقد فاعليتها، بعد أجل محدود، فأجسامنا أيضا تبلى وتفقد فاعليتها كالجلود التي نلبسها في موسم الشتاء، ولكن العلم الحديث لا يؤيد ذلك، لان المشاهدة العلمية للجسم الإنساني تؤكد: انه ليس كالجلود الحيوانية، والآلات الحديدية، وليس كالجبال.. وان أقرب شيء يمكن تشبيهه به هو ذلك (النهر) الذي لا يزال يجري منذ آلاف السنين على ظهر الأرض فمن ذا الذي يستطيع القول: ان النهر الجاري يبلى ويهن ويعجز؟! بناء على هذا الأساس يعتقد الدكتور (درلنس بالنج) وهو حائز على جائزة نوبل للعلوم). ان الإنسان أبدي الى حد كبير نظريا، فان خلايا جسمه تقوم باصلاح ما فيه من الأمراض ومعالجتها تلقائيا، وبرغم ذلك فإن الإنسان يعجز ويموت، ولا تزال علل هذه الظاهرة أسرارا تحير العلماء.

ان جسمنا هذا في تجدد دائم، وإن المواد الزلالية، التي توجد في خلايا دمائنا تتلف كذلك ثم تتجدد، ومثلها جميع خلايا الجسم، وتحل مكانها خلايا جديدة، اللهم إلا الخلايا العصبية وتفيد البحوث العلمية ان دم الإنسان يتجدد تجددا كليا خلال ما يقرب من أربع سنين، كما تتغير جميع ذرات الجسم الإنساني. الله اكبر وشكرا لله على نعمه وابداعاته وتفضله علينا بالصحة والعافية .








  #2  
قديم 19-06-2003, 08:47 PM
البارجة البارجة غير متصل
دكتوراة -علوم اسلامية
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 228
إفتراضي



إذا كان الطب الحديث قد أثبت أفضلية حليب الأم كغذاء رئيسي(وواحد في الأشهر الأربعة الأولى) للطفل الرضيع, فإن دين الإسلام الحنيف قد حث على الرضاعة, فهي من المستحبات الأكيدة التي تؤجر عليها الأم في حال القيام بها.

ونجد نصوصا كثيرة في القرآن الكريم وفي أحاديث نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم تحث على الرضاعة وتؤكد حسناتها وثوابها.

في القرآن الكريم يأتي ذكر الرضاعة في سورة البقرة. يقول الله تعالى في كتابه الكريم:

(والولدت يرضعن أولدهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة).

عن أبي عبد الله قالالولدت يرضعن أولدهن...) قال: ما دام الولد في الرضاع فهو بين الأبوين بالسوية, فإذا فطم فالأب أحق به من الأم, فإذا فات الأب فالأم أحق به من العصبة, وإن وجد الأب من يرضعه بأربعة دراهم وقالت الأم لا أرضعه إلا بخمسة دراهم فإن له أن ينزعه منها إلا أن ذلك خير له وارفق به أن يترك مع أمه).

تثبت هذه الآية الكريمة وطبقا لتفسير الأئمة أن الأم أحق بحضانة الولد من الأب حتى يفطم ولو طلبت اجرا على الرضاعة(!!) إلا أن تطلب اجرا زيادة عن غيرها من المراضع.

فعن أبي عبد الله قالإذا طلق الرجل المرأة وهي حبلى أنفق عليها حتى تضع حملها, وإذا وضعته أعطاها أجرها ولا يضارها إلا أن يجد من هو أرخص أجرا منها, فإن هي رضيت بذلك الأجر فهي أحق بابنها حتى تفطمه).

وهذا فيه تأكيد على أهمية الرضاعة في الإسلام وأنه أوجب لها أجرا(ماديا) إن هي أحبت وإلا فالأجر والثواب في الآخرة أعظم وأكبر.

وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: بلى إذا حملت المرأة كانت بمنزلة الصائم القائم المجاهد بنفسه وماله في سبيل الله, فإذا وضعت كان لها من الأجر ما لا يدري أحد ما هو لعظمه, فإذا أرضعت كان لها بكل مصة كعدل عتق محرر من ولد إسماعيل, فإذا فرغت من رضاعة ضرب ملك كريم على جنبها وقال: استأنفي العمل فقد غفر لك).

وهل بعد هذا تردد في استحباب إرضاع المرأة لطفلها وما له من أجر وثواب عظيم عند الله تعالى وهل مثل هذا العمل العظيم بأجره وثوابه يمكن رفضه وتركه؟؟

ومما لا شك فيه أن الواجبات والمستحبات إنما وضعها الله جل شأنه لمصلحة عباده, فهو أعلم بما يفيد الناس وما يضرهم وهو علام الغيوب الغني الحميد. فليس من شأنه تعالى أن يأمر بما يضر عبده ولا يفيد.

قال تعالى في كتابه الكريموالضحى، والليل إذا سجى, ما ودعك ربك وما قلى, وللأخرة خير لك من الأولى, ولسوف يعطيك ربك فترضى, ألم يجدك يتيما فآوى، ووجدك ضالا فهدى, ووجدك عائلا فأغنى, فأما اليتيم فلا تقهر, وأما السائل فلا تنهر, وأما بنعمة ربك فحدث).

في هذه السورة الكريمة يخاطب الله تعالى رسوله الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الخطاب العظيم, ولا يسع الإنسان المؤمن إلا أن يستشعر الرحمة والرأفة الطاغية من خلال هذا الخطاب ليس فقط برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل بجميع خلقه!!

فهو الرب وهم المربوبون, وهو الخالق وهم المخلوقون, وهو الرازق وهم المرزوقون وهو الغني وهم الفقراء إلى الله الملك القدوس أرحم الراحمين وأوسع المعطين.

فكيف يترك عبده دون ارشاده إلى ما فيه مصلحته ومنفعته وهو العالم غير المعلم؟!

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قالليس للصبي خير من لبن أمه).

عن أمير المؤمنين (عليه السلام)ما من لبن رضع به الصبي أعظم بركة عليه من لبن أمه).

هذا هو الإسلام دين الهدى والحق, والدين يعني الطريقة وما ترك الإسلام أمرا حسنا إلا وأمر به, ولا أمرا مشينا أو ضارا إلا ونهى عنه, وهذا ما أثبته العلم الحديث في مواقع عديدة, وإن كان ا زال هناك الكثير الكثير الذي لم يصل إليه العلم الحديث بعد.

قال الله تعالى في كتابه المنزلعالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا, إلا من ارتضى من رسول).

وفي باب استحباب إرضاع الطفل من الثديين لا من أحدهما نقل عن أم إسحاق بنت سليمان قالت:

نظر إلي أبو عبد الله وأنا أرضع أحد ابني محمد أو إسحاق فقال: (يا أم إسحاق, لا ترضعيه من ثدي واحد وارضعيه من كليهما يكون أحدهما طعاما والآخر شرابا).

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (إذا وقع الولد في بطن أمه- إلى أن قال: - وجعل الله تعالى رزقه في ثديي أمه في أحدهما شرابه وفي الآخر طعامه).

وهذا ما وصل إليه العلم الحديث بعد قرون.

أما المقصود بطعامه وشرابه فربما لأن غلظة الحليب تتفاوت من بدء الإرضاع إلى نهايته, إذ يكون في نهاية الإرضاع غنيا بالاحماض الدهنية وهي التي تشبع المولود, وبعدها تنتقل الأم الذي يكون اقل غلظة في البدء فيكون شرابا له, والله العالم.

وكما كانت هذه الأحاديث والروايات غير واضحة ومفهومة قبلا (أي لماذا هذا حرام ولماذا هذا مكروه أو مستحب) وفي عصرنا هذا أوضح العلم الكثير من هذه المسائل, فما زال هناك الكثير مما لم يصل إليه العلم بعد, وهذا هو الإعجاز في القرآن الكريم والأحاديث والروايات المسندة عن الرسول الأكرم وأهل بيت العصمة عليهم أفضل الصلاة والسلام.

وعن مدة الرضاعة نقل عن أبي عبد الله (رضي الله عنه) قوله: الفرض في الرضاع أحد وعشرون شهرا, فما نقص عن أحد وعشرين شهرا فقد نقص المرضع, وإن أراد أن يتم الرضاعة فحولين كاملين).

عن أبي عبد الله رحمة الله عليه وارضاه حين سئل عن رجل دفع ولده إلى ظئر يهودية أو نصرانية أو مجوسية أترضعه في بيتها أو ترضعه في بيته قال (عليه السلام): (ترضعه لك اليهويدة والنصرانية في بيتك وتمنعها من شرب الخمر وما لا يحل مثل لحم الخنزير ولا يذهبن بولدك إلى بيوتهن, والزانية لا ترضع ولدك فإنه لا يحل لك والمجوسية لا ترضع لك ولدك إلا أن تضطر إليها).

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (لا تسترضعوا الحمقاء ولا العمشاء فإن اللبن يعدي).

ومع أنه في أيامنا هذه من النادر أن تلجأ المرأة إلى أخرى كي ترضع لها ولدها, إلا أننا ذكرنا هذه الأحاديث الشريفة لما ورد فيها من أن اللبن يعدي(أي قد ينقل بعض الأمراض), وأن الكثير من المأكولات والمشروبات(أو الأدوية) قد تتمثل في الحليب وهذا ما أثبته العلم الحديث من أن المرضع يجب أن تنتبه لما تأكل وتشرب فإنه يتمثل في الحليب وقد يؤدي إلى ضرر الرضيع.

عن علي (كرم الله وجهه ) كان يقول: (تخيروا للرضاع كما تخيرون للنكاح, فإن الرضاع يغير لطباع).

الله واكبر والاسلام يتحدى من قرون خلت على لسان نبي امي

آخر تعديل بواسطة البارجة ، 19-06-2003 الساعة 08:54 PM.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م