مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 07-07-2003, 05:43 AM
العراقي2 العراقي2 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 464
إفتراضي سلسة من النساء الخالدات ... سيدتنا فاطمة رضي الله عنها

المجد يشرق من ثلاث مطالـــــــــــع ** في مهد فاطمة فمـــــا أعلاها

هي بنت من هي أم من هي زوج من** من ذا يداني في الفخــار أباها

أما أبوها فهو أكرم مرســــــــــــــــــل ** حادي النفوس إذا تروم هـداها

وعلي زوج لا تســـــــــــل عنه فمـــا ** أزكى شمائله وما أنداهـــــــــا

إنها سيدة نساء العالمين في زمانها ، البضعة النبوية ، والجهة المصطفوية ، أم أبيها ، فاطمة بنت محمد بن عبد الله بن هاشم - سيد المرسلين وخاتم النبيين سيد ولد آدم - عليه صلوات الله وسلامه ، القرشية الهاشمية ، صغرى بناته ، ابنة خديجة ،أول النساء إيمانا ، أم الحسنين سيدا شباب أهل الجنة .

مولدها

كان مولدها قبل البعثة بقليل ، ولقد شاء الله أن يقترن مولد فاطمة ـ رضي الله عنها ـ قبل البعثة بقليل بالحادث العظيم الذي ارتضت فيه قريش (محمدا) حكما لما اشتد الخلاف بينهم حول وضع الحجر الأسود بعد تجديد بناء الكعبة، وكيف استطاع عليه الصلاة والسلام برجاحة عقله أن يحل المشكلة وينقذ قريشًا مما كان يتهددها من حرب ودمار وإسالة دماء وعداوة بين الأهل والعشيرة.
ولقد فرح أبوها بمولدها ، و كانت فرحة خديجة أكبر حين وجدت ملامح ابنتها تشبه ملامح أبيها.

شبهها بأبيها

عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها قالت : "كانت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبه الناس وجها برسول الله صلى الله عليه وسلم " .
وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت : "ما رأيت أحدا من خلق الله أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة ".
ترعرعت فاطمة في بيت النبوة الرحيم، والتوجيه النبوي الرشيد، وبذلك نشأت على العفة ،وحسن الخلق ،متخذة أباها رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى لها ، والقدوة الحسنة في جميع تصرفاتها .

معاناتها

عندما بلغت الزهراء الخامسة ،بدأ التحول الكبير في حياة أبيها بنزول الوحي عليه، وقد تفتحت مداركها على أبيها و هو يعاني من صد قريش وتعنت سادتها، وشاهدت العديد من مكائد الكفار واعتدائهم على الرسول الكريم ،وكان أقسى ما رأته فاطمة عندما ألقى سفيه مكة ، عقبة بن أبي معيط ، الأذى على رأس أبيها وهو ساجد يصلي في ساحة الكعبة ، ويبقى الرسول صلى الله عليه وسلم ساجدا إلى أن تتقدم فاطمة وتلقي عنه القذر.
و لقد عانت فاطمة ـ رضي الله عنها ـ من آلام ذلك الحصار الشديد الذي حوصر فيه المسلمون مع بني هاشم في شعب أبى طالب ، وأقاموا على ذلك ثلاث سنين ، فما كان المشركون يتركون طعاما يدخل مكة ولا شيئا إلا واشتروه ، حتى أصاب التعب بني هاشم واضطروا إلى أكل الأوراق والجلود ، وكان لا يصل إليهم شيئ إلا مستخفيا ، ومن كان يريد أن يصل قريبا له من قريش كان يصله سرا.

أم أبيها

وما كادت الزهراء الصغيرة تخرج من محنة الحصار حتى فوجئت بوفاة أمها خديجة رضي الله عنها فامتلأت نفسها حزنا و ألما،ووجدت نفسها أمام مسؤوليات ضخمه نحو أبيها النبي الكريم وهو يمر بظروف قاسية خاصة بعد وفاة خديجة رضي الله عنها وعمه أبى طالب .فما كان منها إلا أن ضاعفت الجهد وتحملت الأحداث في صبر ، ووقفت إلى جانب أبيها لتقدم له العوض عن أمها الغاليه وأكرم الزوجات ؛ ولذلك كانت تكنى بأم أبيها.

هجرتها

ثم جاءت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يثرب , وعلى أثره هاجر علي رضي الله عنه ، وكان قد تمهل ثلاثة أيام في مكة ريثما أدى عن النبي الودائع التي كانت عنده للناس ، وبقيت فاطمة وأختها أم كلثوم حتى جاء رسول من أبيها ،فصحبهما إلى يثرب ،ولم تمر هجرتهما بسلام فما كادتا تودعان مكة حتى طاردهما اللئام من مشركي قريش ، ونخس أحد سفهاء مكة يدعى "الحويرث بن نقيذ" بعيرهما فرمى بهما إلى الأرض ،وكانت فاطمة يومئذ ضعيفة نحيلة الجسم، وتركهما يسيران بقية الطريق إلى أن وصلا إلى المدينة وقد اشتد غضب الرسول صلى الله عليه وسلم على من آذى ابنتيه ؛ فأهدر دمه

زواجها

وصلت فاطمة إلى المدينة ،وبعد قليل من قدومها تقدم لخطبتها أكابر الصحابة ، أبو بكر ، وعمر ، وعبد الرحمن بن عوف ، فاعتذر النبي لصغرها ،ثم تقدم علي لخطبتها فوافق النبي ، وكان زواجها بعد وقعة بدر .

فضل فاطمة رضي الله عنها

روى مسلم في صحيحه عن عائشة ،قالت :خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة و عليه مرط مرحل من شعر أسود ، فجاء الحسن بن علي فأدخله ،ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً " .

وقد أجلس النبي الحسن والحسين في حجره ،وجلس علي عن يمينه ،وجلست فاطمة عن يساره ثم دعا : "اللهم أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرً ،اللهم أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا ، اللهم أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا " . (رواه أحمد وغيره وهو صحيح لشواهده ـالصحيح المسند من فضائل الصحابة )

ومن فضائلها ما روه البخاري أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لها : "أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة ـ أو نساء المؤمنين " .

وروى الحاكم عن حذيفة ـرضي الله عنه _قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "نزل ملك من السماء فاستأذن الله أن يسلم علي ، لم ينزل قبلها فبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة " . (صححه الحاكم و قال الذهبي :صحيح ) .

وقد كان النبي يتأذى مما يؤذي فاطمة وقد قال في ذلك : " فاطمة بضعة مني ، فمن أغضبها فقد أغضبني " . ( رواه البخاري ) .

كما كان النبي يبالغ في إكرامها فقد أخبرت عائشة عن حاله مع فاطمة أنه :إذا دخلت عليه فاطمة قام إليها فأخذ بيدها ،وقبلها و أجلسها في مجلسه .

ولقد عاشت فاطمة ـرضي الله عنها ـ حياة الزهد و الخشونة ، ولقد قال علي لأمه : ( اكفي فاطمة الخدمة خارجا ، وتكفيك هي العمل في البيت والعجن والخبز والطحن ).
ولقد أتت أباها تشكو إليه ما تلقى من الرحى ، و قد بلغها أنه قد جاءه رقيق فلم تصادفه ،فذكرت ذلك لعائشة ،فلما جاء أخبرته عائشة . قال علي : فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبنا نقوم ، فقال : " مكانكما " . فجاء فقعد بيني وبينها حتى وجدت برد قدميه على بطني فقال : "ألا أدلكما على خير مما سألتماني ؟ إذا أخذتما مضاجعكما أو أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين ،و احمدا ثلاثا و ثلاثين ، وكبرا أربعا و ثلاثين ، فهو خير لكما من خادم ". ( البخاري و مسلم ) .
ولقد بشرها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها أول أهله لحاقا به فاستبشرت بذلك ، فقد روى البخاري رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها قالت : " أقبلت فاطمة كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : مرحبا يا ابنتي . ثم أجلسها عن يمينه - أو عن شماله - ثم أسر إليها حديثا فبكت ،فقلت لها لم تبكين ؟ ثم أسر إليها حديثا فضحكت ، فقلت : ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن ، فسألتها عما قال . فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فسألتها فقالت : أسر إلي أن جبريل كان يعرضني القرآن كل سنة مرة ، وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا قد حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي . فبكيت ؛ فقال أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة - أو نساء المؤمنين -؟ فضحكت لذلك . "

وفاتها

لبت فاطمة رضي الله عنها نداء ربها بعد وفاة أبيها صلى الله عليه وسلم بستة أشهر ،كما قالت عائشة . وقد غسلها علي رضي الله عنه ، وصلى عليها ، وقيل : صلى عليها العباس بن عبد المطلب ، و قد دفنت ليلا ، فرضي الله عنها و أرضاها و ألحقنا بها في جنات النعيم .
__________________
بغداد يا قلعة الاسود **** يا كعبة المجد والخلود
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م