مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 09-11-2000, 11:07 PM
steitieh steitieh غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 53
Post ]ولا تَهِنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلوْن إنْ كنتم مؤمنين[

بسم الله الرحمن الرحيم

]ولا تَهِنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلوْن إنْ كنتم مؤمنين[

إن أعظم بلاء أصيبت به الأمة بعد سقوط الخلافة هو حكامها، فهم الذين يقفون حاجزاً ليحولوا بينها وبين خلاصها من الذل الذي تعيش، وهم النواطير الذين نصبهم الكافر ليسهروا على مصالحه، وهم الحماة الحقيقيون لكيان يهود، وهم الجلادون الذين وظفهم الكافر لمنع الأمة من العودة الى العيش على أساس الأحكام الشرعية في ظل الخلافة. فحكام المسلمين يواصلون الليل بالنهار لإجهاض أي تحرك للأمة تبتغي منه الخلاص من الذل والتحرر من الكفر، والعودة إلى الجهاد، ولا يخجلون من نفاقهم للأمة ولا يتورعون عن إذلالها، ليؤدوا على أكمل وجه ما أوكله إليهم سيدهم الكافر المستعمر. فما أن تحركت الأمة واهتزت مشاعرها الإسلامية، وظهرت لديها مفاهيم الأعماق الإسلامية، وبدأت تظهر استعدادها للجهاد وتعلن وجوب التخلص من حكامها، حتى بدأ الحكام بالاتصال بأسيادهم والتنسيق فيما بينهم للسيطرة على تحرك الأمة، فعقدوا القمم الخيانية في شرم الشيخ وفي القاهرة، وتبادلوا الأدوار فيما بينهم لتحقيق الهدف المشترك وهو التآمر على الأمة، محاولين إجهاض تحركها المبارك. فحاكم مصر ـ أكبر دولة مؤثرة فى العالم الإسلامي ـ يعتبر الجهاد ضرباً من الجنون، وحاكم العراق ينادي بالجهاد ودماء المسلمين لم تجف من على يده منذ وصوله الى الحكم، وحاكم الأردن، الذي يشارك فلسطين بأطول حدود جغرافية، يعتبر قطع العلاقات مع يهود وإلغاء عملية الصلح انهزاماً. أما حاكم اليمن فكان أول المسارعين بالمطالبة بالحرب، وما أن حصل تفجير المدمّرة الأميركية في ميناء عدن حتى ظهر كالعبد المرعوب الذي لا يعرف كيف يخطب ود سيده. وحكام النفط في الكويت والخليج وغيره يعتبرون قطع النفط عن الكفر استعداءً للعالم الصناعي على المسلمين وإضراراً بالاقتصاد العالمي، فقد صرح بذلك حكام السعودية غير مرة.

أما موقف حكام الكويت فقد عبر عنه وزير الخارجية وهو في طريقه الى مؤتمر القمة بوصفه ممثلاً عن الكويت، حيث قال: «أعتقد أنه ليس في مصلحة العالم العربي أن يوقف البترول الآن، لأننا نحن سوف نجوع أكثر من الآخرين»، فلماذا لم يحسب للجوع حساباً حين موّل حكامُ الكويت الحربَ بين المسلمين في العراق وإيران بمليارات الدولارات؟ ولماذا لم يحسب للجوع حساباً حين وافقوا على تخفيض أسعار النفط تحقيقاً لمصلحة المستهلك الأميركي؟ ولماذا لا يحسب للجوع حساباً وأموالُنا في أميركا وبريطانيا عرضةٌ للمصادرة والتأميم والتجميد في أي لحظة؟ إن هذه المواقف المتناقضة والتي تدور وفق مصلحة الكافر، سواء الأميركي أو البريطاني، لهي خير دليل على مدى انصياع هؤلاء الحكام لأوامر الكافر. وصدق الله تعالى إذ يقول: ]يا أيها الذين ءامنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدى القوم الظالمين @ فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسرّوا فى أنفسهم نادمين[.

ولم يكتفِ حكام النفط، بمن فيهم حكام الكويت، بالوقوف موقف المتفرج على سفك دماء المسلمين وقتلهم وتدنيس مقدساتهم بأيدي يهود، وبالسكوت على مظاهرة أميركا ليهود وعدم قطع إمداد النفط عن الكفر، بل بمجرد أن بدأ الحديث فى وسائل الإعلام عن استخدام النفط كسلاح ضد من يظاهر يهود وعلى رأسهم أميركا، سارعوا الى إطلاق التصريحات المطمئنة لأسواق دول الكفر، خوفاً من أن يسبب سكوتهم حيال دعوة قطع الإمدادات النفطية لأسواق أميركا وبريطانيا وغيرهما من دول الكفر انهياراً اقتصادياً عالمياً. وهذا الموقف يصفه حكامنا بالعقلانية! لكنه في الحقيقة لا ينم إلا عن ذلة واستكانة وخضوع للكافر، لأننا في مقابل هذه المواقف المخزية من حكامنا نجد الكفر يسن القوانين الجائرة لفرض العقوبات الاقتصادية على شعوب المسلمين ويجوّعهم في السودان وليبيا والعراق وإيران وغيرها، ولا يرقب فيهم إلاًّ ولا ذمة.

أيها المسلمون:

إن ما لا يجرؤ حكام المسلمين عن القيام به بسبب خيانتهم للأمة وعبوديتهم للكفر، لن يتردد خليفة راشد لحظة واحدة عن القيام به لأنه منتخب من الأمة ويستند بوجوده إليها ويستمد قوته منها بعد الله تعالى، ولأنه مبايَع من الأمة على كتاب الله وسنة رسوله r .

إن الخلافة الراشدة تقوم في الأمة حين تقوم الأمة بنصر الله، أي بنصر دينه والعمل الجاد لتحكيم شريعته، قال تعالى: ]إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم[ ، ونسأل الله أن يكون هذا التحرك المبارك في رفض الأمة لواقعها السيئ وحكامها الخونة مقدمةً لتحقيق النصر الذي وعد الله المؤمنين في قوله: ]وكان حقاً علينا نصر المؤمنين[ .

أيها المسلمون:

ها أنتم قد أظهرتم وعيكم على خيانة الحكام وإدراككم للعلاج الجذري لكيان يهود، ألا وهو الجهاد. وأظهرتم أنه لا خلاص لكم من هذا الذل إلا بالتخلص من حكامكم العملاء. فالواجب عليكم الآن حثّ أهل النخوة والإخلاص والإيمان من أهل القوة لإزاحة أي حاكم من حكام المسلمين وإقامة الخلافة الراشدة التي أمركم الله بإقامتها، وهذا يمكن إنجازه الآن مباشرةً. هذا هو مخرجكم الوحيد من هذا الواقع، قال r : «إنما الإمام جُنّة يُقاتَل مِن ورائه ويُـتَّقى به» ، لتنطلق الأمة بالجهاد لاجتثاث يهود من فلسطين وإزالة باقي حكام المسلمين وتوحيد الأمة تحت راية خليفةٍ واحدٍ ليرفع عنها الذل والهوان وتنعم بالعزة والكرامة وتُرحم بالأحكام الشرعية.

]أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولَمّا يأتكم مَـثَـلُ الذين خلوْا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزُلزِلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إنّ نصرَ الله قريب[.



في 1 من شعبان 1421هـ. حزب التحرير

28/10/2000م. ولاية الكويت

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م