مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05-02-2004, 06:53 AM
أسير الدليل أسير الدليل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 245
إفتراضي إجمــاع السلــف على تحريم الخروج على الحكّام الظلمة بالثورات والانقلابات ( مهم جدا )

الحمد لله رب العالمين ... والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ... وعلى

آله وأصحابه أجمعين ... وعلى من اقتفى هديه واستن بسنته إلى يوم الدين ....

وبعد :

فقد أجمع أهل السنة والجماعة على تحريم الخروج على الحكام الظلمة والأئمة

الفسقة بالثورات أو الانقلابات أو غير ذلك للأحاديث الناهية عن الخروج ولما

يترتب على ذلك من فتن ودماء ونكبات وأزراء ....

وصار هذا الأصل من أهم أصولهم التي باينوا بها الفرق الضالة وأهل الأهواء

المارقة وحرص علماؤهم على تدوينه في مصنفات العقيدة وكتب السنة ..

يقول الإمام أبو عثمان الصابوني ( ت 499 هــ ) في كتابه

"عقيدة أصحاب الحديث " ص106 ما نصه :

( ويرى أصحاب الحديث الجمعة والعيدين وغيرهما من الصلوات خلف كل إمام

مسلم برا كان أو فاجرا

ويرون الدعاء لهم بالتوفيق والصلاح

ولا يرون الخروج عليهم وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف ) .

ويقول الإمام الطحاوي في " شرح العقيدة الطحاوية " ( 2/ 540) :

( ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا

ولا ندعوا عليهم

ولا ننزع يدا من طاعتهم

ونرى طاعتهم من طاعة الله - عز وجل – فريضة ما لم يأمروا بمعصية

وندعو لهم بالصلاح والمعافاة .. ) .

ولقد ذكر هذا الإجماع جمع من العلماء منهم النووي حيث قال في شرحه لصحيح

مسلم ( 12/ 229 ) :

( وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين وإن كانوا فسقة

ظالمين ) .

ونقله ابن حجر في فتح الباري ( 13/ 7 ) عن ابن بطال فقال : ( وقد أجمع

الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه وأن طاعته خير من

الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء .. ولم يستثنوا من ذلك

إلا إذا وقع من السلطان الكفر الصريح .. ) .

وقد سئل فقيه الزمان الإمام ابن عثيمين - رحمه الله وطيّب ثراه - ما نصه :

( ما حكم الإضراب عن العمل في بلد مسلم للمطالبة بإسقاط النظام العلماني ... )

فأجاب - رحمه الله - :

( هذا السؤال لا شك أن له خطورته بالنسبة لتوجيه الشباب المسلم وذلك أن قضية

الإضراب عن العمل سواء كان هذا العمل خاصا أو بالمجال الحكومي لا أعلم له

أصلا من الشريعة يبنى عليه

ولا شك أنه يترتب عليه أضرار كثيرة حسب حجم هذا الإضراب شمولا وحسب حجم

هذا الإضراب ضرورة ولا شك أنه من أساليب الضغط على الحكومات والذي جاء

في السؤال أن المقصود به إسقاط النظام العلماني

وهنا يجب علينا إثبات أن النظام علماني أولا

ثم إذا كان الأمر كذلك فليعلم أن الخروج على السلطة لا يجوز إلا بشروط بينها

النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في حديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه -

قال : " بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - على السمع والطاعة في

منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله قال : إلا

أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان "
.
الشرط الأول : أن تروا بمعنى أن تعلموا علما يقينيا بان السلطة ارتكبت كفرا .

الشرط الثاني : أن يكون الذي ارتكبه السلطة كفرا فأما الفسق فلا يجوز الخروج

عليهم بسببه مهما عظم .

الشرط الثالث : بواحا أي معلنا صريحا لا يحتمل التأويل .

الشرط الرابع : عندكم فيه من الله برهان أي مبني على برهان قاطع من دلالة

الكتاب والسنة أو إجماع الأمة فهذه أربعة شروط .

والشرط الخامس : يؤخذ من الأصول العامة من الدين الإسلامي وهو قدرة هؤلاء

المعارضين على إسقاط السلطة لأنه إذا لم يكن لديهم قدرة انقلب الأمر عليهم لا

لهم فصار الضرر أكبر بكثير من الضرر المترتب على السكوت على هذه الولاية

حتى تقوى الجبهة الأخرى المطالبة لدين الإسلام .

فهذه الشروط الخمسة لا بد منها لإسقاط الحكم العلماني في البلاد فإذا تعين أن

الإضراب يكون سببا لإسقاط الدولة بعد أو لإسقاط الحكم بعد الشروط التي

ذكرناها فإنه يكون لا بأس به وإذا تخلف شرط من الشروط الأربعة التي ذكرها

الرسول - صلى الله عليه وسلم - والشرط الخامس الذي ذكرناه أن قواعد الشريعة

تقتضيه فإنه لا يجوز الإضراب ولا يجوز التحرك لإسقاط نظام الحكم ) .

ثم سئل - رحمه الله - ما نصه :

( بعد الإضراب يقدم الذين أضربوا مطالبهم وفي حالة عدم الاستجابة لهذه

المطالب هل يجوز مواجهة النظام بتفجير ثورة شعبية ؟ ) .

فأجاب - رحمه الله - :

( لا أرى أن تقام ثورة شعبية في هذه الحال لأن القوة المادية بيد الحكومة كما

هو معروف والثورة الشعبية ليس بيدها إلا سكين المطبخ وعصا الراعي وهذا لا

يقاوم الدبابات والأسلحة لكن يمكن أن يتوصل إلى هذا من طريق آخر إذا تمت

الشروط السابقة .

ولا ينبغي أن نستعجل الأمر لأن أي بلد عاش سنين طويلة مع الاستعمار لا يمكن

أن يتحول بين عشية وضحاها إلى بلد إسلامي بل لا بد أن نتخذ طول النفس لنيل

المآرب والإنسان إذا بنى قصرا فقد أسس سواء سكنه أو فارق الدنيا قبل أن

يسكنه فالمهم أن يبني الصرح الإسلامي وإن لم يتحقق المراد إلا بعد سنوات

فالذي أرى ألا نتعجل في مثل هذه الأمور ولا أن نثير أو نفجر ثورة شعبية لأن

المسألة خطيرة وتعرفون أن الثورة الشعبية غالبها غوغائية لا تثبت على شئ

لو تأتي القوات إلى حي من الأحياء وتقضي على بعضه لكان كل الآخرين

يتراجعون عما هم عليه ) .

ما نقلته من كلام الإمام ابن عثيمين رحمه الله تجده في

( فقه السياسة الشرعية ص276-279 ) .

والحمد لله ....


*** يتبع إن شاء الله ****
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م