مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #3  
قديم 02-03-2004, 04:13 AM
د. سليمان الخضاري د. سليمان الخضاري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2002
المشاركات: 27
إفتراضي

بعث عمر برسالة إلى ابن زياد قال فيها: ان الله منحنا وسيلة لتحقيق السلام والمودة كي لا تسفك الدماء في الأمة الإسلامية، إننا تباحثنا مع الحسين وانه على استعداد للعودة. عندما قرأ ابن زياد الرسالة اعتبرها شئ جيد بقبول الإمام الحسين العودة، ووافق على ذلك وقال: لا نريد ان نقاتلهم لأي شيء، سوف نتركه وشأنه.. كان شمر بن الجوشن حاضراً آنذاك في مجلس ابن زياد، فنهض وقال: ان رأيك السماح للحسين بالعودة غير صائب، انه في قبضتكم الآن فإذا صار طليقاً سيصبح قوياً اكثر فأكثر وتصبحون أنتم أضعف فأضعف. استمر شمر في حديثه حتى استطاع أن يغير رأي ابن زياد.
انظروا لدعوات الحسين نحو السلام وكيف استطاع التأثير على ابن زياد كي يقبل بهذا الرأي ولا يلجأ إلى السلاح واندلاع الحرب وإراقة الدماء. وهي دلائل قاطعة تثبت جدية دعوات الإمام السلمية.
كتب ابن زياد في نفس اللحظة رسالة إلى ابن سعد وأعطاها إلى شمر ليسلمها إليه وبعث معه قوة، وقد قال فيها: إنني لم أبعثك لتجري مباحثات مع الحسين وتقيم معه السلام والمودة، وعندما تصلك رسالتي هذه اقترح على الحسين ان يستسلم من دون أية شروط (هو وأصحابه وأهل بيته)، جردهم من السلاح ومن ثم إبعثهم إليّ، فإذا لم يوافقوا ابدأهم الحرب، وقال لشمر أيضاً: إذا لم ينفذ عمر بن سعد أوامري أضرب عنقه وتولى قيادة القوات بدلاً عنه.
لقد انزعج عمر بن سعد كثيراً من هذا التصرف الذي قام به شمر وقال له: لقد أججت فتنة، فقد بذلت أنا مجهودا لكي لا تندلع الحرب. فرد عليه شمر قائلاً: إذا كنت مستعداً لإطاعة أوامر الأمير فنفّذ وإذا لا فسلمّ لي القيادة. عند ذلك شعر عمر بن سعد بأنه إن لم يوافق على تنفيذ الأوامر فسوف يضرب شمر عنقه.
خلافاً لرغبته ومن أجل أن لا يضربوا عنقه قال عمر بن سعد: أنا أنفذ الأوامر.
لقد بذل الإمام الحسين مجهوداً كبيرا كي لا تندلع الحرب ولكنها لم تفلح في وقف النزاع العسكري. استمر الأمر حتى صبيحة يوم العاشر من شهر محرم حيث أصدر ابن سعد الأوامر بالهجوم. كان أعداء الحسين ينوون مهاجمته عصر يوم التاسع من محرم عند صدور أوامر الهجوم، ولكن الحسين طلب وقف الهجوم ليلة واحدة فقط وتأجيل ذلك إلى يوم آخر فوافقوا على ذلك.
عزز الإمام الحسين مواقعه الدفاعية التي قد يتمكن العدو خلالها من إحراز نصر في هجومه المرتقب شنه. فالحسين لم يكن طالب حرب أبداً ولكنه أعاد ترتيب مواقعه الدفاعية بطريقة صائبة وبالشكل الذي يمكن من خلاله الخروج من المواجهة منتصراً.
في بداية الاشتباك انفصل الحر مع 30 مقاتلاً من قواته عن معسكر ابن سعد والتحقوا بمعسكر الامام. هذا الانفصال لو كان مستمراً فإن قوات ابن سعد كانت ستنهار وكان عدد الموالين للحسين سيزداد اكثر فأكثر.
اندلع القتال في يوم عاشوراء، لكن الحسين قدم اقتراحاً بالعودة، ففي خطبة له دعاهم إلى تركه وشأنه كي يعود إلى أرض توفر له الأمن متسائلاً إياهم: لماذا ترغبون في سفك الدماء من دون وجه حق، دعوني انصرف إلى مأمن من الأرض. لكنهم لم يوافقوا. من اللحظة هذه بدأت المرحلة الرابعة من نهضة الحسين. في هذه المرحلة صدرت الأوامر بالهجوم العسكري من قبل معسكر ابن زياد باتجاه معسكر الحسين، فقام الإمام عليه السلام بالدفاع مضطراً ومجبراً. لقد دافع دفاع الأبطال واستشهد بكل فخر واعتزاز في هذا الدفاع المقدس.
كانوا يرددون باستمرار بأن الحسين قد خرج ليعرض نفسه للقتل.
هذا النمط من التفكير لم يكن سائداً في زمان السيد المرتضى والشيخ الطوسي.
أصبح هذا النمط رائجاً بصورة كبيرة منذ القرن السابع انطلاقاً من ابن طاووس في كتاب اللهوف.
* من نص لقاء مع الكاتب نشر في شهرية "آفتاب" الإيرانية الفكرية، وقد قام مركز "الحوار" بترجمة اللقاء وتحويله، بتصرف، إلى مقال.
** أحد فقهاء الشيعة الإيرانيين ويعيش في إصفهان بإيران. ونجف آباد هي مدينة قريبة من إصفهان وينتمي إليها العديد من الفقهاء الشيعة الكبار من أمثال آية الله حسين منتظري
__________________
أعقل الناس من جمع عقول الناس إلى عقله
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م