http://links.islammemo.cc/xfile/one_...asp?IdNews=330
منقول من مفكرة الإسلام
..ونساء الأزهر أيضا
الملف الصحفي :مصر :الأربعاء15 ذو القعدة 1424هـ
هي ألعوبة لم ترق لنساء فضليات ممن أنجبهم الأزهر الشريف .. 'لا يجوز أن يستسلم المسلم ويتنازل عن جزء هام من عقيدته بهذه البساطة وعليه أن يستميت للدفاع عنها' بهذه الكلمات بدأت الدكتورة إيمان الزيني الأستاذ بجامعة الأزهر حديثها مؤكدة أنه لا يمكن ولا يجب أن تترك المسلمة حجابها تحت أي دعوى وأن حكم المضطر يعني الموت إذا لم يقم الإنسان بفعل المعصية وقد نزلت الآية التي تقول 'فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه' للسماح لمن يوشك علي الموت جوعا أو عطشا بشرب أو أكل ما حرم الله وحتى هذه الرخصة تعطي في أضيق الحدود بما يبقي الإنسان علي قيد الحياة فقط دون الشبع وحين لا يكون هناك بديل عن ذلك سوي الموت.
مؤكدة أننا استسلمنا مبكرا جدا وقبل أن نستنفد أي وسيلة من وسائل الدفاع، فالقانون الفرنسي الذي يقضي بذلك لم يصدر بعد وأمام المسلمين فرصة واسعة لتوضيح مفهوم الحجاب وحكمته وأهميته بالنسبة للمرأة المسلمة وتصحيح سوء الفهم له وأن هناك خطوات أخري يمكن اتخاذها إذا ما تم رفع دعوى أمام القضاء الفرنسي الذي يتسم بالعدل ومن الممكن أن يصدر حكما لصالح المسلمات هناك وأن هناك الكثير من الخطوات قبل أن نعلن الاستسلام والرضوخ للقرار الفرنسي قبل أن يصدر وقبل أن نكون في حكم المضطر.
وتتساءل د. إيمان: لماذا يقتنعون بحرية التعري ويعترفون بحرية الحجاب إن كان ذلك بمنطق الحرية الذي يتحدثون به؟
وتؤكد أننا مطالبون بمساندة أخواتنا في فرنسا كما قال الرسول 'من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم' فنصرتنا لهم فرض علينا.
وتوجه د. إيمان رسالتها إلي المسلمات في فرنسا وليس إلي شيخ الأزهر لتقول تصريح شيخ الأزهر لا يعبر عن رأي اغلب الأزهريين والأزهريات بداية من العاملين وحتى عمداء الكليات والجميع يدعونهم لعدم الاستسلام. والدفاع عن حقوقهم حتى النهاية وإعلان براءتهم من أي تصريحات تخذل هؤلاء المسلمات وتسيء إليهم.
الدكتورة ع.خ أستاذ التفسير بجامعة الأزهر قالت من جهتها أن الحجاب بالنسبة للمرأة لا يقل أهمية عن الصلاة ولا يمكن أن يقال إن المرأة في أي حال من الأحوال تكون في حكم المضطرة لخلعه وإن كان ذلك سيمنعها من التعليم أو العمل فهي غير مضطرة لخلعه لكي تتعلم أو تعمل وإلا وجب أن تترك التعليم والعمل من أجل التمسك بالحجاب مشيرة إلي أن الحجاب ليس رمزا وأن هذا الادعاء والفهم الخاطئ له يعد تزييفا وحجة واهية لمنع المسلمات من ارتدائه بهذه الحيلة ولا يمكن أن تكون المرأة مضطرة إلا إذا كانوا سيضربونها في الشارع لإجبارها علي خلعه وهذا لم ولن يحدث. وفي رسالتها لشيخ الأزهر تقول له ''اتق الله في فتواك فالحجاب لا يتساوى مع القلنسوة اليهودية أو الصليب المسيحي ولا يصح أن نقول للمرأة اتركي الحجاب لكي تتعلمي أو تعملي لأنك في حكم المضطرة'.
وتقول إنها كانت تتمنى أن يرفض شيخ الأزهر مقابلة هذا الوزير الذي كان قرار بلده بمثابة إعلان حرب علي المسلمات في فرنسا وأن الأزهر بوصفه قلعة ومنارة إسلامية كان لابد له أن يدافع عن حق المسلمات في فرنسا في ارتداء الحجاب وأن يكون رده أكثر قوة ويحمل التحذير من غضب المسلمين في كل العالم من هذا القرار، مؤكدة أن هذا الرد من شيخ الأزهر يعتبر تخليا عن المرأة المسلمة في فرنسا علي الرغم من أن واجبه أن يكون شريكا لها في الدفاع عن حقها وأنه من غير المتوقع أن تكون نصيحة شيخ الأزهر لها بخلع الحجاب ومجاراة الغرب فيما يعتقدون .