مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 06-04-2004, 11:14 PM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د"الأهدل: دور المسجد في التربية (10) منهج فروض العين..

دور المسجد في التربية.. الحلقة ( 10 )

المدرسة.. منهج فروض العين..

القسم الأول:
منهج عام لجميع الدارسين، لا يُستَثنى منه أحد منهم، وهو ما يشتمل على فروض العين..

من الإيمان باللّه تعالى إيماناً مبنياً على الأدلة العقلية والكونية والنصوص القرآنية والحديثية، والإيمان بملائكته، وكتبه ورُسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره..

وكل ما أخبر الله تعالى به أو أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم مما يتعلق بأصول الإيمان، كالجنة والنار، والحشر والحساب، والصراط والميزان، وغيرها من أمور الغيب..

إيماناً يصل إلى درجة اليقين الذي لا تزعزعه الشكوك، ولا تتطرق إليه الأوهام، وهو ما أجمله اللَه تعالى في قوله في أول صفات المتقين..

(( ألَم * ذَلك الْكتِابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدَىً لِلّمُتًقِينَ * الَّذِينَ يُؤمِنُونَ بِالغيْبِ.. )) [البقرة: 1ـ3].

وفصل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، أصول الإيمان بالغيب في حديث جبريل المشهور، حيث سأله جبريل عليه السلام عن الإيمان..

فقال: ( أن تؤمن باللَه وملائكته وكتبه ورُسُله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ). [مسلم، وهو في جامع الأصول (1/208)].

وكذا يدخل في هذا القسم:
التعرف على حق الله تعالى على العبد، وهو توحيده في ألوهيته، بأن يعلم أنه هو وحده تعالى المعبود الذي لا يعبد سواه، لا ملك مقرب ولا نبي مُرسل، فضلاً عن غيرهما من المخلوقات، من إنس وجن، وشجر وحجر ودواب، وغيرها..

وأن يعلم أن حبه تعالى فرض على كل أحد، بأن يحبه حباً يدفعه إلى القيام بطاعته وترك معصيته..
وأن يخشاه ولا يخشى أحداً غيره..
وأن يصرف له كل نوع من أنواع العبادة التي أوجبها الله تعالى لنفسه..
وأن صرْف أي نوع من أنواع العبادة لغيره من البشر يقدح في عبادته وإيمانه الصادق بألوهية الله..

كما يدخل في ذلك التعرف على أسماء اللّه تعالى وصفاته التي أثبتها لنفسه في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فما أثبته لنفسه أثبته، وما نفاه عن نفسه نفاه، دون دخول في تعطيل أو تشبيه أو تأويل..

وأن يدرس أسماء الله تعالى وصفاته، ليملأ قلبه إيماناً وخشية وإنابة إلى ربه وحباً وتعظيماً له، ليكثر من التقرب إليه، ويبتعد عن معصيته سبحانه وتعالى..

ويدخل في ذلك أن يعلم أن الله تعالى هو الخالق الرازق المدبر المحي المميت، النافع الضار، الذي إذا أراد شيئاً قال له: (( كن فيكون )).

وأن يعلم أن الحكم للّه، لا لسواه، فإذا حكم اللّه بحكم في أمر من الأمور، فإن الواجب على كل أحد التسليم لحكمه، وإلا فلا إيمان لمن احتكم إلى غيره من المخلوقين ورفض حكمه، أو أجاز لأحد أن يشرع من عند نفسه شرعاً لم يأذن به اللّه.

ويدخل في ذلك الإيمان بأن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، هو خاتم الأنبياء والمرسلين، ولا نبي بعده، وأن حبه فرض على كل أحد، وأن دليل حبه إتباع ما جاء به من عند ربه.

ويدخل في ذلك تعلم أركان الإسلام الخمسة، وهي شهادة أن لا إله إلا اللّه وأن محمداً رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً..

وأن يعلم تفاصيل ما يجب عليه في ذلك من صفة الصلاة، ولوازمها، ووقت الصوم ومفطراته وما يجب أن يجتنبه الصائم، وصفة الحج والعمرة، ومقدار الزكاة في كل نوع من أنواع المال والنصاب الذي تجب فيه..

وهكذا معرفة ما يجب عليه وما يحرم من المآكل والمشارب، والمناكح، والملابس وغيرها، من الحقوق والمعاملات التي لا يخلو من ممارستها أحد في الغالب، فإنها فروض عين يجب أن يتعلمها كل مسلم.

والذي يبدو لي أن مرحلة هذا القسم تستغرق ما يسمى بالقسم الابتدائي، والقسم المتوسط، بحيث تكون المواد الدراسية في كلا القسمين ملائمة في كمها وكيفها لسن الدارسين..

وأن أولى ما تنبغي العناية به في المرحلة الأولى، وهي مرحلة القسم الابتدائي، هو تحفيظ القرآن الكريم وتجويده، وتحفيظ جزء من الأحاديث النبوية المتعلقة بالآداب والسلوك والفروض، ويختار منها ما قصر لفظه وعظم معناه..

وكذلك تعلم القراءة والكتابة، وشيء من مبادئ العلوم المتنوعة، كالتوحيد والفقه، والسيرة النبوية وكالحساب، وغيرها مما تمسُّ الحاجة إليه..

على أن تراعى السهولة في التأليف، وتقصير المنهج، بحيث لا يكون سبباً في كره الدارسين للدراسة، لعدم قدرتهم على الاستيعاب أو الحفظ، فإن الدارس إذا أحب الدراسة في هذه المرحلة استمر غالباً في دراسته، وإن كرهها انقطع عنها..

وقد تكون بعض العلوم ليست فرض عين في حد ذاتها ولكنها وسيلة إلى معرفة فروض العين، فلا بد منها.

أما في المرحلة الثانية:
وهى المرحلة المتوسطة، فإنه يمكن أن يتوسع في المنهج بتفصيل ما أجمل في المرحلة الابتدائية لتوسع مدارك الدارس، وقدرته على استيعاب المعاني أكثر ويمكن أن يزاد في المنهج ما لم يدرسه في المرحلة الأولى من الحلال والحرام والمعاملات.

وينبغي في هذه المرحلة أن يعتني باتجاهات الدارس ورغباته بالنسبة للعلوم، ما يميل إليه منها وما لا يميل إليه..

ويمكن أن يدخل في المنهج بعض العلوم التي ليست من فروض العين، بصفة مبسطة وغير مرهقة، لمعرفة ميل الطالب إليها أو عدم ميله، ليوضع بعد ذلك في مكانه المناسب من فروض الكفاية.


موقع الروضة الإسلامي..
http://216.7.163.121/r.php?show=home...enu&sub0=start
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م