ليس من الممكن أن نفعل بهم مثل كل ما فعلوا بنا…لسبب بسيط: أننا عندنا شريعة ونظام في القتال ومنهج وضوابط شرعية وأخلاقية…وهم لا شريعة لهم ولا ضوابط ولا نظام في القتال ولا منهج…يعني أنهم يمكن أن يفعلوا أي شئ في قتالهم ضد عدوهم، يمكن أن يبيدوا أهل مدينة واحدة بقنبلة نووية، بل أهل مدينتين بقنبلتين نوويتين كما فعلوا في الحرب العالمية الثانية… بينما نحن عندنا لا يجوز لنا قتل مدني واحد فقط في الحرب، والقتال مع الجنود فقط، إلا أن يثبت جاسوسيته وعملاته للجيش المعادي…نحن لا يجوز في شريعتنا التمثيل بالجثث، ولا قتل النساء ولا الأطفال ولا تدمير الأشجار والمزروعات…أما عندهم فكل شئ مباح، لا ضوابط، لا أخلاق، لا قوانين، لا منهج…ولكن قتالهم كقتال الحيوانات بعضها بعضا….ولسبب آخر: أننا أمة نملك قلوبا، أما هم فقلوبهم كالحجارة، بل أشد قسوة…وليس أدل على ذلك أنهم اهتموا وقاموا ولم يقعدوا عندما تحطمت بعض الحجارة في أفغانستان، أي الأصنام، ولكن لم تتحرك أي مشاعر لدى أحد من ملايين الأمريكان لمقتل وتشريد الآلاف والملايين من البشر في العراق وأفغانستان، فالحجارة عندهم أهم من البشر، وكأن قلوبهم إخوانها وأقرانها الحجارة، وليس إخوانها وأقرانها قلوبا بشرية….فإذا كانت أخلاقهم تسمح لهم بهذه الفظائع والجرائم، فإن أخلاقنا نحن المسلمين لا تسمح لنا بهذا…وإن كانت شريعتهم الشيطانية الباطلة تسمح لهم بذلك، فإن شريعتنا السمحاء لا تسمح لنا بذلك، وإن كانت مناهجهم الباطلة تسمح لهم تلك الجرائم فإن منهاجنا وصراطنا المستقيم لا يسمح لنا بذلك، فلا تقيسوا أفعالنا على أفعالهم، فلسنا معهم سواء، ولا طريقنا كطريقهم ولا منهجنا كمنهجهم…
__________________
أبو سعيد
|