مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #2  
قديم 11-06-2004, 02:58 AM
سيد الصبر سيد الصبر غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
المشاركات: 400
إفتراضي

( وجعلنا كم شعوباً وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ). والتقوى حرية وليست رقية او عبودية فان ذلك يحرم على الإنسان موهبة السعادة بينما التقوى درع الروح وصون للإنسان ويمنحه الحرية المعنوية التي تحرره من قيود رقية الهوى ، ويضع عن رقبته اغلال الشهوة والغضب والحرص والطمع . والتقوى في الحياة الاجتماعية ايضاً تمنح الفرد حرية فيه ، فالمعتقد بقيد رقية المال والجاه لا حرية له في حياته في المجتمع ايضاً . ويقول مولى المتقين علي (ع) : ( فان تقوى الله مفتاح سداد وذخيرة معاد وعتق من كل ملكة ونجاة من كل هلكة ، بها ينجح الطالب وينجو الهارب وتنال الرغائب ) . في ذلك العالم المظلم الذي كان فيه التنازع الطبقي والعنصري قائماً على اشدة بين الناس ، وكانت الامتيازات المضادة للعقل والفضيلة والحرية رائجة شائعة بمقياس واسع ، وفي ايام كان فيها الضعفاء والفقراء محرومين عن جميع حقوقهم الفردية والاجتماعية وكان عامة الناس فيها يتخبطون تحت مخاطب الاشراف والامراء الدمويين ... في تلك الايام الغى قائد الإسلام العظيم وبشهامة لا نظير لها كل الامتيازات الموهومة والسنن الخاطئة ، واعلن المساواة التامة لجميع الافراد ، واعاد الناس حريتهم المطلقة والمعقولة في ظل عبودية الله سبحانه وتعالى حتى تأيدت في ظل قوانين الإسلام العادلة تلك الطبقات الفقيرة والمحرومة في المجتمع والذين لم تكن لهم جراة على أي رد فعل امام ارادة الكبراء والاشراف المترفين ، حتى اصبحوا يتماشون مع اولئك الرؤساء الكبراء جنباً الى جنب . أما الذين يتصورون ان سائر المدارس والمبادئ الاجتماعية تستطيع ان تدافع عن المعذبين والمحرومين والمظلومين في المجتمع البشري ـ كما فعل الإسلام ـ وتجعلهم يكافحون الطغاة والظالمين والجبارين ... هؤلاء في فاضح ، وانما لم يدركوا من الإسلام شيئاً . حقاً ان الإسلام قد احدث أكمل صورة من العدالة الاجتماعية وأكثرها انسانية ، بحيث لم يقدر أي نظام او مبدأ اجتماعي على ان يقوم بمثله ، وحتى ان الشيوعيين أعداء الدين يعترفون بالدور الاساس والمؤثر لتعاليم الإسلام في تحرير الشعوب وإنقاذ الامم ، بصراحة تامة . فقد كتبت مجلة حزب تودة الايراني تقول : ( ان ظاهرة الإسلام في اوائل القرن السابع الميلادي من الوقائع التاريخية الاساسية التي غيرت صورة الحضارة البشرية ، وتركت آثاراً عمقية في مسيرة التطور لما بعدها ، ان هذه الواقعة العظمى أي ظهور الإسلام الذي اتسعت فتوحاته في أقل من قرن حتى ساحل السند وجيحون من جانب والى ساحل (لوآر) من جانب آخر ، تملأ باباً آخر غربياً من كتاب حياة البشرية . لقد كانت في جزيرة العرب مراكز اُخرى لنشر العقائد الدينية اليهودية او المسيحية ، وكان عرب مكة وقبائلها وثنيين ، ومكة مركز تجارتها واستغلال المرابين بها ، ومركز الشعور القومي العربي ( ؟! ) ومركز تضارب الاديان المختلفة وتطور النظام القلبي الى النظام الاقطاعي الفئودالي ( ؟ !) . وانتشر الإسلام في البداية بين صغار الكسبة والفلاحين والعبيد ، وكان بشكل حركة ديمقراطية ضد استغلال الربويين الكبار ، ولهذا اضطر الى ترك مكة الى المدينة . ان دين الإسلام كان يحتوي من ناحية على خصائص سائر الاديان ايضاً ، ولكنه من جانب آخر كانت فيه جوانب حيوية ومادية ، فاجتنابه عن الرهبنة ، واتجاهه الى التساوي بين العتاصر والقبائل ، والتساوي النسبي بين حقوق الرجل والمراة ، ودفاعه عن العبيد والفقراء وابناء السبيل ، وسذاجة اُصوله وبساطتها ، كل ذلك من مميزاته عن سائر الاديان ، والتي تمنحه عنوان نهضة اجتماعية متحركة وحيوية . نزل الإسلام على رأس الحكام الدمويين والمغرورين كأقوى ضربة دامغة وتلقاه الفلاحون وصغار الكسبة والتجار المدنيين كرحمة وانقاذ . واورد الاسلام ضربته القوية في فرصة مناسبة على الجسد العظيم ولكنه الواهي للامبراطوريتين فسثطتا من تلك الضربة القاضية ، ثم شكل هو امبراطورية عظمى من حدود الصين حتى حدود اسبانيا والاندلس ) . وحينما بلغ علياً عليه السلام تقرير بأن اغنياء البصرة قد رتبوا لعامله عليها ( عثمان بن حنيف ) مجلس ضيافة لتكريمه ، ثقل عليه السلام ان يتوثق بين عامله وبين طبقة الاشراف في المدينة علاقات خاصة تستتبع احرازهم لا متيازات خاصة تزيد في قدرتهم ولذلك كتب اليه كتاباً اعترض فيه عليه ولامه بشدة . ان الاسلام في كفاحه ضد التمييز العنصري من اكثر مبادئ العالم تقدمية . اليوم وان كان نداء التساوى القانوني بين البيض والسود نداءً مرتفعاً في كافة انحاء العالم ولكن بين القول والعمل فواصل كثيرة والتمييز بمختلف اشكاله وصوره قائم على قدم وساق كما كان في العصور المظلمة ، فما فائدة كل هذه الفجائع والامتيازات الجائرة ان تصف الامم المتحضرة اليوم بانها تنادي للحرية حقاً ؟ ! ان ( اعلان حقوق الإنسان ) الذي صودق عليه بعد الثورة الفرنسية واعلان حقوق الحرية والمساواة الذي صادق عليه جميع الدول المقتدرة انما ينفذ ما يوافق منها مع مصالحهم ومنافعهم الخاصة ومع ميولهم وأهوائهم وإلا فانهم سوف يتخلون عنهما بمختاف الحجج والمعاذير . لا يزال من المشكل ان يدرك كثير من الشعوب الدول المتحضرة ان اختلاف الالوان والعتاصر لا يشكل فضلاً وتفوقاً . ولم يشكل التمييز العنصري في طول التاريخ الإسلام مسألة او مشكلة وما يزال ولا يزال السود او الملونون شتركون في أي مجتمع او مجمع اجتماعي إسلامي ديني من دون أي شعور مزاحم وهم يتمتعون بكافة الحقوق في جميع الشؤون الاجتماعية . ان قائد الإسلام العظيم الرسول الاكرم (ص) قد أبدى هذه المساواة عملياً في ذلك العالم المظلم قبل اربعة عشر قرناً ومن اجل تحقيق ذلك عملياً زوج ابنه عمه من زيد بن حارثة مولاه . وروى الكليني في ( الكافي) بسنده عن الإمام الباقر عليه السلام ، قال : ( ان رجلاً من اهل اليمامة يقال له جويبر اتى رسول الله صلى الله عليه وآله منتجعاً الإسلام فاسلم وحسن اسلامه . وكان رجلاً قصيراً دميماً محتاجاً عارياً ، وكان من قباح السودان ، فضمه رسول الله لحال غربته وعراه وكان يجري عليه طعاماً صاعاً من تمر وكساه شملتين وامره ان يلزم المسجد ويرقد فيه بالليل . فمكث بذلك ما شاء الله . حتى كثر الغرباء ممن يدخل في الإسلام من اهل الحاجة بالمدينة ، وضاق بهم المسجد فأوحى الله عز وجل الى نبيه : ان طهر مسجدك واخرج من المسجد من يرقد فيه بالليل ومر بسد أبواب من كان له مسجدك باب إلا باب علي (ع) ومسكن فاطمة (ع) ، ولا يمرن فيه جنب ، ولا يرقد فيه غريب ... ثم ان رسول الله (ص) أمر ان يتخذ للمسلمين سقيفة . فعملت لهم ، وهي الصفة ، ثم أمر الغرباء والمساكين ان يظلوا فيها نهارهم وليلهم . فنزلهم واجتمعوا فيها . فكان رسول الله يتعاهدهم بالبر والتمر والشعير والزبيب اذا كان عنده وكان المسلمون يتعاهدونهم ويرقون عليهم لرقة رسول الله ، ويصرفون صدقاتهم إليهم .

يتبع
__________________
السلفيالمحتار سابقا السندباد
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م