مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #3  
قديم 12-09-2004, 05:14 AM
tijani tijani غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: Netherlands/Marocco
المشاركات: 32
إفتراضي تحديات في طريق المسلمين

تحديات في طريق المسلمين

ماذا أعددنا نحن المسلمين، سواء الموجودين في بلدانهم الأصلية أم المقيمين في الغرب لمواجهة مثل هذا الغزو اللاأخلاقي الفاحش لأجيالنا وبيوتنا؟ هل يعي كل المسلمون بضراوة وخطورة مثل هذا الاكتساح الشذوذي الذي بدأ يصير عاديا في أعين الكثيرين، وإذا كانوا على وعي بهذا كيف يربون أبناءهم تربية صالحة تجنبهم الوقوع فريسة لهذا العنكبوت العاتي، علما بأن الغالبية العظمى من المسلمين المقيمين في الغرب شغلهم الشاغل هو جمع الثروة، مما يدفعهم إلى تشجيع أبنائهم المراهقين على العمل، فيكونوا بذلك أكثر عرضة للأخلاق المنحرفة ما دام أنهم؛ أولا لم يتلقوا التربية اللازمة، وثانيا كونهم منذ بدء إرهاصات المراهقة وهم منفتحون على عالم الشارع والموضة والاختلاط وما إلى ذلك، لا عالم المسجد والدراسة، زد إلى ذلك وفرة المال في يد المراهق ومنحه الحرية التامة دون أي رقابة أو متابعة تجعله يسقط في كل المهاوي ويقترف كل الممنوعات، والإحصائيات التي تظهر من حين إلى آخر في الإعلام الغربي خير دليل على صحة هذا الطرح، حيث نسبة مدمني المخدرات والشذوذ الجنسي والإجهاض ونحو ذلك بين أبناء المسلمين بهولندا تتصاعد بشكل ملحوظ ولافت للنظر؟
هل مؤسساتنا الثقافية والدينية على دراية بما يخططه هذا الأخطبوط وراء الكواليس لأبناء وبنات المسلمين، وعلى علم بالتحولات التي بدأت تجرأ على طبيعة تفكير النشء الذي راح يتخلى عن الكثير من عادات آبائهم ومكونات هويتهم الدينية والثقافية، ويمتطي على مرأى ومسمع من الأباء والمسؤولين صهوة الموضة الغربية الصارخة، فيستبدل طعم الكسكسى المغربي بنكهة الماكدونلز، فلا يعرف من لغة أجداده إلا العبارات الفاحشة، ولا يأخذ من دينهم إلا فرحة الأعياد وقس على ذلك، بالطبع إن معظم ممثلي ثقافتنا الإسلامية والعربية ليس همهم إلا استضافة المطربين والمسرحيين قصد إعطاء صورة مشرفة عن ثقافتهم، وتبيان أن هذه الثقافة جد غنية ليس بالصلاة والصيام فقط، ولكن كذلك بالتبرج وهز البطن والتمثيل وهلم جرا، مما يمكنهم من نيل رضا السلطات الغربية التي تغدق عليهم المنح والجوائز والمساعدات المالية، أما مسؤولينا الدينيين الذين يتموقعون في المساجد فإن الكثير منهم لا يشغلهم إلا الصراع على مركز القرار في المسجد وجمع المال بكل الأساليب؟

خلاصة عامة.
هذا غيض من فيض، أردنا من خلاله نقل صورة ولو جزئية لحالة المسلمين في الغرب التي غدت بمعضلاتها وتجلياتها ومكوناتها إشكالية الإسلام المعاصر التي تستعصي على الحل، وهي للأسف صورة قاتمة لا تمثل الإسلام تمثيلا يليق به، لذلك ليس بمكنتها أن تواجه التحديات التي يواجهها المسلمون بالغرب وفي هذا الزمن الحساس والحرج، هذا لا يعني بشكل أو بآخر نفي أي إسهام إسلامي داخل المجتمع الغربي، بل الاستفسار حول مواطن خلل ولا فعالية هذا العطاء الإسلامي، لماذا تتراجع الأخلاق الإسلامية لدى المسلمين الأصليين في الوقت الذي يقبل الغربيون وغيرهم على الإسلام اعتناقا واطلاعا؟ لما ذا تصرف الأموال الباهضة والأوقات الطوال من أجل الدعوة الداخلية بين المسلمين؛ كل لمذهبه أو حزبه أو جماعته والآخر ينتظر مثل هذه الدعوة؟ لماذا لا ينتهج المسلمون أي استراتيجية واضحة المنطلقات والمعالم والأهداف في مشاريعهم الثقافية والاقتصادية وغيرها، يبينون من خلالها للآخر كفاءتهم العملية وقدرتهم التنظيمية؟ لماذا لا يستعمل المسلمون في أغلب الأحيان مساجدهم ومراكزهم الثقافية كواجهات متينة لتمرير وتقديم خطابهم الديني السمح والمنفتح، لا كزوايا أو أديرة للتخفي فيها عن أعين السلطات والإعلام الغربي؟ لماذا يتخلى المسلم عن الأجنبية التي ساعدته كثيرا وطويلا في الوقت الذي تعتنق فيه هي الإسلام ويستكمل هو الوضعية القانونية؟ من الضحية هنا إذن؛ أليس هو الإسلام والمسلمون الشرفاء؟
__________________
التجاني بولعوالي
شاعروكاتب مغربي مقيم بهولندا
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م