مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-11-2000, 12:38 PM
steitieh steitieh غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 53
Post كتـاب مفتـو ح مـن حـزب التحـرير إلى مؤتمـر القمـة (الإسـ

--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
كتـاب مفتـوح
مـن حـزب التحـرير
إلى مؤتمـر القمـة (الإسـلامي) المنعقـد في الدوحـة
أيها الحكام ، إنكم تعلمون أن الواقع السياسي للأمة الإسلامية في جميع أنحاء العالم الإسلامي قد وصل إلى مستوى في غاية من الانحطاط والتخلف والفوضى. فلا يزال سلطان الأمة مغتصباً بيد أعدائها الكفار، وتقرر الدول الغربية وعلى رأسها أميركا مصيرَ شعوبها، وهذه الدول هي التي تتصرف في قضايا شعوب الأمة وفق مصالحها الاستعمارية. ووصل هذا الانحطاط والتخلف والفوضى حدّاً يبعث على الأسى والحزن فينفطر له قلب كل مخلص، وتنفر منه نفس كل مؤمن؛ ومع ذلك نراكم تطلبون من هذه الدول المعادية للامة أشد العداء؛ تطلبون منها حل مشاكلنا مع غيرنا من الشعوب والأمم أو حتى حل مشاكلنا فيما بيننا، فيبدو وكأنه لا شأن لأبناء الأمة في تقرير مصيرها وحل قضاياها. فسرعان ما تتخلصون من مسؤولياتكم أمام الأمة تجاه هذه القضايا المصيرية بدفعها للحل في أروقة «هيئة الأمم المتحدة» وفق ما يسمى بالقانون الدولي والشرعة الدولية. هذا مع علمكم أن هذه المنظمة الدولية الكافرة وما تشتمل عليه من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية وغيرها من الفروع التابعة لها كلها خاضعة لسيطرة الدول الكبرى الكافرة، ولا تقرر قراراً إلا وفق مصالح هذه الدول؛ ولا نتوقع نحن المسلمين من هذه المنظمات الكافرة أو من الطاغوت الذي تحتكم إليه أيَّ عدل أو إنصاف. ولذا فإن الواجب عليكم أن تنسحبوا من هذه المنظمات وتتوقفوا كلياً عن حل قضايانا وفق شريعة الطاغوت، وأن تعودوا إلى كتاب الله وسنة رسوله. قال الله تعالى: ]أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون[، وقال رسول الله r: «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتابَ الله وسنتي».
إنكم لم تكتفوا بالتبعية الكاملة للغرب الكافر، بل تآمرتم معه على قضية المسلمين المصيرية، وبذلتم الوسع في الحيلولة دون عودة الخـلافة الراشدة التي تجمع المسلمين تحت راية واحدة وخلف خليفة واحد، لاحقتم حَمَلَة الدعوة، بالاعتقال والسجن بل وحتى بالإعدام، واتخذتم التضليل وتزييف الحقائق طريقاً لكم لإبعاد المسلمين عن دينهم، وإدخالِ مفاهيم الكفر إلى بلاد المسلمين، ثم لم تعودوا إلى رشدكم بل تماديتم في غِيّكم فتواطأتم مع الدول الكافرة على إقامة كيان يهود في قلب بلاد المسلمين...
لقد أدركت الأمة خيانتكم لها بالعمالة والتواطؤ مع الدول الكبرى وما قمتم به وأسلافُكم من ألاعيب ومناورات لتركيز هذا الكيان اليهودي وبنائه وحمايته وضمان سلامته منذ نشأته وإلى يومنا هذا، ووعت الأمة وعياً تاماً على مدى علاقتكم المشينة بهذا الكيان قبل ظهوره للوجود وبعده، على الرغم من أساليب التجهيل والتضليل التي تمارسونها بأجهزة إعلامكم، وببرامج التعليم الخبيثة التي سممتم بها فطرة الأجيال. ونقولها واضحة صريحة: إنكم مهما قمتم به من محاولات مستميتة لاحتضان هذا الكيان ودعمه، سرّاً وعلانية، وترويض الأمة على قبـولـه والعيش معه فلن تبوؤا إلا بالخزي والخسران أمام الله ورسوله والمؤمنين، ولن تغيّروا من حقيقة الأمر شيئاً، فعداء اليهود للإسلام والمسلمين متأصل في نفوسهم ولن يزول، فالله تعالى يقول: ]لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا[، ويقول: ]ولن ترضى عنك اليهودُ ولا النصارى حتى تتَّبِع مِلّتَهم[. ولذلك فليس أمامكم إلا أحد خيارين: إما أن تظلوا على ما أنتم عليه من النفاق والعمالة وموالاة الكفار فتبوؤا بنقمة الأمة وغضب الله مصداقاً لقـولـه تعالى: ]وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ[، وإما أن ترجعوا إلى الإسلام وتنحازوا إلى الأمة، فتنالوا رضوان الله ومحبة الأمة.
يصادف مؤتمرُكم هذا أجواءَ انتفاضة الأقصى التي مرَّ عليها ما يزيد عن أربعين يوماً وأنتم ترون نزيفَ الدماء وتسمعون عويل الأطفال والأرامل والعجائز في كل يوم وساعة، «لامسـتْ أسماعَـكمْ لكنَّـها لم تلامسْ نخوةَ المعتصمِ»... تتفرجون عليها وكأن أمر فلسطين وأهلِها لا يعنيكم، وكأنهم من كوكب آخر. ألا فاعلموا سلفاً بأن الأمة لن تغفر لكم ما اقترفتموه من تركهم عُزَّلاً فريسة للأعداء، وإبقائكم الجيوش رابضة في ثكناتها لحماية تسلطكم، ومنعها من التدخل لردع المعتدي الكافر، ولن تقبلَ الأمةُ أقلَّ من إعلان الجهاد طريقاً وحيداً، ولا ترى في كلمات الشجب والتنديد التي دأبتم على اتخاذها غطاءً لتقصيركم، لا ترى فيها إلا التخاذل والتشجيع للمعتدي، وأصبحت هذه الكلمات سخيفة مبتذلة تمجّها النفس ويأباها الذوق السليم.
ولعل أميركا، رأسَ الكفر، بهذه المناسبة المهمة في اجتماعكم الدوري، لعلها أبدت رغبتها، أو بالأحرى أملت عليكم أوامرها كما أملتها بالأمس القريب على حكام العرب في مؤتمرهم الذي انعقد في القاهرة بتاريخ 21/10/2000. وبالطبع فإنهم لم يخالفوا أوامرها ولم يخيّبوا ظنّها. أملت عليهم التخليَ عن مسؤولية فلسطين وأهلِها، فانصاعوا لأمرها وجاءت قراراتهم مؤيدةً لذلك. هكذا وبكل تحدٍّ صارخ لمشاعر الأمة الإسلامية تخاذَلَ حكامُ العرب وتنصلوا من مسؤولياتهم تجاه فلسطين وأهلها، إرضاءً لأميركا ولصالح اليهود. وهذا ما طلبته أميركا منكم بهدف تمرير «الحل النهائي» لقضية المسلمين في فلسطين، بعد المباحثات التي أجرتها معكم عقب مؤتمر كامب ديفيد (2)، بما في هذا الحل من التفريط بفلسطين وأهلها وبالقدس وبالأماكن المقدسة لصالح اليهود والنصارى تحت المناداة بتطبيق الشرعة الدولية.
إننا نحذّركم من غضبة الأمة ومن عواقب هذا الخنوع لأميركا ودول الغرب الكافرة، وهذا الخَوَرِ أمام اليهود الجبناء، ومن هذا السير المذل المهين، واللهث وراء السياسة الأميركية البغيضة، ونذكّركم بأن تخلّي المسلمين عن سلطانهم وسيادتهم للعدو الكافر قد أوقع الأمة في مهاوي الهلاك وزاد من تعقيد مشاكل الأمة وضاعف من تكاليف التحرر والانعتاق.
إن شعوب الأمة الإسلامية اليوم أصبحت تتطلع في غاية الشوق واللهفة إلى أن تحكم بالإسلام، وفقدت ثقتها بكم عندما رأت قيامكم بتمكين الكافر من السيطرة عليها، وبسبب ما تقومون به من إذلالها وملاحقة أبنائها المخلصين وتصفيتهم أو زجّهم في غياهب سجونكم، ولِما رأت من إخلاصكم للغرب والولاء له، ومن استخذائكم أمام اليهود وحرصِكم على مصالحهم. وأصبحت الأمة تتطلع إلى وحدة كلمتها تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله» وإلى بزوغ فجر «الخـلافة الراشدة» في القريب العاجل بإذن الله، مهما وضعتم أمامها من عراقيل وعقبات؛ ولن ترضى الأمة بغيرها بديلاً. وقد أصبحت الخـلافة مطلباً قوياً متنامياً عند المسلمين في جميع العالم، على الرغم من حملات الغرب الكافر وعملائه والمنافقين المستأجَرين لهم. وأصبحت الأمة تتطلع لاستئناف دورها العالمي لقيادة العالم وحمل رسالتها إليه وتخليصه من استغلال الرأسمالية البغيضة.
أيها المؤتمِرون:
إنكم قد اجتمعتم باسم «منظمة المؤتمر الإسلامي» ولم يخطر ببالكم أن تضعوا موضع البحث قضيةَ الأمة المصيرية التي هي إعادة الخـلافة والحكم بما أنزل الله وتوحيد المسلمين في دولة واحدة، مع أن عددكم الآن يزيد عن الخمسين، ولكن لا مهابة لكم عند أعدائكم لأنكم تركتم شريعة ربكم وطبّقتم قوانين أعدائكم، وتخاذلتم عن الجهاد الذي فرضه الله عليكم، وطلبتم العزّة من غيره فأذلّكم، ]الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمْ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً[، ]مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً... [، ]وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ[.
أيها المسلمون:
لا يغرنّكم كثرة حكامكم، إذ إنها عنوان فُرقةٍ وتمزُّقٍ، وزيادةٌ في الشقاق والنـزاع بين شعوبكم، فكلما ازدادوا واحداً ازدادوا ضعفاً، وهم لا يحكمونكم بالإسلام ولا يبالون بإذلالكم وإهانتكم طمعاً في كسب ودّ أعدائكم الذين هم أسيادهم. فلا تركنوا إلى هؤلاء الحكام الظلمة فيوردونكم نار جهنم، ]وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ[. إنهم كبّلوا الجيوشَ ومنعوها من التحرك وحرموها من نيل الشهادة في سبيل الله دفاعاً عن المسلمين وعن البلاد والمقدسات والحرمات، وإعلاءً لكلمة الله.
إنّ الحاكم الشرعي الذي يجب على المسلمين إيجاده هو الخليفة الذي يبايَع بيعةً شرعيةً على كتاب الله وسنة رسوله، ولا يجوز أن يكون إلا واحداً. قال r: «إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخَر منهما». أما حكامكم اليوم فليس لهم في أعناقكم بيعة ولا تجب لهم عليكم طاعتهم، ويجب عليكم التخلص منهم.
]هـذا بـلاغٌ للنّـاس ولينـذََروا به[.
في 15 من شعبان 1421هـ. حـزب التحـرير
11/11/2000م.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م