مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 09-03-2005, 07:12 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي من هم أعداء الوحدة؟؟

من هم أعداء الوحدة ؟

الوحدة عنصر مباهاة وفخر يبدأ ممارسته الطفل منذ نعومة أظفاره ، والرجل العادي والسياسي والمثقف ، كل حسب طريقته ، فسرد أفراد الأسرة او ذكر عدد ابناء العشيرة ، او التفاخر بعدد سكان المدينة او القطر او الأمة كلها أشكال ترنو بشكل او بآخر نحو وحدة ما .

وعندما يتعرض قطر عربي ، او شعب قطر عربي ، لحيف دولي او صهيوني ، فورا فان لسان المواطن والمثقف بشكل خاص ، ينطق بلوم الأمة وتقاعسها عن درء الخطر عن هؤلاء الأشقاء المعتدى عليهم ، لا بل يتعدى الأمر فيصل لرجال الحكم ، الذين يبادرون للتصريح الإعلامي لمناغاة الشعور الشعبي العام ، مطالبين بروح التضامن والوقوف الى جانب الأشقاء الخ .

لقد تدربت شعوب الأرض ، على أشكال وحدوية ، واكتشفوا ان تلك الأشكال والممارسات هي ضرورة تاريخية تحقق عدة وظائف هامة تصب في تقدم تلك الشعوب ، فاندماج الشركات الاقتصادية الصغيرة التي تكبر شيئا فشيئا من خلال خطوات اندماجية ( وحدوية ) جديدة ، دفع معه تطور القوانين التي تنظم علاقات الإنتاج بين الدولة وتلك المؤسسات التي لا يمكن إنكارها كعناصر مهمة في قوة البلاد ، ودفع معه موقف تفاوضي جيد ومتقدم في العلاقات الدولية .


وبالرغم من ان العناصر الطبيعية لتوحد العرب هي أكثر منها عند شعوب أوروبا والهند ، فان عملية توحدهم باتت كأنها ضرب من المستحيل والخيال . وقد يعود ذلك الى اكتفاءهم بالتذكير بتلك العناصر الطبيعية ، ولم تأتي مطالب التوحد الا بشكل إثارة الهمم الطيبة ، دون التركيز على وظائف وضرورات الوحدة التاريخية .


من كان يعادي تحقيق الوحدة ؟ ان التسرع بالإجابة على السؤال ستضر بالغاية من طرح الموضوع نفسه . فلم تكن هناك دعوة للوحدة أصلا وان ادعى احد ان هذا الكلام غير دقيق ، فانه يكون محقا اذا قصد منه الجوانب الأدبية التي أدرجناها ضمن إثارة الهمم الطيبة ، التي كانت تمجد بماضي تليد ، ومستقبل أميبي غير واضح الشكل في مخيال من يدعو للوحدة ومن يتلقى تلك الدعوة .


ان تراكم تلك الدعوات الثقافية والشعرية والأدبية ، قد اسهم في تعطيل الدعوة لتحقيق الوحدة . واخذ أعداء الوحدة يستخدمونها كتراث للهجوم على مشروع الوحدة ووصفها بالدعوات العبثية .


لم يكن هناك دعوات إجرائية ، آتية من قوى او مجموعات تستطيع ضمان الوصول لمشروع الوحدة لنهايته ، فكانت إما ان تصدر من قائد دولة قطرية مزاجي ، لا يستطيع تحويل أمنياته التي قد يكون آمن بها فعليا ، او جاهر بها لمناغاة الجماهير التي تحلم بها .

وعندما نتذكر انه كان في الستينات مجموعة حكام في ست دول هي الجزائر و مصر والعراق وسوريا و السودان واليمن ، كان هؤلاء الحكام يكادون ان يكونوا متطابقين في نظراتهم نحو الوحدة بشكل إيجابي ( أي وحدويون ) . لكنهم انكفئوا نحو قطريتهم وتفننوا في حماية حدود الدولة القطرية دون ان يتقدموا بشكل ملحوظ نحو الوحدة ، الا في خطاباتهم الملتهبة . علما بأنهم كانوا يحكمون حوالي 80% من مجموع الشعب العربي . لقد أضاعوا إحدى الفرص التاريخية النادرة ، حيث انهم كانوا يعيشون في وقت لا تزال معظم دول العالم التي اشتركت في الحرب العالمية الثانية منشغلة في لملمة جراحها واعادة توظيب بيوتها ، لدرجة لم تكن فيها متفرغة للتخطيط لمؤامرات ضدنا كأمة ، كما هي الحال عليه الآن .


ومن هنا فقد تصلبت بعض المهارات المعادية للوحدة بحيث أصبحت قوتها اكبر من تلك التي تطالب بالوحدة ، وتناغم أداءها مع أداء القوى التي أوجدت ( سايكس بيكو ) وحمتها . لكن من هي تلك القوى وكيف يمكن التعرف عليها ؟

1 ـ القوى الخارجية ، وهذه معروفة بنواياها وتناقض مصالحها مع مصلحة الوحدة .
2 ـ النخب العشائرية التي تحكم بعض الأقطار ، وتستفيد من الحالة القطرية لضمان ديمومة مصالحها ، من خلال معرفتها الحصرية ، بادارة عينة محددة من الشعب العربي ، ولا تريد المغامرة بتوسيع دائرة نفوذها ، حتى لا تفتح عليها أبواب قد لا تستطيع القدرة على سدها ، هذا بالإضافة لاصطدامها بإرادة القوى الإقليمية الأخرى .
3 ـ مواطنين دول قطرية بعينها تخشى ان تفقد امتيازاتها بمشاركة الآخرين لها في نعيمها ، وهذا خطاب تم التركيز من قبل الحكومات القطرية لتعبئة مواطنيها ضد أشقاءها في الأقطار الأخرى .
4 ـ النخب الثقافية الملتصقة بالحكومات القطرية ، والتي تزين خطاب الدولة القطري ، حرصا على مكاسبها التي اذا ما تمت السيطرة على مراقبتها من دولة مؤسسات وحدوية ، فانها تصبح في خطر .
5 ـ الأقليات غير العربية ، التي تهب بين فترة و أخرى لشطب كلمة عروبة من اسم القطر او الوطن ، او الانتماء ، الأقطار المغربية ، والسودان والعراق وغيرها من الأقطار التي تظهر بها تلك المسألة ، والغريب ان تلك الأقليات كانت باستمرار من أوائل مؤسسين الأحزاب الشيوعية ( الأممية ) .
6 ـ القوى الاسلامية التي تسفه الخطاب الوحدوي ، وتدعو لوحدة إسلامية ، وهي نفسها تسفه تلك الطائفة الاسلامية التي لا تلتقي معها في المذهب وتتهمها احيانا بالكفر ، أيهما اكثر قابلية للتحقيق الوحدة العربية ، أم الوحدة الاسلامية .

من هنا كنا نرى الجامعة العربية الحد الأدنى من أشكال العمل الوحدوي لم يرتق الى حتى تطوير السوق العربية المشتركة الذي كتب عنه أوراق قد تغطي مساحة قطر عربي بكامله ، دون ان نرى لها وجود .

هذا هو حال الوحدة المطلب الجليل لكل ابناء الأمة ، وما لاقى من جهود شوهت أصالة المطلب وقدسيته بقصد خبيث او قصد شريف .
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م