إصلاح السريرة عند الانسان

[علاوي]

إصلاح السريرة عند الانسان

الهم صلي على محمد وآل محمد

للانسان صورتان صورة ظاهرية تتمثل في اطار جسده المادي وصورة باطنية تتمثل فيها خصائصه النفسية وسجاياه الخلقية.

وكما تكون الصورة الظاهرية هدفاللمدح أو الدم ومدعاة للحب أوالكره نظرا لصفاتها الجميلة او القبيحة كذلك الصورة الباطنية يعروها المدح والذم وتبعث على الاعجاب او الاستنكار تبعا لما تتسم من طيبة اوخبث من تلالوء أو ضلام.

وكما يتهم العقلاء بتجميل صورهم المادية واظعارها بالمظهر اللائق الجذاب كذلك يجدوا الاهتمام بتجميل صورهم الباطنية وتزينها بالطيبة وصفاء السريرة وجمال الخلق لتغدو وضاءه مشعة بألوان الخير والجمال.

وذلك بتطهيرها منأوضار الرياء والنفاق والحسد والمكرونحوها من السجايا الهابطة المقيتة.

من اجل ذلك حرص أهل البيت عليهم السلام على تهذيب النفس وإصلاح السريرة وحسن الطوية لتكون ينبوعا فياضا بشرف الفضائل وحسن الاخلاق.

فعن الامام الصادق(ع) عن ابائه قال الامام علي (ع) كانت الفقهاء والحكماء إذا كاتب بعضهم بعضا كتبوا بثلاث ليس معهن رابعة.

من كانت الاخرة همه كفاه الله همه من النيا ومن اصلح سريرته اصلح الله علانيته من اصلح فيما بينه وبين الله اصلح الله له فيما بينه وبين الناس.

وقال الامام الصادق (ع) (( مامن عبد يسر خيرا الا لم تذهب الايام حتى يظهر الله لهخيرا وما من عبد يسر شرا الا لم تذهب الايام حتى يظهر الله له شرا.

وعن الامام الصادق (ع) قال قال رسولالله (ص) ((سيأتي على الناس زمان تخبث فيه سرائرهم وتحسن فيه علانيتهم طمعا في الدنيا لايريدون به ماعند ربهم يكون دينهم رياء لايخالطهم خوف يعمهم الله بعقاب فيدعونه دعاء الغريق فلايستجيب لهم))

والصلاة على محمد وآل محمد الطيبن الطاهرين
الهم ارزقني شفاعة محمد وال محمد يوم الفزع الاكبر
وخير الاعمال الصلاة على محمد وال محمد
مثل اهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجاومن تخلف عنها غرق وهوى
الهم صلي على محمد وآل محمد