مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 30-03-2005, 09:26 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي كلمة غيرة مجرى حياته

كلمات غيرت مجرى حياته

الحياة بالنسبة له لهو ولعب والعيش في ملذات الدنيا التي تبــــعد كل البعد عن التقرب لله ولا يعلم ما هي السعادة الحقيقية التي وجـــــدت للبشر ، كانت حياته على مسار واحد فقط لا يتغير ابد وهذا الشـــيء الذي يعلمه الجميع ان حياة خالد لن تتغير مهما حصل لفشل جميـــع محاولات من حوله لتغيير مسار حياته ولكن للأسف الشديد لا يتغير واذا تغير فقط لبضع ساعات لا أكثر ويرجع إلى مساره المعتاد .

ها هو خالد يلبس ويتزين للاستعداد للخروج مع رفاقــه وكعادته اما للسهرات الغنائية والرقص وإما إلى تلك المجــمعات التجارية التــــي تتميز بالأعداد الكثيرة من الناس ولكن اليوم قـرروا بالخروج إلى المجمع الذي ينقسم فيه الناس الى ثلاث أقسام منــــهم من يأتــــــــي للتبضع ، ومنهم من يأتي للمعاكسات والـتحرشات ، والبعض يأتـــي للا شيء هكذا فقط لترويح عن النفس وكان خالد للأسف الشديـــــــد يتدرج الى قائمة الشباب المعاكسين ، هذي كانت حياة خالــــــــــــــد معاكسات وفتيات ولهو ولعب لا لهدف أساسي يعيش من اجله ، وهاهي فتاة تمر بجانب خالد ورفيقه ونظرات الذئاب لا تغيب عنــها لفتنتها وجمالها وهاهي تهديهم بسمة كإشارة لها أنها لا تمانــــــــــع لمعاكساتهم ، ويا فرحة خالد هاهو اليوم بدأ على خير بالنسبة لـــخالد ومن بعد تلك الفتاة إلى فتيات أخريات واحدة تلو الأخرى حتــــــــى تعـب لسانهم من تلقين الارقام وعند انتهاء المشوار رجع خالد إلى البـــيت وهاهو يضع هاتفه بجانبه ويستلقي وهو منتظر رنيـــــــــــن الهاتف ليبشــر بالخير بأن مشواره اليوم لم يذهب سدا وهاهو رنيــن الهاتف بــــــدأ بالانطلاق من مريم الى خلود الى عنود الى حصـــة ..... الخ ، واحـيانا من كثرة عددهم لا يستطيع ان يتذكرهم وهــــذي هي متعة التي يعيشها خالد في هذه الحياة وكان يظن ان الســـــــعادة الحقيقية هي ان تشعر انـك محط الأنظار وإعجاب الآخرين بـــــك ، لان خالد من الناس الــذي أعطاهم الله الجمال والوسامة ولكن خــالد كان يجهل ان جمالــــه الحقيقي لم يكتمل بعد .

وهاهو اليوم الآخر حل عليه وكعادته يخرج ويتنزه والى ذلـــــــــك المجمع التجاري المعتاد الذي يرتد اليه ، وهاهو بدأ بتشغيل بـصره للبحث عن فريسة جديدة لان أمثال خالد سرعان ما يملون القديـم من الفتيات والغريب أنهم لا يملون من الطريق الذي يسلكونه دومــا ولا يتغير يا للعجب في هذه الحياة ، هاهو بصر خالد وقع على فريســة ياترى مـن اي نوع هي ، وهاهو خالد يتقرب شيئا فشيئا من تـــــلك الفتاه وبــــــــدأ بترقيمها ومغازلتها ولكن الغريب في الأمر انها لـــم تعير اي انتـباه او اهتمام رغم الوسامة الذي يتصف بها و الـــــــتي لمجرد ان يخطو خطوة في مكــــان يرى انظار الفتيات إليه ولكـــن هذه الفتاة جعلت في نفس خالد الحيرة وبدأ تراوده الاسباب ولكـــــن جميع الأسباب لم تفي بالغرض وبالرغم من هذا الشيء تشجع خالــــــد أكثر لملاحقتها لانه لا يرضي ان يتعالا عليه احد ، وهاهي الفـــــتاة تركب سيارتها الى البيـت واخذ في ملاحقتها ولكن لا جدو فخـــــاب ظن خالد بنفسه ورجع الــى البيت مكسور الخاطر فأخذ يرى نفـسه في المراة وبدأ في البــــحث عن شيء في شكله الذي جعل فتـــــــاة بالرغم من وسامته ان لا تعــــيره اي اهتمام ، وبعد أيام لـــــــــيست بقصيرة خرج خالد للمـــــجمع ويا للمصادفة وجود تلك الفتاة فـــــي المجمع اليوم وعند تبضع الفـــــــتاة لاحظت ان شخصا يتـــــــــبعها وعندما التفت رأت خالد أمامها ولكن هذا الشكل كان مألوف لهـــــا وهاهي تذكرت انه نفس الشاب الذي لاحقها قبل ، اصر خالــــــد ان يلاحقــــــها اليوم على أمل ان تقع الفتاه اليوم في شباكه ولكــــــن لا جدوى فقام خالد وتجرأ بإعطاء الرقم للفتاة على ورقة بيده مقتربــــا منها فنظرت إلـــيه الفتاة بنظرة حزن ، تعجب خالد من تلك النــظرة فيا ترى ما مضمون هذي النـــــــظرة ،الفتاة بنظره حزينة تقـــــول : انك شخص يرثى له لأنك لم تــــذق بعد المعنى الحقيقـــــــــي لحلاوة الدنيا ، قف مع نفسك وقفة صدق وانـظر ما لنفع من هــــــــذا وانظر ما بداخلك سوف ترى فراغ يحوم على قلبك وذلك لان قلبــــك خالي من الإيمان وتذكر فقط الموت والحساب ......,,,,,,,,, فرحـلت الفتاة بعد تلك الكلــــــمات تاركة ورائها هدوء سيطرة على المكـــان مما شلة حركة خالد ،فلم يستطع خالد المكوث في هذا المكان الـــذي راَه ولأول مرة ان هـذا المكان مزدحم ويضيق بالنفس ما هـــــــــذا الشعور الغريـــــــب الذي طرأ على خالد اليوم أكانت كلمات الفـــتاة لها تأثير عليه أم ماذا ؟

خرج خالد باحثا عن اقرب مكان بعيد عن أنظار الآخرين وهاهـــــو يجلس على رمال البحر على صخرة وياله من هدوء يحل عليه لخلو المكان لا يسمع فيه سوى صدى صوته وصوت تصادم الـــــــــموج بالصخور ، أخذت كلمات الفتاة كأنها شريط يعاد كل ثانية عـــــــلى مسمع خالد .

خالد : ما هو الغريب اليوم وما هو الجديد في هذه الكلـــــــــــــــــمات

الذي اعتد ان اسمعها على لسان من حولي ما هو الجديد يا تـــرى اهو صوت جديد لم اعتد عليه او ربما نظرتها المحزنة ام ان كلمــــــاتها كانت مختلفة عــــن الجميع ..............او .....او ,,,,,,,, الخ تســـاؤلات دارت على فكر خالد ولكنه تذكر طلب الفتاة منــــــه ألا وهو : قف مع نفسـك وقفــة صدق وانظر ما بداخلك .

فلبا خالد طلب الفتاة منه فأخذ يراجع حساباته واعاد شريـــــــــــــط حيـــــاته الذي لاول مرة يعيده على نفسه تذكر كل اللحظات السعيدة في حياته واجملها ذكرى فارتسمت على شفتيه ابتسامة ولكــــــــــن سرعــــــــان ما تبدلت تلك الابتسامة بحزن على وجه فأحسة فعـــلا انه رغم كل هذه الاشياء انه لم يحصل على السعادة الكاملة فعــلم أن ما بداخل قلبـــــــه فراغ فصدق قول الفتاة فأخذ يتذكر عمره في مــــا أفناه فحزن كثــــيرا انه هاجر وابتعد أكثر فاكثر من ربه فتــــــــذكر الموت وما أقساها من لحظة يعيشها الإنسان فتذكر شيــــئا قيله لـــــه يوما ولكن نساها واليوم تذكرها وهي : من عاشَ على شــيء مــاتَ عليه ومن ماتَ على شيء بعث عليه يوم القيامة ، فخيل إليه جثمـانه وهو ملفوف بالكفن وهاهو يحمل وكلمات ترتد الى مسمعيه فسمــــع أخاه وأباه يرددون : لا اله الا الله ،،لا اله الا الله ،، شيئــــــــا فشيئا وقفوا فجأ فأنزلوه من أيديهم و أخرجوه ووضعوه فـي مكان ضيق ومظلم فتذكر ان هذا المكان هو قبره وهاهم اعــــــــــز الناس الى قلبه يأخذون حفنة من التراب ويرمونها عليه والــــــدموع على اعينهم والحزن في وجوههم فاسمع صوتا اعرفه انه اخي يردد : يارب يا رب أنر عليه ووسع قبره يا رب فيسمع الآخرين يقولـــون آمين وهو ينادي : اخي ابي صديقي لا تتركوني فإنـي لم اعش بعد لا تتركوني وحيدا فإن الظلام يخيفني (( لكنه نسـى انـــه كان في حياته يعيش في ظلام مستمر )) وها هو يسمع أقدامهم تستعد للرحيل وهو ينادي وينادي ولكن بلا جدوى فأدركة انه ميـت لا يسمع صوته وهاهي ملائكـــة الحساب بدأت في محاســــــــــــبته ................فاستيقظ من هذا التخيل وهو يصرخ ااااه ااااه يالـــــه من شـــــيء مريع ويلاه ويلاه ماذا لو مت وانا على حالي هذا مـــاذا ينــــــــتظرنا ياترى العذاب والنار ؟؟ (( اخذ يردد تلك الكلمـــــــات مـرارا )) حــــتى أدمعت عينه حزنا على حاله هذا فأعلن عـــــندها توبته الصادقــــــــــة مودعا فيها ذلك الظلام الدامس الموحش إلى حياة جديدة من الــــنور والاطمئنان ، وهاهو خالد أصبح ذلك الشاب الذي يقضي أوقاته فـــي المساجد وبين أهل الخير وبين صحبـة طيبه فيها كل الخـــــير ولأول مرة أحس خالد بروعة الحياة وأحس ان السعادة الحقيقية هي الإيمان الذي وجد في القلب ، فشكر فــــــي صلاته ربه الذي ســـــخرة قدرته لكي يتوب عبر تلك الكلمات التـي خرجت من لسان تلك الفتـاة ، يا لجمال هذا الشعور كلمة واحـــــــدة غيرت مجرى حياة شــــــــــاب عاصي لربه ، ومن الظلمة إلى النور، ويالها من نهاية انتهت بعدها حياة خالد ويا لها من حــــــــسن خاتمة مات عليها ..

كلمات من النور : القلوب الميتة تحيا بالذكــــــر ، كما تحيا الأرض الميتة بالقطـــــــــــــر
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م