الامثال في القرآن

[خوشناو]

الامثال في القرآن


الامثال كنموذج لحقيقة القران

ان الامثال الواردة في القرآن ليست مجازاًًمناقضاً للحق ومخالفاللحقيقة او ذاسمة شعرية او تخيلية تخاطب الشعور فقط ويقصد بها الأمتاع،كما انها ليست تاريخيةالدلالة،بل هي حق موافق للحقائق الكونية والحياتية والانسانية الخارجية وهي تخاطب كل قوى الادراك والتفكر والعقل سنذكر بعض الامثال القرآنية كنماذج دلالية لاثبات ما نقول :قال تعالى[[لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس للعلهم يتفكرون]].
لقد كانت نظرة القديمة للمادة ترى انها ساكنة ورآها القرآ ن مسبحة وفي حركة دائمية وكان العلم في نظرياته الأريخية يرى الجبال جامدة ورآها القرآن تمر مر السحاب ،فأين كان الحق أكان مع القرآن الذي أثبتت تسبيحية الأشياء المادية وحركة ذراتها وقبل ان تتقدم بحوث الفيزياء الكونية ام مع نظرة التأريخية للعلم؟مع ايات هذا الكتاب التي بينت سباحة كل القطع الكونية والمجرات في مدارات منتظمة ام مع نظريات البشر الماضية التي كانت تتوهم انها ثابتة،اذن فالعلم الكامل هو الذي يعلمه الله سبحانه اما معرفة الانسان فهي نسبية تتجه نحو التكامل،والأمثال القرآنية تدعوا الانسان الى ان يتفكر لعلهم يتفكرون في حقائق هذه الامثال ومنها مثل الحق ،فالقرآن لو انزل ولم يقل
"يوضع"فالوضع غير الانزال لأن الإنزال يحمل معنى خاصا يتمثل في ما تتسم به كلمات هذا الكتاب واياته من معاني اسماء الله الحسنى ، واسرار الكون وحقائقه ،ومن الاوامر والنواهي والأحكام،وفيما تحدثه في بنية من نزل عليه من اثار بحيث لو انزل على جبل والجبل تركيبة هائلة من الذرات المسبحة وفق كيفية لا يعلم علماء الفيزياء الى الان اسرارها الكاملة ولم يشاهدوا حركتها الداخلية –لخشع وتصدع من
خشية الله انفعالا ،اليست المادة منفعلة الم تكشف لغات النباتات؟الم يظهر للعلماء الان منطق الطير بعد ان كانت التعريفات الفلسفية تعتبر الإنسان وحده حيوانا ناطقا؟ فالأمثال إذن تدفع الى التفكير ومراجعة النظرة التقليدية للعلم والاشياء والوصول الى تصورات جديدة علميا لا تقييد الانسان وارتهانه الى الخيال.والنظرة المادية للأشياء ..لقد صعب على البعض ان يتصور ان تتكلم الجمادات حتى تكلمت ،واولت اية حوار الله سبحانه معها مجازية ،والان تكرر مع بعض الايات .
قال الله تعالى[[ياايها الناس ضرب الله مثلا فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولوا اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب.ماقدروا الله حق قدره ان الله لقوي عزيز]].
فهذا مثال بعجز غير الله عن الخلق،ولو كان ذبابة ،ولو اجتمع كل من تتوهم فيه القدرة على الخلق فهل استطاع البشر عن استرداده اليس هذا بالحق ؟اليست هذه الحقائق علمية تدل على قدرة الله وعلى عزته وعلى ضعف الانسان وعدم تقديره لربه حق قدره فيقيس امكاناته على امكانات البشر ،ويجعل علمه النسبي و عقله المحدود ميزانا لعلمه وكلامه،ويزعم إن امثلة القرآن وتشبيهاته مثل امثلة الانسان واستعاراته وكناياته اللغوية.
وقال الله تعالى[[مثل الذين اتخذوا من دون الله اولياء كمثل العنكبوت
اتخذت بيتا وان من اوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون]].هذا المثل ضرب لمن يتخذ "بيتا"او بناء من الموالاة لغير الله والاعتماد على قوى البشرية او غيرها فمثل بناؤه ببيت العنكبوت الأكثر ضعفا ووهنا ،وهذا ما اثبته العلم الحديث.وفي التعقيب بقوله تعالى:[[مثل الذين اتخذوا من دون الله اولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن اوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانو يعلمون]].

ومن دلالاته:

اولا:كون الأمثال القرآنية حقائق علمية موافقة للواقع الخارجي.
ثانيا:وجوب التعامل معها بهذا المنظار وليس بالرؤية التخيلية او
الاستمتاعية الشكلية وذلك لتبين ما فيها من حقائق تكتشف بالعلم والعقل ،ولكن اكثر الناس لا يعلمون ولا يريدون ان يخرجوا من الاطار العلمي الضيق الذي سجنوا فيه رؤيتهم.[[وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون]].
وبهذا يتبين لنا امثال القرآن التي يتشيث بها بعض الكتاب لأتهام القرآن
بالاسطورية ليست تشكيلية مجازية للمتعة والتخيل،او انتاجا أسطوريا يسبح القاريء في اجوائها في عالم من السحر والهيام الزائف بل هي حق موافق للواقع علاوة على جمالها الفني..

[الوافـــــي]

أخي الكريم / خوشناو

جزاك الله خيرا على هذا الطرح الرائع
وننتظر منك المزيد من مثلها
أسأل الله أن ينفعنا بعلمك ، إنه ولي ذلك والقادر عليه
والتعديل أخي الكريم كان للتنسيق فق

تحياتي