ما زلت للحور يا خطاب خطابا
ما زلت للحور يا خطاب خطابا فزفَّك الموت للأحباب أوابا
أمهرتها زخرف الدنيا وزينتها ظللت خمساً وعشراً تطرق البابا
حتى أجابت قبولا إذ وفيت لها فكان موتك في الميدان إيجابا
يا قائداً سطر التوحيد ملحمةً وألبس الملحدين الموت جلبابا
ولقَّن "الروس" درساً في الشجاعة ما رأوه شيباً ولا أَلْفَوه طلابا
من بعد ما قدموا "بوتينهم" بطلاً أضفوا عليه من التزييف ألقابا
يرنو بطرف خفي لا يبوح به إليك يا أسد الشيشان إعجابا
عَرَّيتَه فبدت للناس صورتُه على حقيقته نذلا وكذابا
فظل من ذكر جند الله مكتئبا وبات من عسكرِ التوحيد مرتابا
جنودِ أحمد يا لله كم نحروا من القرابين شُبَّانا وشِيَّابا
في فتيةٍ جُمْلة التوحيد رايتُهم تقاطروا في طريق الموت أسرابا
بهمة ويقين يُمْعِنون بها في عسكر "الروس" تقتيلا وإرهابا
يقودهم "سامر" في كل مُظلِمة أنعم به في مراقي العز وثَّابا
عَرَّفْتَهم أن دين الله منتصر وإنما نحن مجعولون أسبابا
فما جحافلهم ند لأمتنا ولن ترى جحفل الإلحاد غلابا
لم يستطيعوا لخطَّاب مواجهة فجندوا من طَغَام الغدر أذنابا
دَسُّوا لك السم لم يدروا بأنك قد شابهت خير الورى موتا وأوصابا
شابهته سببا إذ كنت تابعَه وإن للقدر المحتوم أسبابا
نم ملء جفنيك مسرورا بتكرمة نوم العروس قرير العين أهدابا
يا رب فاجعل ثرى الفردوس منزله في سندس عبقريات وزريابا
تأتيه كاعبة من بعد كاعبة نواهداً في نعيم الخلد أترابا
وليهنكم شرفاً "آل السويلم" أن قد كان للموت طَلاَّبا وخَطَّابا
وقل لمن انجبوا ليث الشرى بطلا طبتم على الدهر أرحاما وأصلابا
شعر؛ عبد الله الغامدي