مازال السؤال هو "حكم تهنئة الكفار بأعيادهم" وليس هو "حكم مشاركة الكفار أعيادهم" .
والفرق كبير جدا بين السؤالين .
معظم الأدلة على التحريم تنصب على المشاركة والتشبه ، ولا يحتاج إثبات ذلك للكثير من الأدلة ، فالحرمة واضحة وميسرة .
ولكن أليست التهنئة هى من البر الذى نحن مطالبين به بنص القرآن الكريم ، وكيف سنتفاعل معهم وندعوهم لديننا ونحن ننبذهم ولا نعمل بما أمرنا الله به من برهم بصريح آية سورة الممتحنة ؟؟؟ نحن نؤاكلهم أيضا كما أمرنا ، ولكننا لا نأكل معهم ما حرم علينا كلحم الخنزير وما أهل لغير الله به ولا نشرب الخمر ونشترط عدم المجالسة فى حالة وجود ذلك ، فالأكل معهم شئ ، وإتقاء ما حرم علينا شئ آخر . فنحن نفعل ما أبيح لنا ، وفى نفس الوقت نتقى ما حرم علينا .
هل مثلا إذا رفعت سماعة التليفون لأقول لجارى "كل عام وأنتم بخير" أكون قد ارتكبت إثما ؟؟؟
هل إذا قابلته بالشارع فابتسمت فى وجهه مهنئا ألام على ذلك ؟؟؟
حتى إذا ذهبت لبيته وأكلت معه ... كما أحل الله لى ... فى مناسبة احتفاله بالعيد أكون قد نقضت نصا ؟؟؟
وهل إذا حضر هو لمنزلى لتهنئتى بعيدى ، أطرده منه وأقلب سحنتى مستنكرا حضوره ؟؟؟
نعم ، لن أجامله فى العقيدة ... إذا سألنى هل عقيدته ستدخله الجنة ، فسأرد عليه بملء فى ، لا لن تدخلك الجنة ... إذا سألنى هل هو على الحق ؟؟؟ سأقول له بملء فى ، لا لست على الحق ، وبما أن الإسلام قرر أنه "لا إكراه فى الدين" ، فسؤاكله وأشاربه وأعيش معه كمواطن له ما لى وعليه ما على ، دون التفريط فى عقيدتى ، أو مجاملته فى عقيدته .
فى بعض دول الخليج يحتفلون برأس السنة الميلادية وتعطل المدارس ودور الحكومة فى ذلك اليوم ، كما فى مصر يحتفلون بعيد شم النسيم ، وهو عيد النيروز ... هنا يجب أن نقف ونشجب وندين ونصرخ فى المسئولين ، ونقول لهم لا تتشبهوا بالكفار .
آخر تعديل بواسطة أبو إيهاب ، 26-12-2005 الساعة 09:56 PM.
|