انه الصراع الأزلي بين الشمال والجنوب
لم يجد الإمبرياليون أمامهم مجالا ، الا واستغلوه أحسن استغلال ، للامعان في المضي بمص دماء شعوب الدول الفقيرة ، والتي يطلق عليها ( دول الجنوب ) .. وقد استفادوا من إمبراوطورية الإعلام الصهيونية ، والقابلية العالية عند شعوب دول الجنوب لتصديق كل الإشاعات التي تبثها أجهزة الإعلام الغربية أو التي تخدمها في دول الجنوب ..
عندما رأوا أن قطاع الدواجن ، يمثل انطلاقة صناعية كبرى تؤمن لشعوب الجنوب البروتين الحيواني بأسعار رخيصة ، فانهم رأوا بهذا القطاع خصما قويا لا بد من تحطيمه .. فاستغلوا حالة او اثنتين او مائة حالة ، وضخموا أثر تلك الحالات من خلال التهويل البروباجندي ..
وكان هدفهم من ذلك تحطيم الثالوث الجنوبي الذي هددهم ، وهو دول أمريكا الجنوبية التي تنتج الحبوب ( ذرة ، صويا ) و تبعثها لدول آسيا ( الغنية بالبترول) لتحولها هي و دول إفريقيا الى غذاء سهل الهضم ور خيص السعر .
لقد أغاض سلوك تلك الدول الجنوبية ، خصوصا و أن صوتها بدأ يرتفع بعد النجاحات المتتالية لحكومات معادية للإمبريالية العالمية ..
فارتعدت فرائص الدول الشمالية ، فاستخدمت الرشاوى لأجهزة الإعلام التي صورت الوضع بصورة كارثية ، وقدمت الرشاوى لمسئولين مرتبطين بأندية الروتاري والمحافل الماسونية ، ويشغلون مناصب حكومية رفيعة في دول الجنوب ، ليخرجوا على الناس بوجوه بلاستيكية ، ليرعبوهم من خطر إنفلونزا الطيور .. الوهمي أو المبالغ به ..
ولو سأل أي منا ، هل تعرف على حالة واحدة ممن أصيبوا بهذا المرض ؟ فسيكون الجواب بالنفي .. ويصبح عندها الغرض واضحا في تحطيم اقتصاديات دول الجنوب !!
__________________
ابن حوران
|