الاخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشارك معكم كواحد منكم وليس كمراقب.
وأقول: إن الاخوة في الله لا تعني التطابق في كل شيء، ذلك لأن التنوع والتعدد صفة من صفات بني آدم، وإلا لما رأينا هذا الكم من المذاهب الفقهية بما فيها من آراء وتشعبات وتوافق واختلاف، ولقد خالف محمد بن الحسن إخوانه وهو حنفي مثلهم، وانفرد زفر بأقوال خالف فيها إمامه.
الاخوة لا تعني التطابق والتناسخ.
والاختلاف لا يعني العداوة.
ما نسعى إليه أن نتذاكر فيما نعلم، وأن يعرض كل منا دليله، أعجب ذلك غيره أم لم يعجبه وأرضاه أم أسخطه، بعيداً عن تزكية النفس واتهام الخصوم، وبعيداً عن التكفير والتفسيق.
بإمكاننا أن نبقى مسلمين كما وصفنا الله تعالى حتى لو اختلفنا في الفروع، وفيما يسعه الاجتهاد.
والمسلم في كل الأحوال بعيد عن فاحش القول، متجنب للشتم واللعن.
وكلنا يعلم أن القذف من الكبائر.
وفقني الله وإياكم لخدمة دينه وأمته.
والسلام ختام.
|