وأنا أسألك :
1- هل تجهل موقف الشيعة الإمامية والإسماعيلية من الصحابة ؟
2- وأسألك هل الإمامة عند الشيعة من الفروع أو من الأصول ؟ .
3- وهل إيجاب معرفة الأئمة عند الشيعة من الفروع أو من الأصول ؟ .
4- وهل اعتقاد عصمة الأئمة عند الشيعة من الفروع أو من الأصول ؟ .
5- وهل الوصية لعلي بالخلافة والقول بأن الصحابة اغتصبوها منه عند الشيعة من الفروع أو من الأصول ؟ .
6- وهل الإيمان بالمهدي المنتظر عند الشيعة من الفروع أو من الأصول ؟ .
7- وهل الإيمان بالرجعة وما يتبعها وما يترتب عليها عند الشيعة من الفروع أو من الأصول ؟ . ؟
8- وهل ادعاؤهم على الصحابة أنهم حرفوا القرآن من الفروع عند الشيعة وأهل السنة ؟
9- وهل اعتقادهم في الأئمة أنهم يعلمون الغيوب بل إن لهم سلطة تكوينية على كل ذرة من ذرات الكون من الفروع عند أهل السنة والشيعة .
10- وهل التقية عند الشيعة والسنة من الفروع ؟
كيف تكون التقية من الفروع وهي عندهم تسعة أعشار الدين ولا دين لمن لا تقية له وينسبون إلى أبي جعفر أنه قال :" أبى الله عز وجل لنا ولكم في دينه إلا التقية "
وينسبون إليه أنه قال : التقية من ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له " انظر الكافي للكليني (2/217-218 ) .
هذه العقائد يكفر بها الشيعة من لا يدين بها بل يكفرون بكل واحدة منها ؟
11- وهل تشييد القبور والطواف حولها والاستعانة بأهلها وتقديم الأموال الطائلة والنذور والقرابين لعتباتها من الفروع عند الشيعة ؟
12- نكاح المتعة رخص فيه النبي صلى الله عليه وسلم عند الحاجة والضرورة ثم نسخها الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ومن رواة تحريم المتعة علي رضي الله عنه فاستباحها الشيعة ورووا في فضلها روايات يرفضها الشرع والعقل مثل قولهم :
" من تمتع بامرأة مؤمنة كأنما زار الكعبة سبعين مرة "
وقولهم روى الصدوق عن الصادق عليه السلام قال : " إن المتعة ديني ودين آبائي فمن عمل بها عمل بديننا ومن أنكرها أنكر ديننا واعتقد بغير ديننا " ([1]) والمتعة بهذه الصورة عندهم من أعظم الأصول التي يكفر تاركها .
وهناك بعض الروايات عندهم ومنها : " من تمتع مرة كانت كدرجة الحسين عليه السلام ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسن عليه السلام ومن تمتع ثلاث مرات كانت درجته كدرجة علي بن أبي طالب عليه السلام ومن تمتع أربع فدرجته كدرجتي " .
فإذا تمتع المرأ عشرات المرات فكم يكون التفاوت بينه وبين أعظم الرسل صلى الله عليه وسلم ؟ .
هذه الفواقر تشكل كل واحدة منها عقبة كأداء أمام الوحدة , فإما أن يدينها الشيعة ويتبرأون منها باطناً وظاهراً ويحكمون على قائليها ومعتقديها بما يستحقون فتحصل الغاية المنشودة وهي الوحدة وإما أن يصروا عليها فيكونون هم المسئولين عن الفرقة وهم الذين وضعوا العقبات في وجه الوحدة والذين ينشدونها ويحرصون عليها .
إن الوحدة الإسلامية التي يعتقد أهل السنة وجوبها لابد أن تقوم على أصول صحيحة مستمدة من الكتاب والسنة .
سادساً _ قال ابن عطية : " ولقد حذر الله تعالى في كتابه الكريم من الاختلاف المذموم الذي يؤدي إلى التفرقة ووهن الأمة وتفرق كلمتها وهذا الاختلاف عبر عنه القرآن الكريم في عدد من آياته الكريمة , وأما الاختلاف المحمود فذلك الاختلاف الذي يكون في المواضيع التي يجوز الاختلاف فيها وبدلالة الأدلة الشرعية وليس استناداً للهوى والعواطف ولقد فطرنا على ذلك الاختلاف ( ولا يزالون مختلفين ) سورة هود آية 118" .
أقول :
1- ليس في الإسلام اختلاف محمود ولا مرغب فيه وإنما يعذر المجتهد الذي استفرغ جهده للوصول إلى الحق فلم يتبين له الحق ولم يبلغه الدليل فيعذر ويتجاوز الله عن خطئه ويثيبه على اجتهاده فقط ، ولا مدح ولا ثواب على الخطأ وليس لأحد أن يقلده في خطئه ومن قلده في خطئه بعد ظهور خطئه بالدليل فإنه آثم وقد يكفر إذا عاند النص من القرآن أو السنة .
2- هل ترى أن المسائل التي مرت في الفقرة السابقة والتي يكفر بها الشيعة أهل السنة مع أنه لا دليل عليها من الكتاب والسنة بل هي معاول تهدم الإسلام والمسلمين .
هل هذا الاختلاف في هذه المسائل من الاختلاف المحمود إن قلت نعم فقد أخرجت أهل السنة والصحابة من الإسلام كما هو دين الشيعة .
وإن قلت لا بل هو من الاختلاف المذموم المهلك فيجب أن تعلن براءتك من هذه الدواهي وأنه لا يمكن الاجتماع مادام الشيعة يؤمنون بهذه الأصول ويكفرون بها الصحابة وأهل السنة ويستحلون دماءهم وأموالهم ويحكمون عليهم بالخلود في النار.
كيف يجتمع الكفار والمسلمون وبأي عقل ومنطق ؟.
3- إن استشهادك بالآية ( ولا يزالون مختلفين ) وأن الاختلاف أمر فطري غير صحيح فالله فطر الناس على الإسلام كما جاء بذلك القرآن والسنة قال تعالى ( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها ) وفي السنة " كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه " وقوله صلى الله عليه وسلم "خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين عن دينهم ... الحديث " .
وآخر الآية يرد قولك فإن الله استثنى المرحومين من المختلفين الهالكين .
فقال ( إلا من رحم ربك ) وهناك أقوال أخر هذا أرجحها .
سابعاً - قال ابن عطية : " ومع علم الله سبحانه وتعالى بذلك الاختلاف ولكن الله سبحانه وتعالى يأمرنا بأن نتحد في تلك المشتركات التي تمثل حبل الله فقال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) فاختلافنا المحمود لا يمنع اعتصامنا بحبله تعالى بعد أن توفرت شروط الاعتصام عندنا فكلنا نعتصم بالشهادتين والصلاة والزكاة والصوم والحج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد والخمس والتولي لأولياء الله والتبري من أعداء الله كلنا سنة نتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن كنا شيعة نحب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن كنا سنة " .
أقول :
1- إن هذه الأمور الشهادتان والصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي هن المنكر ليست هي كل ما أمر الله بالاعتصام به وإنما هي من جملة ما أمر الله بالاعتصام به من أصول وفروع ومنها الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره وهناك محرمات أمر الله باجتنابها وأوامر كلفنا باتباعها لا يتسع المقام لسردها .
2- إن هذه الأمور التي ذكرتها لا يؤديها الشيعة كما أمر الله ومنها شهادة أن لا إله إلا الله حيث يدعون غير الله ويستغيثون بهم ويتوكلون عليهم وغير ذلك من مخالفاتهم وذلك ينافي شهادة أن لا إله إلا الله بل تجاوزوا ذلك إلى اعتقاد أن الأئمة يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون بل لهم سلطة تكوينية على كل ذرة من ذرات الكون فهذا شرك عظيم في الربوبية .
وشهادة أن محمداً رسول الله قد أخلوا بها إذ أعطوا الأئمة حق التشريع وفضلوهم على الأنبياء والملائكة وهذه عقيدة باطنية كان أوائل الشيعة يكفرون بها الباطنية .
والجهاد عقيدة الشيعة فيه أنه لا جهاد إلى أن يقوم المهدي المزعوم .
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد قلب موضوعهما الشيعة فأصبح كثير من المعروف عندهم منكراً وعلى رأس ذلك التوحيد , والمنكر معروفاً وعلى رأس ذلك الشرك والخرافات والغلو في أهل البيت ...الخ .
والوحدة الإسلامية لا تقوم إلا على أسس صحيحة فإذا قامت على أسس خائرة متهاوية فسرعان ما تتهاوى وتسقط .
فمن كان ناصحا صادقا في نشدان الوحدة الإسلامية فليجتهد في إقامتها على الأسس المتينة الصحيحة التي قامت عليها في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين – رضوان الله عليهم - والقرون المفضلة وليجتنب الغش والخلل .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من غشنا فليس منا " قالها في بائع الطعام فكيف بمن يريد أن يقيم صرح الإسلام .
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد .
كتبه
ربيع بن هادي المدخلي
7/3/1427هـ
|