فالاسلوب الفكرى يتحتم لاداء الفكر والاسلوب الادبي يتحتم لاثارة الناس وتحريضهم على العمل الذى يراد منهم .
ومن هنا تجد الاسلوب الفكرى يفشو في الامة وهي في حال نهضتها وعنفوان سيرها التصاعدى والاسلوب الادبي يفشو في الامة وهي سطحية التفكير او في حال الترف
ولذلك تجد العصر الذى بعث فيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد ضعف فيه الشعر وقل النثر الادبي وفشا الاسلوب الفكرى في الخطب والاحاديث وكان القران الكريم اروع مثل في الاسلوب الفكرى وكان اكثره من هذا الاسلوب وان كان قد حوى اروع ما في الاسلوب الادبي ولكنه يلتزم ما يلتزم في الاسلوب الفكرى من الدقة والتحديد .
والامة الاسلامية في هذا العصر قد دبت فيها احاسيس النهضة فهي في حاجة الى الاسلوب الفكرى لاداء الحقائق للناس وجعل مشاعرهم المثارة للعمل بها دائمية وان كنا لا نستغني عن الاسلوب الادبي في تحريض الناس على العمل ولكن بعد وضع الفكر الذى نريد منهم ان يعملوا به في اذهانهم وتركيز تصديقهم به .
آخر تعديل بواسطة abunaeem ، 27-04-2006 الساعة 07:33 AM.