مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 03-06-2006, 07:21 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي صراع من أجل التسليم للإيمان..جفرى لانج ( 19 ) .. يتبع

( 19 )
صراع من أجل التسليم للإيمان
Struggling to Surrender Dedication
بقلم جفرى لانج
الفصل الثالث
رسول الله


"مداخلة : أحب أن أُذَكر ، بأن هذا الكتاب أصلا موجه إلى الغربيين من المسلمين الجدد أو من غير المسلمين ، ليغطى مساحة مفقودة فى الإتصال بهم . وهو بالنسبة لنا يمثل مجالا خصبا للإطلاع على نوعية من المسلمين الجدد حينما يباشر قلبهم حلاوة الإيمان ، فاندفعوا للدعوة التى آمنوا بها ، والبحث عن النقاط التى تشكل صعوبة لفهم مواطنيهم ليوضحوها لهم . كما أننا نجد فى الكتاب نقاط رائعة تخفى علينا لأننا ولدنا على الإسلام ، ولم نعرف الأديان الأخرى بالتفصيل ، لنفهم ما فهموه هم منها ، سواء سلبا أو إيجابا ، ويكون فهمنا لهم سببا فى التواصل معهم لنصل إلى عقولهم ، ومن ثم قلوبهم ، ونكون عونا لهم على الثبات على الحق الذى آمنوا به" .


الحديث .. السنة .. السيرة :

قال عبد الله بن سلام ، عن الزبيدي : قال عبد الرحمن بن القاسم : أخبرني القاسم : أن عائشة رضي الله عنها قالت : شخص بصر النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال : ( في الرفيق الأعلى ) . ثلاثا ، وقص الحديث . قالت : فما كانت من خطبتهما من خطبة إلا نفع الله بها ، لقد خوف عمر الناس ، وإن فيهم لنفاقا ، فردهم الله بذلك . ثم لقد بصر أبو بكر الناس الهدى وعرفهم الحق الذي عليهم ، وخرجوا به يتلون : { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل - إلى - الشاكرين } .
المذكور أعلاه هو مثل للحديث الشريف ، وجمعه "أحاديث" ، ومجموعها مجال آخر للمعرفة ، حيث كانت موضوعا لدراسة مستفيضة من علماء المسلمين وغير المسلمين ، منذ العصور الأولى للإسلام . المعنى الأساسى لكلمة "حديث" ، هو "جديد" ، فإذا بحثنا عن معنى الكلمة كنوع من الإتصال ، فيكون معناها "تقرير" أو "بيان" ، عن قول شخص ما ، أو عن شئ حدث ونقله إلينا شهود رأوه أو سمعوه من مصادر موثوق بها . وبالنسبة لعلماء الإسلام ، فعلم الحديث ينحصر فى دراسة أقوال وأفعال وإقرار ، رسول الله صلى الله عليه وسلم . وتعتبر هذه الأحاديث هى المصدر الثانى من المصادر التى يرجع إليها المسلمون "القرآن الكريم هو المصدر الأول من هذه المصادر" .
كلمة "سنة" أدبيا تعنى "طريقة" أو "المسار المتبع" . وبالنسبة لرسول الله ، فهى تشير إلى أمثلة عن حياته ، ونماذج من تصرفاته ، وهى بذلك مرتبطة جذريا بالأحاديث ، فمن خلال الأحاديث أساسا ، نعرف أفعال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأقواله .
"السيرة" ، هى السيرة الذاتية للرسول . غير أننا سنركز حاليا على "الحديث" .
حسب الحديث الشريف الذى ذكر أعلاه كمثل ، نجد أن كل حديث ينقسم إلى جزئين : الجزء الأول هو الإسناد ، والثانى ، هو المتن (أى النص) . والمختصين من المسلمين اهتموا بهذين العنصرين اهتماما شديدا . وكمثال ، فنظرتهم لحديثين بنفس المتن ولكن الإسناد يختلف ، فيكون تصنيفهما مختلفين من ناحية التوثيق . ويلاحظ فى العناية بالإسناد ، الإنتباه الدقيق لطريقة انتقال الحديث من مرحلة لمرحلة أخرى ، وذلك لكى يتأكد المسلمون من صحة النقل ، والضبط ، والسلامة ، والثقة فى الأفراد المنقول عنهم الحديث . وهذا الإنطباع دُعم نتيجة للمجهود المخلص من الأتقياء ، أمثال "البخارى" و "مسلم" ، الذين كانوا يقطعون المسافات البعيدة للتأكد من صحة الحديث ، وقد لاقوا الصعاب فى سبيل تحقيق النصوص ، والتأكد من السلسلة التى تروى الحديث . إن المجموعة التشريعية التى نتجت فى القرن الثالث فى العصر الإسلامى ، سميت بأسماء هؤلاء الذين جمعوا الحديث الشريف : "صحيح البخارى" و "صحيح مسلم" و "سنن أبو داوود" و "جامع الترمذى" و "سنن النسائى" و "سنن ابن ماجه" . فى حين أن هناك كتب أخرى لها اعتبارها ، كـ "سنن الدارقطنى" و "سنن الدارمى" ، وينظر كثير من المسلمين إلى الكتب الستة الأول بأنها أصح الكتب ، وأصحها على الإطلاق ، صحيحى البخارى ومسلم .
من أحد أسباب عمل هؤلاء المحدثين الكبار ، الصراعات والجدل الذى بدأ فى نهاية القرن الثانى من الهجرة ، فقد ملئت الساحة بالأكاذيب والإفتراءات السياسية منها ، والقصص المفبركة ، والمبالغات فى شخصية الرسول كما هى عادة البشرية فى عظمائها ، وظهور الفرق والنحل وتعصب كل لرجاله ، ونسبة كل ذلك للرسول لتدعيم كل فريق لقوله . كل ذلك وصل لدرجة وضع الأحاديث على لسان رسول الله والكذب عليه ، حتى أن ما جمعه البخارى كان حوالى 600 ألف حديث ، لم يعتمد منها غير 2,602 حديث فقط (غير المكررة منها) . هذا وضع محير جدا ، ولو أن البخارى لم ينف أن تكون هناك أحاديث غير التى أوردها يمكن أن تكون صحيحة .
وقد كان البخارى حينما يعتمد حديث ما ، فإنه ربما رفض أحاديث أخرى بنفس المتن ، ولكنه لم يعتمد إسنادها حسب القواعد التى عقدها لقياس صحة الإسناد . فبالنسبة له ولجميع المحدثين ، فقد كان الإسناد له الأولوية فى تقييم صحة الحديث . فلكى يعتمد الحديث صحيحا ، لابد أن تكون سلسلة الرواة قوية وجديرة بالثقة ، ولا توجد عيوب بها مخفية . فمثلا عند البخارى ، إذا ثبت عنده أن راويين لم يصادف أن لاقى بعضهم البعض ، فلا يأخذ بالحديث المروى عنهما .
وقد أدى هذا البحث فى القرن الثانى الهجرى فى الأسانيد ، إلى دراسة أحوال الرجال ومدى تقواهم ، وصدقهم ، وتصرفاتهم ، وذكاؤهم ، وأدى هذا إلى نشأة علم يسمى "أحوال الرجال" ، تطور إلى علم مستقل غنى بالمعلومات عن رواة الأحاديث ، حتى أن "سبرنجر Sprenger" سماه "الأدب المحمدى المجيد The Glory of Muhammadan Litrature" .
يقسم علم الحديث ، الحديث إلى ثلاثة أقسام رئيسية : "الصحيح " ، "الحسن" و "الضعيف" . وهذا القسم الأخير ، ينقسم إلى "المعلق" ، "المقطوع" ، "المرسل" ، "الموضوع" ، وذلك الذى به خطأ فى الإسناد أو المتن ، ويسمى "المُصَحَّفْ" . كذلك تقسم الأحاديث حسب سلسة الرواة خلال القرون الثلاثة الأولى من الهجرة . فالحديث المتواتر ، هو الحديث المنقول عن جمع من القرون الثلاثة الأول لا يشك كثيرا فى نقلهم . أقل عدد للتواتر هو سبعة ، وقد يصل إلى السبعين . والأحاديث من هذا الباب قليلة . وهناك الحديث "المشهور" ، وهى أكثر من السابق ، ورواتها من اثنين إلى أربعة من الرواة من القرن الأول ، وعدد كبير من القرنين التاليين . هذان النوعان عليهما يحتلان موقعا هاما فى التشريع منذ الأيام الأولى للإسلام . وأحاديث الآحاد التى رويت بواسطة أربعة رواة أو أقل فى القرون الثلاثة الأولى ، يعتبرا مع هذين النوعين ، وذلك بناء على مناقشات من "الإمام الشافعى" ، المصدر الثانى للتشريع السنى فى الإسلام .
من هذه المقدمة المختصرة ، يشعر المرء بالضخامة والتعقيد لهذا العلم القديم ، وللأسف كما يقول "الصديقى" ، فالخبراء هذه الأيام فى هذا العلم قليلون :
وفى الحقيقة ، فإن هذا العلم بالهند (على ما أعرف) ، وفى الدول الإسلامية ، قد تحول لمجرد أمور شكلية . فالقليل من العلماء يتبحرون فى "أسماء الرجال" - وهو من أهم العلوم لمعرفة الأحاديث . والمتحولون الجدد للإسلام ، يجدون تناولهم للأحاديث أقل بكثير من تناولهم للقرآن الكريم . وهذا ناشئ عن عدم وجود خبراء فى هذا المجال ، ومعلوماتهم تأتى من ترديد بعض المسلمين للأحاديث لمجرد أن يبرهنوا على رأى معين أو سلوك معين يمارسوه . والأمر بهذا الشكل أكثر تعقيدا للمسلمين الجدد . فهم قد أتوا من النصرانية أو اليهودية ، وقد رفضوا إرثا موازيا لم تستسيغوه عقولهم ولا يقبله العلم الحديث ، وقد كانت هذه الأمور مقبولة إلى فترة قريبة ، كذلك من الصعوبة بمكان أن تهمل انتقادات علماء غربيين ، نجحت فى كشف تناقضات فى الكتب المقدسة ، التوراة والإنجيل ، ووصلت إلى استنتاجات مماثلة وردت بالأحاديث الشريفة الموجودة ببعض كتب الأحاديث ، مروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . كذلك من الصعب بالنسبة لهؤلاء المسلمين الجدد ، ألا تناقش فى صحة مثل هذه الأقوال الغير مستساغة وغير معقولة التى تنسب للرسول عليه الصلاة والسلام . وفوق كل هذا ، فيتوقع من المسلم أن يقبل بكل الأحاديث التى اعتمدها السابقون وعلماء المسلمين المعاصرين بأنها صحيحة وهى تقارير دقيقة عن أقوال وأفعال الرسول عليه الصلاة والسلام . هذا يضع كثير ممن أسلموا فى وضع غير مريح لتبرير ما يواجهون ، ثم يعتقدون به ، وليس مقبولا منهم أن يسألوا عنه ، وهم يجدون صعوبة فى الإيمان به ، فيلجأون إلى عمل موازنات للوصول إلى الحقيقة .
فيما يلى سنناقش هذه الصعوبات واحدة بعد الأخرى ، مبتدئين بالمقارنة بين الحديث الشريف والإنجيل .
الإنجيل والحديث الشريف :
يعتبر أكثر الكتاب المسلمين وغير المسلمين أن القرآن الكريم والكتب السابقة ، مختلفة خصوصا من الناحية الأدبية ، والأصالة ، وطريقة وصولها إلينا . نفس الشئ يمكن أن يقال عن مجموعة الأحاديث والتوراة ، فبينما الإختلافات ليست بنفس الكثرة كما فى الحالة الأولى ، إلا أن تعددها لا يشجع على الإستمرار فى المقارنة . وبينما يقول بعض الكتاب بأن التشريعات فى مجموعة الأحاديث والإنجيل فيها تشابه ، إلا أن البحث الدقيق فيهما يكشف عن اختلافات هامة كثيرة . فى الحقيقة فكليهما يعمل على هداية أتباعه فى الأمور الدينية ، وتحتوى على تعاليم نسبت إلى مصادر إلهية للرسل المجتبين . بالإضافة إلى أن كل تشريع أسس منذ عدة قرون ويسرى بين أتباعه فى حياتهم ، ويعتمد على الشهادات المنقولة من جيل لجيل ، منذ ذلك الوقت . ولمزيد من الفهم ، فإن الدوافع وراء تجميع كلا منها ونفس طريقة التجميع مختلفة .
أولا : لقد كان المعاصرين لبعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، متأثرين بعمق بالرسالة ، وهذا طبيعى فى كل التجمعات الإنسانية ، وهذا ما جعلهم يجمعون ما يستطيعون من معلومات عنه ، أدت إلى حركة ثورية فى المجتمع .
ثانيا : أقواله كانت مصدرا مهما لتفسير القرآن الكريم .
ثالثا : مع مرور الوقت ، وانتشار الدولة الإسلامية ، ظهرت مشاكل قانونية متعددة ومعقدة ، شك الحكام فى مقدرتهم على حلها ، وكان لا بد من توضيحها بناء على هدى النبوة .
دوافع كتابة الإنجيل كانت مختلفة عن تلك الظروف . وكما هو المعهود فى كل الأنبياء ، فقد كانت توصيات عيسى عليه السلام تصب فى تغيير جذرى . وعلى كل حال ، يمكننا القول بأن تعليماته كانت أخلاقية وروحية ، ولَم تتضمن القواعدَ والمؤسساتَ الفعليةَ لحكم مجتمعِه. طَلبَ إصلاحاً، لكن لَيسَ إعادة صب النظام الإجتماعي الحالىِ .
وقد يمكننا التكهن فى أى اتجاه كان سيسير المسيح لو بقى فترة أطول على الأرض ، وهذا مجرد افتراض . ربما كان سيؤكد على الروحانيات الداخلية ، وتغليبها على الأمور الخارجية ، وهذا مختصر بعثته ، وربما لسبب ما ، لم تسجل أقواله وأفعاله . وحسب معلومتنا ، لم يترك سيدنا عيسى أى كتاب مقدس يمكن ترجمته . فالكنائس النصرانية الأولى كانت تعيش تحت حكومات عدائية ، تعليم الإيمان الجديد ، وتصحيح بعض الإنتهاكات ، لا مجهود حقيقى لبناء رسمى وشامل يعتمد على تعليمات المسيح . والمجهود الذى قام به الكتاب النصارى الأوائل لم يشر إلى الأقوال الفعلية للسيد المسيح .
ومع بداية القرن الثالث الهجرى ، بلغ الحديث شأوا بعيدا وتأثيرا قويا ، على الأقل فى مجال القانون ، وثبتت الأحاديث الصحيحة وصارت المصدر الثانى للتشريع بعد القرآن الكريم ، وأصبح الرجوع إليها مفضلا عن "القياس" ، و "الرأى" المستقل . واستجاب مؤلفوا الكتب الستة وآخرون لهذا التوجه ، فبدؤا فى تبويب كتبهم لسهولة الرجوع إليها لتأصيل الشريعة والوصول إلى الأحاديث الصحيحة ، وعنوا بذلك أشد العناية .
نحن هكذا نمتلك معلومات وافرة ومفصلة بخصوص تطور هذا العلم ، خصوصا عن الأسباب وطرق إختيار المعلومات التى تشكل الشريعة .


يتبع

آخر تعديل بواسطة أبو إيهاب ، 29-08-2007 الساعة 09:09 AM.
  #2  
قديم 13-06-2006, 01:01 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

لمزيد من القراء الكرام
  #3  
قديم 21-08-2006, 08:44 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

^^^^^^^^^^^^^^
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م