مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #2  
قديم 18-06-2006, 11:30 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

السيد الرئيس،

ما اسردناه هو جزء من الالام الراهنة التي تعانيها شعوب العالم و المنطقة و شعبكم. اما كلمتي الرئيسة و التي ستشاطرني الرأي في جزء منها- على اقل تقدير – فهي كالتالي:

للحكام فترات زمنية محددة لاتدوم، الا ان اسماءهم ستبقى و ذكراهم في التاريخ لتضحى دوماً عرضة للتقييم في المراحل المستقبلية القريبة و البعيدة.

سيتناقل الناس ما الذي جرى في عصرنا. هل وفـّّرنا الامن و الرفاهية و الرخاء لشعبنا ام جلبنا لهم اللاأمن و البطالة؟

هل اقمنا العدل ام ذهبنا فقط للدفاع عن فئات خاصة و كنا سبباً لفقر شرائح واسعة من ابنائنا لتكون الثروة و الجاه في قبضة قلة قليلة، آثرنا رضاها على رضا الله و الناس.

هل دافعنا عن حقوق الناس و عن المحرومين ام تجاهلناهم؟

هل قمنا بالذود عن حقوق ابناء البشر في اصقاع العالم ام بادرنا الى اسر لفيف منهم عبر فرض الحروب و التدخلات غير المشروعة في شؤون البلدان و انشاء السجون الرهيبة؟

هل نعمَ العالم بالامن و السلام ام ان معالم التهديد والعنف ارخت بظلالها على المعمورة في ضوء جهودنا؟

هل خاطبنا شعبنا و سائر شعوب العالم بصدق ام قمنا بقلب الحقائق؟ هل كنا من مناصري الشعب ام والينا المحتلين والظلمة. هل اولينا الاهتمام اثناء حكمنا بالمنطق و العقلانية و الاخلاق و السلام و التمسك بالالتزامات و بسط العدل و خدمة الشعب و رفاهيته و رقيّه و صون الكرامة الانسانية، ام لجأنا الى الاسلحة و التهديد و زعزعة الامن و عدم الاكثرات بابناء الشعب و كنا السبب في تخلف الشعوب عن ركب التقدم و التعالي و في طمس حقوقهم.

واخيراً سيقولون: هل تمسكنا بما اقسمنا به لنكون في خدمة شعوبنا

– و هي واجبنا و التزامنا الاساس – و هل اعتصمنا بتعاليم الانبياء ام لا؟

السيد الرئيس،

- الى متى يستطيع العالم ان يتحمل مثل هذا الوضع؟ الى اين يتجه العالم في هذا المسار؟

- الى متى يتعين على شعوب العالم دفع غرامة القرارات الخاطئة لبعض الحكام؟

- الى متى يجب ان يخيّم انعدام الامن الناجم عن تكديس اسلحة الدمار الشامل على شعوب العالم؟

- الى متى يجب ان تراق دماء الاطفال و النساء و الرجال على الشوارع و الازقة و تهدم البيوت على رؤوس اصحابها؟

هل ان فخامتكم راضون عن الوضع الراهن في العالم؟

و هل تعتقد ون ان السياسات القائمة يمكن ان تدوم؟

كيف كان العالم فيما لو ان مئات المليارات من الدولارات التي تخصص لتغطية النفقات الامنية و العسكرية و زحف الجيوش، كانت تُصرف في مجالات الاستثمار و دعم البلدان الضعيفة و تطوير المراكز الصحية و مكافحة الامراض و اشاعة التعليم و التأهيل و الارتقاء بالطاقات و القابليات الفكرية و البدنية و دعم منكوبي الكوارث الطبيعية و توفير فرص العمل و الانتاج والاعمار و ازالة الفقر و الحرمان، و ارساء دعائم السلام و نزع فتيل الخلافات بين البلدان و اخماد نيران الحروب القومية و الاثنية و ما الى ذلك ...؟ الم يكن هذا الوضع يضفي على حكومتكم و شعبكم شعوراً من الغرور و الرفعة؟

الم تكن المكانة السياسية و الاقتصادية لحكومتكم و شعبكم اكثر قوة و اصلب عوداً؟ و ببالغ الأسف اتساءل: هل كانت قلوب الشعوب في عالمنا المعاصر تعجّ بالكراهية المتزايدة للادارة الاميركية؟

السيد الرئيس، لاانوى ان اجرح شعور احد.

لو قـُدّر لانبياء الله ابراهيم و اسحاق و يعقوب و اسماعيل و يوسف او سيدنا المسيح (عليهم السلام) ان يكونوا بيننا اليوم، كيف كان يحكمون على هذه الممارسات و التصرفات؟

و هل سيكون لنا دور في العالم الموعود الذي سيمتلئ قسطاً و عدلاً و سيحضره سيدنا عيسي المسيح(ع)؟ ثم هل سيقبلونا اتباعاً لهم؟ سؤالي المفصلي: أليس هناك سبيل افضل للتعامل مع الشعوب و العالم؟

تمة مئات الملايين من المسيحيين و عدد مماثل من المسلمين و الملايين من اتباع سيدنا موسى(ع) يعيشون في عالمنا الراهن و ان كلمة التوحيد هي القاسم المشترك لجميع الاديان السماوية - اي الايمان بالله الواحد الاحد الذي لا اله الا هو-.

و قد اكد القرآن الكريم على هذا القاسم المشترك داعياً جميع اتباع اديان السماء الى كلمة سواء حيث يقول تعالى: قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا و بينكم الاّ نعبد الا الله و لا نشرك به شيئاً و لايتخذ بعضنا بعضاً ارباباً من دون الله (القرآن الكريم – آل عمران 63)

السيد الرئيس،

لقد دُعينا جميعاً – وفقاً لكلام الله – الى عبادة اله واحد و الى اتباع رسله. كلمة الله هي العليا و هو على كل شئ قدير. يعلم ما يسرون و ما يعلنون وما بذات الصدور. يُحصي ما يعملونه من صغيرة و كبيرة. له ملك السماوات و الارض. يدبر الامر. غافر الذنب قابل التوب. نصير المظلومين و عدو الظالمين. هو الرحمن الرحيم. و ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات الى النور. بصير بعباده و يدعوهم الى الايمان و العمل الصالح و يدعوهم الى الثبات على الصراط المستقيم و اطاعة رسله. اما الذين يريدون الدنيا فقط و يحادون الله و يظلمون عباده، فلهم سوء العاقبة و بئس المصير. اما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى.

قناعتنا هي ان السبيل الوحيد للسعادة و النجاة هو العودة الى تعاليم الانبياء.

لقد سمعت ان فخامتكم لديكم توجهات لتعاليم المسيح (ع) و تؤمنون بالوعد الالهي القاضي بحكم الصالحين في الارض.

نحن ايضاً نعتبر سيدنا عيسى المسيح (ع) من انبياء الله العظام حيث اشاد القرآن الكريم به في غير موضع. و قد ورد على لسانه (ع) في قوله تعالى:

و ان الله ربي و ربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم. (سورة مريم- 36)

فعبادة الله و طاعته هي شعار الانبياء قاطبة و ان اله جميع الشعوب في اروبا و آسيا و افريقيا و اميركا و الاوقيانوس و كل بقاع العالم هو اله واحد يريد الهداية و العزة و الكرامة لعباده.

قال تعالى:

لقد ارسلنا رسلنا بالبينات و انزلنا معهم الكتاب و الميزان ليقوم الناس بالقسط.

و قد وردت جميع هذه الآيات في الكتاب المقدس بشكل او بآخر.

لقد وعد الانبياء يوماً يصدر فيه الناس اشتاتاً ليُرَوا اعمالهم. فتكون الجنة للمصلحين و العذاب للمسيئين. اعتقد بأن كلينا نؤمن بمثل هذا اليوم.

اما محاسبة الحكام فليست بالأمر الهين. ذلك لاننا يجب ان نرد على شعوبنا و كل الذين اثـّرت افعالنا على نمط حياتهم بشكل من الاشكال. هدف الانبياء يتجلى في اقرار السلام و الاستقرار على اساس التوحيد و العدل وصون الكرامة الانسانية للبشرية جمعاء. فلوا آمنا و التزمنا جميعاً بهذه الاسس – اي التوحيد و العدالة وصون الكرامة و العزة الانسانية و الايمان بيوم القيامة – الا يمكن التغلب على المشاكل المعاصرة الناجمة عن الابتعاد عن طاعة الباري و تعاليم الانبياء، و لعب دور افضل و اكثر فاعلية؟

ألا يعزز الايمان بهذه الاسس، مقومات السلام و المحبة و العدل و يشكل الضمان لها؟

الا تـُعتبر المبادئ المذكورة هي من التعاليم التي تؤمن بها غالبية شعوب العالم – سواء كانت مكتوبة ام لا-؟

هل تستجيبون فخامتكم لهذه الدعوة المتمثلة في العودة الى تعاليم الانبياء و التوحيد و العدل و صون الكرامة الانسانية و طاعة الله و رسله؟

فخامة الرئيس،

ان نظرة عابرة الى التاريخ تثبت ان الحكومات التي تنتهج سبيل الظلم و الطغيان لايمكن ان تدوم حيث ان الله تعالى لم يشأ ان يجعل مصير ابناء البشر بايديها لانه لم يترك العالم و العباد سُدى. فكم من الاحداث جرت و تجري رياحها خلافاً لما تشتهي سفن الانظمة؟ ان الاحداث تدل على ان هناك يداً غالبة تدير الامور كيفما تشاء.

السيد الرئيس،

هل لنا ان ننكر اَمارات التغيير و بوادر التطورات في عالمنا اليوم؟

و هل يمكن مقارنة الاوضاع السائدة في العالم المعاصر مع ما كانت عليه قبل عشر سنوات؟ التغييرات متسارعة و واسعة النطاق. شعوب العالم غير راضية عن الوضع القائم و قلما تثق بوعود و تصريحات بعض الحكام الفاعلين.

الشعوب في العديد من انحاء العالم تشعر بانعدام الامن و هي تعارض اتساع رقعة الفراغ الامني و اثارة الحروب و السياسات المتعددة الاشكال. و هي تحتج على الهوة القائمة بين الاثرياء و الفقراء، و الدول الغنية و الفقيرة.

الشعوب مستاءة من الفساد المتنامي يوماً بعد آخر.

الشعوب في العديد من البلدان ساخطة من استهداف مقوماتها الثقافية و انفصام عرى العوائل و انحسار المحبة و الوئام.

ما مِن تفاؤل لدى الشعوب بالمنظمات الدولية، لأن هذه الاخيرة لا تأخذ على عاتقها استيفاء حقوق الناس.

لقد اخفقت الليبرالية و الديمقراطية الغربية في تقريب ابناء البشر الى اهدافهم و غاياتهم. و فطاحل المفكرين و العقلاء في العالم يسمعون بوضوح دويّ انهيار الفكر الليبرالي الديمقراطي و انظمته.

وثمة محور رئيس اضحى اليوم محط انظار العالم. يتزايد الاهتمام به، الا و هو الله الواحد الاحد. و لاريب في ان الشعوب ستتغلب على مشاكلها ليكون النصر حليفها و ذلك بفضل اعتصامها بحبل الله و تمسكها بتعاليم الانبياء.

و سؤالي الجاد هو: الا تريدون السير في ركب هؤلاء؟

السيد الرئيس،

شئنا ام ابينا فاِنّ العالم يتجه نحو التوحيد و العدل، و الله غالب على امره.



والسلام على من اتبع الهدى

محمود احمدي نجاد
رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية




طهران - العاشر من ايار

2006


المصدر موقع الرئيس الايراني
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م