لبنان القيادات .. ولبنان الشعب

[aboutaha]

ونعلم أيضا كم يسرهم أن تخرج أصوات متشددة من العرب السنة في المس من الطائفة الشيعية ، ليجدوا مبررا لإبقاء أجواء الفتنة قائمة

كلام مسؤول بغض النظر عن اختلافه بوجهات النظر مع اي كان في هذا الوقت

لقد دارت حرب ثمان سنوات ، بين العراق وإيران ، وكانت معظم معاركها قد حدثت في الجنوب ، حيث الكثرة من أبناء الطائفة الشيعية ، ولو افترضنا تغليب الحالة الطائفية على الحالة الوطنية ، لانحاز سكان جنوب العراق الى جانب إيران ولما كان مسار الحرب كما كان .. ونحن نعلم كم كان قادة عشائر تلك المناطق يكررون أنهم حراس العروبة من الفرس المجوس

كلام مسؤول يدري معنى التعايش بين الطوائف لبناء وطن والدفاع عنه

فمن بين طائفتنا ما يؤذينا أكثر من غيرها من الطوائف الأخرى .. ومن بين الطوائف الأخرى من يلتقي معنا في معرفة تسلسل الأخطار ومصادرها

كلام مسؤول ...يدري اهمية التلاقي بين الاطراف في منتصف طريق تقودنا الى ثقافة التلاحم ضد العدو المشترك ...تلاق يقودنا الى تعزيز الوحدة لصد اي هجوم يظهر انه آني ومحدد بينما هو استراتيجي يقضم الجميع وحق الجميع

لم تعد الحدود الجغرافية بتلك الأهمية ، ليبقى العداء بين الجيران أزلي ، بل أصبح أعداؤنا يأتون من بعد آلاف الأميال ، وعندها لا بد من تطوير فكرة الاستعداء و العداء ، لتقليل شأن الأعداء .. فإن جاء أعداؤنا من وراء البحار بهدف واضح ، فعلينا أن نحاول تفويت فرصة أن يتحالفوا مع أعداء جيران ، إن هذا الكلام بطبيعة الحال سينسحب على الجيران أنفسهم ، فهم ليسوا بعيدين عن الأهداف الاستراتيجية لأعداء ما وراء البحار ..

إن الشعب اللبناني ، كما هو الشعب الفلسطيني ، كما هو الشعب العراقي ، أكثر من يتألم في تلك المرحلة ، فهو من يسيل دمه وهو من تهدم مساكنه ، وهو من يتعرض لامتهان كرامته في البحث عن لقمة و عن مأوى ، في حين تكون إمكانيات قياداته أكثر قدرة على اتقاء الأذى ..

أشكرك يا كبيرنا الغالي على اعطائنا من وقتك وحكمتك ما نحتاجه في هذه الاونة وهذا الوقت العصيب وكثر الله من امثالك وشجع الاخرين على التصدي ولو باقلامهم لكل محاولات الفتك بنا وتفتيتنا