تقبل الله منا ومنكم ... ( أحوالنا يوم العيد )
الْعِيدُ ( 1 )
وَالآنَ يَا إِخْوَتَنَا =========== أَطَلَّ يَوْمُ عِيدِنَا
فَلْنَلْبَسِ الْجَدِيدَا =========== وَنُنْشِدِ النَّشِيدَا
وَلْيَأْتِ فِي الْمُقَدِّمَهْ ======== أَكْلُ لَذِيذِ الأَطْعِمَهْ
وَلْنَرْكَبِ الْخُيُولاَ ========== وَلْنَطْرُدِ الْخُمُولاَ
فَالْيَومُ يَوْمُ فَرَحِ ============ وَطَرَبٍ وَمَرَحِ
وَهَاهُنَا قَالَ الْكَبِيرْ ======== عَبْدُ الْمُهَيْمِن الْخبِيرْ
لَكِنْ أَخُونَا الْحَسَنُ ========= يَبْدُو عَلَيْهِ الْحَزَنُ
قُومُوا إِلَيْهِ لِنَرَى ======== إِنْ كَانَ خَطْبٌ قَد عَرَى
فَقَالَ عَبْدُ الْبَرِّ ============ مُسْتَوْضِحاً للأمْرِ
مَالِي أَرَاكَ مُتْعَبَا =========== وَغَاضِباً مُكْتَئِبَا
فِي يَوْمِ عِيدِ الْمُسْلِمِ ======= وَلِمْ تَكُنْ بِالْمُعْدِم
فَقَالَ يَا إخْوَانِي =========== جَدَّدْتُمُ أَحْزَانِي
كَيْفَ يُسَرُّ الْمُسْلِمُ ========= بِالْعِيدِ وَهْوَ يَعْلَمُ
بِالْقَتْلِ وَالتَّشْرِيدِ ========== فِي يَوْمِ هَذَا الْعِيدِ
لِلإِخْوَةِ الأَطْهَارِ =========== مِنْ قِبَلِ الْكُفَّارِ
وَبَعْضُهُمْ مِنَ الظَّمَا ====== وَالْجُوعِ رُوحاً أَسْلَمَا
بَلْ كَيْفَ يَلْهُو الْمُسْلِمُ ===== مَا دَامَ كُفْرٌ يَحْكُمُ
وَلَيْسَ لِلْقُرْآنِ ========== هُنَاكَ مِنْ سُلْطَانِ
أَلَيْسَ عِيدُ الْفِطْرِ ========= قَدْ جَاءَ بَعْدَ بَدْرِ
وَكَانَ فِيهَا النَّصْرُ ========= لَنَا وذل الكفر؟
وَأَخَذَ الْمُكْتَئِبُ ========== أَمَامَنَا يَنْتَحِبُ
وَكُلُّنَا قَدْ أَدْرَكَا ======= السِّرَّ فِي هَذَا الْبُكَا
قَالَ الْحُسَيْنُ عَجَبُ ======= لأَمْرِنَا أَنَطْرَبُ
وَالْمُسْلِمُونَ فِي حَزَنْ === لَقَدْ نَصَحْتَ يَا حَسَن
وَخَيَّمَ الْوُجُومُ ========= وَعَمَّتِ الْهُمُومُ
وَذَابَتِ الأَفْرَاحُ ======== وَرَسَتِ الأَتْرَاحُ
وَسَالَتِ الدُّمُوعُ ======== وَانْتَحَبَ الْجَمِيعُ
فَقَامَ فِينَا الْحَسَنُ ========= يَنْصَحُنَا وَيُعْلِنُ
دَعُوا الْبُكَاءَ الْبَائِسَا ==== خَابَ الَّذِي بِهِ ائْتَسَى
قُلْنَا أَلَسْتَ الْبَادِيَا ======== قَالَ وَلَكِنْ حَادِيَا
إِلَى الْجِهَادِ الدَّائِمِ ======== وَالْحَفْزِ لِلْعَزَائِم
لِنَصرِ إِخْوَانٍ لَنَا ========= أَذَلَّهُمْ أَعْدَاؤُنَا
فَعَاهِدُوا بِأَنَّكُمْ ======== جُنْدٌ لِنَصْرِ دِينِكُمْ
بِالنَّفْسِ وَالأَمْوَالِ ======== وَكُلِّ أَمْرٍ غَالِ
قُلْنَا نَعَمْ نُعَاهِدُ ======== وَأَنْتَ فِينَا الْقَائِدُ
فَسِرْ بِنَا فِي حَرَكَهْ ===== لِخَوْضِ أَيِّ مَعْرَكَهْ
وَلِمُصَلَّى الْعِيدِ ======== سِرْنَا مَعَ التَّرْدِيدِ
لِلْحَمْدِ وَالتَّكْبِيرِ ========== لِرَبِّنَا الْقَدِيرِ
وَصَارَ كُلُّ هَمِّنَا ========= إِرْضَاؤُنَا لِرَبِّنَا
نَخُصُّهُ بِالرَّغَبِ ======== وَخَشْيَةٍ وَالرَّهَبِ
هُنَا انْبَرَى مُحَمَّدُ ======= وَحَمْزَةٌ وَأَحْمَدُ
وَمَعَهُمْ أَسَامَةُ ========== وَاتّفَقَ الأَرْبَعَةُ
أَنْ يَرْفَعُوا الإنْشَادَا ====== وَيَتْبَعُوا الْمِقْدَادَا
وَرَدَّدَ الإِخْوَانُ ======== لَبَّيْكَ يَا رَحْمَانُ
حَيَّ عَلَى الْجِهَادِ ======== لِكُلِّ بَاغٍ عَادِ
وَلْيَسْقُطِ الطُّغَاةُ ======== وَلْيَثْبُتِ الدُّعَاةُ
ولْيَعْلَمِ الْيَهُودُ ========== أَنَّا هُنَا جُنُودُ
نُحَطِّمُ السُّدُودَا ======== وَنَطْرُدُ الْقُرُودَا
مِنْ اَرْضِنَا الْمُبَارَكَهْ === إلَى الْبِحَارِ الْمُهْلِكَهْ
وَكُلُّ مَنْ وَالاَهُمُ ===== سَيَحْتَسِي كَأْسَهُمُ
وَنَصْرُنَا مُحَقَّقُ ====== وَمَنْ سِوَانَا مُخْفِقُ
==============================
-أجرى الناظم هذا الحوار على لسان أبنائه التسعة المذكورين.
|