عيد الأضحى
الحمدّ لله الذي منّ علينا بهذه الأيام المباركة اللامعة والصلاة والسلام على محمد ذي الأنوار الساطعة وعلى ءال بيته الطاهرين وصحابته الطيبين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
فإن إبراهيم أمر في المنام أمر وحي لا أحلام أن يذبح ولده، أن يذبح ثمرة فؤاده وإن إبراهيم يحب الله أكثر من حبه لولده. وإسماعيل يحب الله أكثر من حبه لوالده وإسماعيل يحب الله أكثر من حبه للحياة لذلك قال يا أبت إفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين لأنه لا حركة ولا سكون إلا بمشيئة الله تكون. بعد ذلك أخذ إبراهيم ولده وابتعد به حتى لا تشعر الأم وأخذ حبلا فقال الولد لأبيه يا أبي إكفف عني ثوبك حتى لا يتلطخ من دمي فتراه أمي، إكفف عني ثوبك حتى لا يتلطخ من دمي فتراه أمي، واسرع مر السكين ليكون أهون للموت علي فإذا وصلت إلى أمي أقرئها السلام.
وضعه على جبينه وأراد أن يذبح فانقلبت السكين فحاول الأب قطع عنق ولده للمرة الثانية فلم تقطع السكين فحاول للمرة الثالثة وإذ بنداء جبريل من السماء ينزل بكبش من الجنة أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين.فدى إسماعيل بكبش من الجنة فكانت الأضاحي إحياء لسنة إبراهيم.
إخواني إن في موقف الخليل وولجه ما يحملنا على الإلتزام الديني أكثر، أيّ التزام بعد أن يقوم الأب بمباشرة الذبح لولده تنفيذا لأمر الخالق العظيم فالتزموا بدينكم فالفوز كل الفوز بتمسكنا بإسلامنا إذاً فالأضحية سنّة مستحبة إحياءً سنة إبراهيم إما أن تذبح من الضأن إما الخروف الذي أتم سنة أو أسقط مقدم أسنانه أو معز في عمر السنتين. ومن أراد ذبح بقرة أو إبلاً فإنه أعظم وأعظم والأفضل البيضاء ثم الشقراء ثم الصفراء بعد ذلك الحمراء ثم السوداء ،و لا تجزئ العوراء البيّن عورها ولا العرجاء البيّن عرجها. ويستحب للمضحي أن يذبح بيده إذا استطاع كما فعل رسول الله فإنه ذبح بيده عليه الصلاة والسلام ومن لم يحسن الذبح أوكل إلى غيره ولا يصح إعطاء الجلد أجرة للجزار كما لا يصح بيعه. وأما الأضحية فيسن أن تقسم إلى ثلاثة يسن أن تقسم إلى ثلاثة يأكل الثلث ويهدي ثلثا ويتصدق بثلث على الفقراء ثلث يأكل منها وثلث يهدي إلى الأقارب مثلا والثلث الأخير يتصدق به على الفقراء أو يأكل بضع لقيمات ويتصدق بكل الباقي لأنه ورد أن رسول الله أكل من كبد أضحيته
وكل عام و انتم بخير
|