قال فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله
أما الركن الخامس : فهو حج البيت الحرام : قال تعالى
وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) وفرض الحج مرة واحدة في العمر ، وكذلك العمرة ، ويجبان على المسلم العاقل البالغ الحر المستطيع ، ويصحان من الصبي ولكن لا يسقط عنه بذلك فرضهما إذا بلغ واستطاع ، والمرأة التي ليس لديها محرم يرافقها في الحج والعمرة يسقطان عنها لصحة الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنهي عن سفر المرأة دون محرم ،
والحج مؤتمر إسلامي يلتقي فيه المسلمون حيث يأتون إليه من كل فج عميق ومن سائر أرجاء الدنيا من جنسيات وألوان ولغات ، يلبسون لباسا واحدا ، يقفون على صعيد واحد ، والجميع يؤدون عبادة واحدة لا فرق بين كبير وصغير ولا غني وفقير ولا أسود وأبيض ، سواسية ، كما قال الله سبحانه : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ )
والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ، كما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه )