مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-01-2001, 08:11 PM
أبو صالح أبو صالح غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 237
Post ضعف حديث لا يستغاث بي وسقوط الاستدلال به ما لم يثبت العكس

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبة أجمعين

وقع في خلدي أن أقوم بتحر للحديث الذي أرى أن البعض قد أكثر من تداوله والاستدلال به معتمدا على ذكر البعض هنا أو هناك من غير تحقيق ولا مراجعة وعمدتهم في ذلك ما ذكره الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد ج: 10 ص: 159
إذ قال: وعن عبادة بن الصامت قال قال أبو بكر قوموا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه لا يستغاث بي إنما يستغاث بالله عز وجل

وقال رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة وهو حسن الحديث وقد رواه أحمد بغير هذا السياق وهو في الأدب في باب القيام

أقول وبالله التوفيق هذه العبارة ليست تحسينا للحديث كما ظن البعض بل هي عبارة مجملة حكم بها الهيثمي على ابن لهيعة وقد كررها في مواضع من كتابه وحاله لا يخفى على المهتمين بهذا العلم والجمهور من العلماء قد خالف الهيثمي في هذا أو بالأحرى فصلوا في ذلك واعتبروا تحسين روايته فقط في المتابعات والشواهد كما فعل مسلم وغيره

بل والأكثر من ذلك أن الهيثمي نفسه قد ضعفه مطلقا كما في المواطن التالية
1/54 1/89 1/92 1/202 ضعيف وقد وثق
وقال في 10 / 375 وقد ضعفه الجمهور
وغيرها كثير

وفي 10/ 264 قال حديثه يعتضد
وفي 10 /206 قال وهو يدلس وفيه ضعف وقد وثق
والصواب التفصيل كما سبق بيانه
وقد لخص وجمع الأقوال الهيثمي نفسه كما في 6/97 فقال عن ابن لهيعة: وقد ضعف وحديثه حسن باعتبار الشواهد

ونعود لحديثنا هنا فنقول لا ينبغي أن يعتقد أن الهيثمي قد حسن الحديث بل هذا خطأ محض من قائله للأسباب التالية
أ- أن الهيثمي قد صرح بأن مدار الحديث على ابن لهيعة ولو كان مصححا للحديث أو لايريد تنبيهك على شيء لقال ورجاله ثقات أو نحو ذلك
ب – وبقوله رجاله رجال الصحيح فإنه قد أحالك إلى متابعة دراسة السند من حيث الاتصال وغيره من إرسال خفي ونحوه

وحديثنا هذا من الأمثلة على أهمية اعتبار هذه النقطة
فللحديث علل ينبغي التنبه لها

1-أن ابن لهيعة نفسه قد رواه بإسناد فيه رجل مجهول وهذه الرواية هي التي بين أيدينا وقد أشار إليها الحافظ الهيثمي هنا ثم ذكرها في موطن آخر
وهي في مسند أحمد ج: 5 ص: 317
ثنا موسى بن داود ثنا بن لهيعة عن الحرث بن يزيد عن علي بن رباح أن رجلا سمع

وقال في مجمع الزوائد ج: 8 ص: 40
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وابن لهيعة

وتأمل كيف أرسل الهيثمي القول في ابن لهيعة لشهرة المقالة فيه

إضافة على ذلك نقول لعل رواية الطبراني فيها كذلك الرجل المجهول نفسه لكن الهيثمي لم ينبه على ذلك خاصة بأن السياق قد لا يوحي بذلك وفي بعض الأحايين لا يممكن التحقق من ذلك إلا بمراجعة طرق أخرى للحديث ولا ندري حتى الآن الراجح في ذلك

وحيهلا بباحث يأتينا بإسناد الطبراني ولفظه كاملا فإني قد حاولت جاهدا الوقوف عليها دون جدوى مع علمي بأن الهيثمي قد ذكرها وتبعه السيوطي في الجامع الكبير

2- لفظ هذه الرواية وهي الأشهر مغاير وليس فيها لفظ الاستغاثة بتاتا وقد مر

فلفظ أحمد
عن عبادة بن الصامت قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر رضي الله عنه قوموا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقام لي إنما يقام لله تبارك وتعالى


ووجدته في الطبقات الكبرى ج: 1 ص: 387
أخبرنا موسى بن داود أخبرنا بن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن علي بن رباح أن رجلا سمع عبادة بن الصامت يقول خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر قوموا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقام لي إنما يقام لله

3- إيراد ابن كثير الرواية بكاملها في تفسيره وبإسنادها عند ابن أبي حاتم وضعفها
قال رحمه الله ج: 3 ص: 174
قال ابن أبي حاتم رحمه الله ذكر عن زيد بن الحباب حدثنا ابن لهيعة حدثنا الحارث بن يزيد الحضرمي عن علي بن رباح اللخمي حدثني من شهد عبادة بن الصامت يقول كنا في المسجد ومعنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقرأ بعض القرآن فجاء عبد الله بن أبي بن سلول ومعه نمرقة وزربية فوضع واتكأ وكان صبيحا فصيحا جدلا فقال يا أبا بكر قل لمحمد يأتينا بآية كما جاء الأولون جاء موسى بالألواح وجاء داود بالزبور وجاء صالح بالناقة وجاء عيسى بالإنجيل وبالمائدة فبكى أبو بكر رضي الله عنه فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر قوموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نستغيث به من هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه لا يقام لي إنما يقام لله عز وجل فقلنا يا رسول الله إنا لقينا من هذا المنافق فقال إن جبريل قال لي أخرج فأخبر بنعم الله التي أنعم بها عليك وفضيلته التي فضلت بها فبشرني أني بعثت إلى الأحمر والأسود وأمرني أن أنذر الجن وآتاني كتابه وأنا أمي وغفر ذنبي ما تقدم وما تأخر وذكر اسمي في الأذان وأمدني بالملائكة وآتاني النصر وجعل الرعب أمامي وآتاني الكوثر وجعل حوضي من أكثر الحياض يوم القيامة ورودا ووعدني المقام المحمود والناس مهطعون رؤوسهم وجعلني في أول زمرة تخرج من الناس وأدخل في شفاعتي سبعين ألفا من أمتي الجنة بغير حساب وآتاني السلطان والملك وجعلني في أعلى غرفة في الجنة في جنات النعيم فليس فوقي أحد إلا الملائكة الذين يحملون العرش وأحل لي ولأمتي الغنائم ولم تحل لأحد كان قبلنا


وقال: هذا الحديث غريب جدا

وهنا في هذه الرواية التصريح بالسماع من ذلك المجهول وأنه واسطة في الإسناد

4- إنفراد ابن لهيعة إذ لا يوجد له متابعة ولا للفظه شواهد يرتقي بها

فملخص المبحث أنه لا يجوز الاستدلال بلفظ رواية لا يستغاث بي على حالها هذا

بل رواية لا يقام لي على ضعفها هي المقدمة لما فيها من زيادة علم
أقصد زيادة راو في نفس الاسناد الذي مداره على ابن لهيعة

وكما لا يصح التعلق بعبارة الهيثمي العائمة ولو أنه -وهو حافظ معتبر- أطلق تحسين الحديث لكان على العين والرأس لما قد يراه من اختيار ما لتلك الرواية بعينها
لكن ليس الأمر كذلك
بل لا أعلم أحدا من الحفاظ المعتبرين صحح متن هذا الحديث ولو كنت مخطئا فدلوني وجزاكم الله خيرا

نسأل الله التوفيق
  #2  
قديم 28-01-2001, 07:35 PM
أبو صالح أبو صالح غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 237
Post

وددت لو أسمع رأي الطرف الآخر
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م