ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا إنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد الا اله الا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
أما بعد
اخوتي وأخواتي قراء مواضيع الخيمه أود أن اطرح لكم موضوعا وأرجو ان تثروا به ساحات النقاش الا وهو موضوع ( تقوي الله )
التقوي كما عرفها الامام علي بن ابي طالب ( الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل ) وهي فعل الواجبات واجتناب الحرمات وقد حثنا الله علي التقوي وأمرنا بها في كثير من المواضع في كتابه اذ يقول عز وجل
( واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لايظلمون ) وعرفها بعض الصالحين ودلل عليها برجل يتحرك بواد كله شوك واحده منها ان طالته كفيله بايذائه كيف يفعل ليتجنب الاصابه بها , فالرد علي ذلك بأن يشمر وان يقدر لرجله قبل الخطو موضعها حتي يتجنب المزالق والاصابه بها , فحال المذكور كحال الانسان في هذه الحياة الدنيا فتجده محاط بكثير من الشهوات والهفوات إن استجاب لنفسه ووقع فيها خسر الدنيا والاخره وإن اتقي الله عز وجل أعانه علي تخطي هذه المحن .
فعلينا اخوتي مرعاة الله عز وجل في كل شئ وأن نجتهد ( الا يفقتدنا الله حيث أمرنا والا يجدنا حيث نهانا ) ولنشمر عن ساعد الجد حتي يكرمنا الله بدخول جنانه التي أعدها للمتقين ولنتذكر هول يوم القيامه والمحن والمصائب التي ستحدث في حال رغبتنا في إرتكاب المعاصي حتي يكون ذلك رادعا لنا من السير في هذا الطريق .
أرجو كريم مساهماتكم في الموضوع سواء سلبا أو ايجابا وجزاكم الله خيرا
مالك