مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #8  
قديم 18-11-2000, 03:22 AM
أبو دلال أبو دلال غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 25
Post

الاخ طالب وفقك الله لكل خير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا على حطابك اللطيف وردك العفيف الذي طالما افتقدناه في هذه الساحة وبعد :

فهل صحح الألباني رحمه الله ما ضعفه اهل العلم قاطبة او العكس ؟ اللهم لا !
ثانيا : سأنقل لك ما قاله أهل العلم المتقدمين قد صحح الحافظ ابن حجر اسناده الى بعض رواته ، ولم يحكم على جميع الاسناد بالصحة والاتصال ! فظن بعض طلبة العلم ان الحافظ حكم على اسناد القصة بالصحة له ، والحق أن بعض رواتها مجهولون كما سيبينه علامة الشام الشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني في كتابه العظيم " التوسل " ( ص 131 - 134 ) الطبعة الخامسة .
والأثر نقله الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح (2/397) ونصه :
" وروى ابن شيبة باسناد صحيح من رواية أبي صالح السمان عن مالك الدار - وكان خازن عمر - قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر ، فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! استسق لأمتك ، فإنهم قد هلكوا ، فأتي الرجل في المنام ، فقيل له : ائت عمر … الحديث . وقد روى سيف في " الفتوح " أن الذي رأى المنام المذكور هو بلال بن الحارث المزني أحد الصحابة " انتهى كلام الحافظ رحمه الله .
فأجاب الشيخ الألباني رحمه الله بما نصه :
" قلت والجواب من وجوه :
الأول : عدم التسليم بصحة هذه القصة ، لأن مالك الدار غير معروف العدالة والضبط ، وهذان شرطان أساسيان في كل سند صحيح كما تقرر في علم المصطلح ، وقد أورده ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (4/1-213) ولم يذكر راويا عنه إلا أبي صالح هذا ، ففيه إشعار بأنه مجهول ، ويؤيده أن ابن أبي حاتم نفسه - مع سعة حفظه واطلاعه - لم يحك فيه توثيقا فبقي على الجهالة ، ولا ينافي هذا قول الحافظ " … باسناد صحيح من رواية أبي صالح السمان …. " لأننا نقول : إنه ليس نصا في تصحيح جميع السند بل إلى أبي صالح فقط ، ولولا ذلك لما ابتدأ هو الاسناد من عند أبي صالح ، ولقال رأسا : " عن مالك الدار … واسناده صحيح " ولكنه تعمد ذلك ، ليلفت النظر إلى أن هاهنا شيئا ينبغي النظر فيه ، والعلماء إنما يفعلون ذلك لأسباب منها : أنهم قد لا يحضرهم ترجمة بعض الرواة ، فلا يستجيزون لأنفسهم حذف السند كله ، لما فيه من إيهام صحته لا سيما عند الاستدلال به ، بل يوردون منه ما فيه موضع للنظر فيه ، وهذا هو الذي صنعه الحافظ رحمه الله هنا ، وكأنه يشير إلى تفرد أبي صالح السمان عن مالك الدار كما سبق نقله عن ابن أبي حاتم ، وهو يحيل بذلك إلى وجوب التثبت من حال مالك هذا أو يشير إلى جهالته . والله أعلم .
وهذا علم دقيق لا يعرفه إلا من مارس هذه الصناعة ، ويؤيد ما ذهبت إليه أن الحافظ المنذري أورد في " الترغيب - 2/41 - 42) قصة أخرى من رواية مالك الدار عن عمر ثم قال : " رواه الطبراني في الكبير ، ورواته إلى مالك الدار ثقات مشهورون ، ومالك الدار لا أعرفه " وكذا قال الهيثمي في " مجمع الزوائد - 3/125".
الثاني : أنها مخالفة لما ثبت في الشرع من استحباب إقامة صلاة الاستسقاء لاستنزال الغيث من السماء ، كما ورد ذلك في أحاديث كثيرة ، وأخذ به جماهير الأمة ، بل هي مخالفة لما أفادته الآية من الدعاء والاستغفار ، وهي قوله تعالى في سورة نوح (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا . يرسل السماء عليكم مدرارا … ) وهذا ما فعله عمر بن الخطاب حين استسقى وتوسل بدعاء العباس كما سبق بيانه ، وهكذا كانت عادة السلف الصالح كلما أصابهم القحط أن يصلوا ويدعوا ، ولم ينقل عن أحد منهم مطلقا أنه التجأ إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، وطلب منه الدعاء للسقيا ، ولو كان ذلك مشروعا لفعلوه ولو مرة واحدة ، فإذا لم يفعلوه دل ذلك على عدم مشروعية ما جاء في القصة .
الثالث : هب أن القصة صحيحة (أي إلى مالك الدار) فلا حجة فيها ، لأن مدارها على رجل لم يسم ، فهو مجهول أيضا ، وتسميته بلالا في رواية سيف لا يساوي شيئا ، لأن سيفا هذا - وهو ابن عمر التميمي - متفق على ضعفه عند المحدثين ، بل قال ابن حبان فيه : " يروي الموضوعات عن الأثبات ، وقالوا : إنه كان يضع الحديث ". فمن كان هذا شأنه لا تقبل روايته ولا كرامة ، لا سيما عند المخالفة . انتهى كلام الألباني رحمه الله .

وخلاصة القول أن الاستسقاء الشرعي يكون بخروج الناس إلى المصلى وطلب الغيث ، وان استصحبوا أهل الخير والصلاح فهذا من أسباب قبول الدعاء ، أما أن يطلب الأحياء من الأموات أن يدعوا لهم ويتركوا - أي الأحياء - الدعاء فهذا بدعة في دين الله ، لم يرد في كتاب الله ، ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يرد عن الصحابة ولا التابعين ، والله الموفق .

الاح طالب لقد اقترب موعد ذهابي الى العمل فاعتذر لك عن اكمال الجواب وللحديث بقية ان شاء الله

اخوك ابو دلال
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م