ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق

[أبو الفداء]

يا أخي ويا أختي يا من نحبهم في الله ولله
كلمات أقولها لكم وكلي حسرة وندم كلمات أقولها لكم وكلي خوف وألم أبكي نفسي وأندبها أردها عن المعاصي وأمنعها أشدها إلى الخير وأشجعها كلمات أرسلها إلى قلبي وإلى قلوبكم
قوله تعالى " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق " يا من تسبحون في ضلمات الهوى يا من نسيتم الله يا من أصبحت الدنيا أكبر همهم إن الجبال تتصدع من خشية الله إن الصخور تتفتت من خشية الله ونحن والله المستعان لا نبالي بشئ قلوبنا أصبحت أشد من الحجارة لماذا ؟ لماذا ؟ لماذا ؟ هل أمنا مكر الله أنها الغفلة
كان المصطفى عليه الصلاة والسلام لا يفتر من ذكر الله والتوبة والإنابة وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر لأنه يعلم أن هناك حساب وعذاب وأن هناك نار وهلاك أعاذنا الله وإياكم من ذلك
وأخيرا أقول لكم إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد...
ولا تنسونا من دعائكم في ظهر الغيب حفظكم الله
أخوكم أبو الفداء

[تسنيم]

اثابك الله يااخي فما احوجنا الى مثل هذه التذكرة وما اكثر من يلجأ للتسويف حتى يتوب ولا احد منا يدري متى سيغادر هذه الدنيا.