حلم ليلة صيف

[سمير العمري]

قرأت خواطر فتاة تقول:

ذات ليله دافئه نوعا تركض تلك الفتاه لاهثه وقد احمرت وجنتيها
وتسارعت دقات قلبها بشده لدرجة انهاترى الناس خيالات ولا ترى الاشياء بوضوح على قدر ما تحمله من حزن وعلى قدر ما تحمله من خوف .....
ما زالت تركض لكي تصل الطريق المنشود طريق خيالي جميل تهرب من واقعها اليه لترمي نفسها في احضان الوفاء والصدق ....

ولا تتوقف برهه لتفكر بل تركض في استعجال مميت
لحظات
ثواني
تجد فيها اجمل العمرمع حلمها الجميل الذي يبقي الدنيا ثابته في عينيها ولا مجال للتشويش في الصوت او الصوره فترى الناس اشخاص حقيقين وليسو خيالات وترى الاشياء جميله وواضحه جدا ..... حرارة الجو تتحول الى نسمات عليله تداعب خصلات شعرهاوخفقات قلبها وسرعة تنفسها فتقع في احضان الوفاء والصدق دون ان تشعر ......
ياله من وفاء لم يسبق له مثيل ....
صدق في دنيا يكاد ينعدم بها الصدق .....
وما اجمل الصدق
وما اجمل الصراحه
فعلا يستحق الحلم الركض لمسافات طويله يستحق ان تشعر بالاعياء
فهي تقف الان امامه
تحاوره
تعاتبه
ولكن ازعجت احلامها واصبحت الاحلام تشعر بالاختناق فبدات الاحلام تتوارى خلف الكلمات ولا تريد ان تظهر للناس
لماذا لا تبتعدي عن حلمك يا عزيزتي ؟؟؟ ... قبل ان يقتلك ....
نحن في زمن حتى الاحلام تغتال


تكلمت عن الحلم الجميل وهو احيانا يكاد يختنق
فكيف بالانسان حينما يشعر انه مقيد ويحاول التماس الاعذار
من وجهة نظري ان الانسان يستطيع ابعاد القيد عنه فيصبح حرا ابيا لا يخاف همز او لمز لا يخاف كلمة لا يخاف امتلاك

فكتبت أترجم إحساسها شعراً ....


في ليلــــةٍ صيفيـــة اللفحـــاتِ

*********** صــدع الفـــؤاد لأعنف الخفقــاتِ

ضجَّت بها تلك الفتــاة بحزنها

*********** وتراكضَتْ محمـــرَّة الوجنـــــاتِ

تجري وتلهث والخيالُ أمامها

*********** ركضَ الطريقَ مشــتت الخطواتِ

الناس تبدو في العيون غمامةً

*********** والخوفُ يُمطِرُ غائــم العَبَــــرَاتِ

هي لا تريدُ سوى الخيال ملاذها

*********** من واقـــعٍ يمضي بغيـــر هــــداةِ

هي لا تريدُ ســـوى أنْ ترتمي

*********** في حضن صدقٍ أو وفــاء صفاتِ

دأبَ الأنامُ على خِداع مشاعرٍ

*********** وقضوا على المصباح والمشــكاةِ

وتعاقروا كأسَ النفاقِ على القذى

*********** وتقاســـموا الهمــزاتِ واللمــزاتِ

وتجهَّموا الأحبابَ والحقَّ الذي

*********** يخشـــاه كلُّ مذبــــذبٍ أو عاتــــي

وتعجَّلت دربَ الهروبِ إلى الرؤى

*********** في حلمهـــا المـــزدان بالنغمـــاتِ

لم ينتظرْ فيها الرجــــاءُ للحظةٍ

*********** كي يغرقَ الإحساسُ في اللحظـاتِ

نظرتْ بعينِ الحالمــين فهالهــا

*********** كـــونٌ جميـــل القلب والقســـماتِ

رقَّ النســيم به عليــلاً كالنــدى

*********** يُغري المنى ويداعبُ الخصـــلاتِ

والناسُ تشرقُ بالمحبَّة والرضى

*********** والصدقُ يزهـــرُ في وفــاء ثقــــاةِ

خفقَ الفؤادُ سعادةً في روضةٍ

*********** للحبِّ والإخــــلاص والبســـــماتِ

أوَّاه يا حلمي الجميل أبعدمــا

*********** أسعى إليــكَ تضيقُ من همســـاتي

إنِّي ظننتُ بأنَّ فيكَ صراحتي

*********** لنْ تخنـــقَ الأنفـــاسَ والكلمــــاتِ

مالي وبعد السعدِ أشعرُ بالأسى

*********** وأغصُّ في وجــــدي وفي آهاتــي

إنســانةً أسعى على دربِ المنى

*********** قد ضِـقتُ بالأغــلال والصــفقاتِ

لأعيش بالأحلام عــــزَّ أبيَّـــــةٍ

*********** هل في منى الأحلام من حسراتِ؟!