إليكم سيدي السلاف ...
هل للمصاب بلحظِ العينِ تحصينُ
.................... أم للقتيل بطول البين تأبينُ
كم ذا يؤمِّـل مشتاقٌ برجعتها
................ أنـّى يعود إلى الأغلال مسجونُ
يرعى عقاربَ ساعاتٍ له نـُصبتْ
............. على الجدار وحِـين مخاضِها الحينُ
يقول: إن بلغتْ وقتَ الوصال أتتْ
............. وما الشـُبَيدعُ -إن أبصرتَ- مأمونُ
أمستْ أمانيه من رشـْح الزمان بها
................ كمهطِع الركبِ بالهبهابِ مفتونُ
يستنطق البُـكمَ من وجدٍ ألمَّ به
.............. لو ينطق الدهرُ قال: الدهرَ مغبونُ
حتى تربّع ثلجُ العمرِ مبتسراً
................ على السوادِ كأن الرأسَ كانونُ
أنى يقيم على الهامات ذو بَرَدٍ
.............. والقلب يغلي وفي الأحشاء أتـّونُ؟
يا ويل حُرٍّ طليقٍ لا قيود له
.................والقلب يرضخ بالأصفادِ مقرونُ
يعلـِّـل الركبَ تشبيباً فيذهلهم
............. ويكتم الصحبَ ما في القلب مكنونُ
كأنه الفلكُ لا تدري بضاعته
............... إذا استقر على الأمواج مشحونُ
فتى كتومٌ يسرُّ الكون مجلسه
.................. فيه البشاشة طبعٌ والوفا دِينُ
عمر مطر 15-4-2001
واشنطن - الولايات المتحدة
|