صاحبة القلب الكبير

[ولد الحجاز]

كانت الحياة عبارة عن برنامج يومي لا اعرف بدايته ولا اعرف متى ينتهي لا طعم لا لون لا رائحة حياة همجية ليلها نهار ونهارها ليل كانت الغيوم تجوب سمائي غيوم سوداء تحجب شعاع الشمس كنت تائها في وسط الظلام اترنح مابين الجدران اقتربت مني شظايا الالم وكان الملل يخنقني وكان الامل ينادي من بعيد انا هنا اقترب ولكن كيف فأنا مقيد بسلاسل الفراغ القاتل الذي يطعنني كلما صرخت او حاولت الهروب وفجأة يقترب مني نور هائل لم ارى من قبل مثل هذا النور كان ينادي وهو فاتح ذراعية لكي يضمني واذا بالفراغ يختفي كطفل هارب واذا بجراحي تشفى تهولت من هذا التغيير المفاجئ اقتربت من هذا النور فتحت عيني وبدأت ادعكها بأصابعي هل حلم ام حقيقة لطمت على خدودي لكي استيقظ ولكن كنت واعيا اقتربت خطوة فخطوة نظرت امعنت في النظر انها الحبيبة الغائبة اتت لكي تنتشلني من حياة الضياع وتذهب بي الى جنة قلبها تلك الجنة التي وجدت حنان الام وعطف الاب ووفاء الصديق وحب العاشق ذلك القلب الكبير الذي لا يعرف من الحياة سوى الحب انه يعطي ولا يطلب لقد ضمني بقوة ادخلني مدرسة الحب كان معلمي فيها وكتابي خارجها لقد كان نعم الكتاب علمي معنى الحب اخرجني من الجحيم ليريني معنى النور , معنى الحياة , معنى الكفاح تلك المعاني التي لم اكن اعرفها ولم اسمع بها .
فهل ياترى تكتمل فرحتي ام اراد الزمان ان يريني بعض نماذجه الرائعة .