آه يا عمر أسئلتك في عمق العمق ولا ينفع فيها الاختصار.
إعلم أنني بعد معاناة العروض وصلت إلى أن الشعر العربي نوعان، وقد اقترحت تسميتهما:
أ - شعر الخبب وكله أسباب لا وتد فيه، وتفاعيله أي سببين بغض النظر عن الخفيف والثقيل ، إفترض أن خ= سبب خفيف = 2 ، ث= سبب ثقيل =11
فإن التفاعيل الخببية هي
خ+خ =22 = فعْلُن
ث+خ = 11 2 = فَعِ لُن ونكتبها جوازا (1 3) فعِلُن والتشابه بينها وبين فعلن مخبونة فاعلن عرضي
خ+ ث = 2 11 = فاعِلُ
ث+ ث = 1111 فَعِلَنُ أو فَأَ عِلُ
وكلها يرد في الخبب
ومن ميزة الخبب أن ساكن السبب الخفيف لا يحذف أبدا
ب - بقية البحور وأقترحت للمقابلة أن نسميها بحور السبب حيث يجوز أن يحذف فيها ساكن السبب الخفيف، ولكن لا مجال لحذف ساكن الوتد (3) بحال من الأحوال.
والمتدارك من هذه الطائفة ولا علاقةةله بالخبب إلا التوافق بين فعِلن (31) مخبونة فاعلن وفع لن (11 2 = 31) من الخبب، بدليل أن فاعلُ لا تأتي إلا في الخبب دون المتدارك، ولم أعثر على بيت واحد من المتدارك تدخل فيه هذه التفعيلة، ويفسد وزن المتدارك بها .
كما أن القول بمجيء فاعلُ من فاعلن يقتضي أن يكون لدينا تفعيلة (فاع لن= 2 1 +2 ) من وتد مفروق وسبب ليجوز حذف ساكن هذا السبب (النون) ، وهذا لم يقل به أحد، وهو مطروح للنقاش.
ت - ويتداخل النوعان في الكامل والخفيف ودائرة المشتبه بحاجة إلى استقصاء خصائصها على ضوء النوعين السابقين
|