مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 04-03-2001, 04:56 PM
د . عبد الله قادري الأهدل د . عبد الله قادري الأهدل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 609
Post العيد في (بنت الملوك!)

العيد في فطاني!
الخميس: 10/12/1409هـ ـ 13/7/1989م.
في صباح هذا اليوم بعث إلي الأخ الدكتور إسماعيل لطفي أحد إخوانه في الفندق، لينقلني إلى المدرسة الرحمانية التي يديرها الأخ إسماعيل، وكان ذلك في الساعة السابعة إلا ربعاً، لأشاركهم في الصلاة معهم-صلاة عيد الأضحى-وكنت أنظر إلى الشوارع وأنا مار بوسط المدينة يمنة ويسرة، فأرى المسلمين رجالاً ونساء-صغاراً وكباراً-كل مجموعة منهم أو واحد في اتجاههم إلى الصلاة في أحد جوامع المدينة، يرتدون ملابس العيد، كل على حسب طاقته، وتبدو الفرحة على وجوههم بهذه المناسبة السعيدة.
أما أنا فكنت أفكر قبل خروجي من الفندق في مظاهر العيد في فطاني، بلاد المسلمين التي كانت في يوم من الأيام تلبس حلل الفرحة والسرور في مثل هذه المناسبة الدينية العظيمة، يتقدم المسلمين إلى مصلياتهم سلاطينهم، يستعدون جميعاً لتعظيم شعيرة من شعائر الله، يجتمع في استقبال العيد ومباهجه وأفراحه وأداء شعائره الحاكم والمحكوم، فتظهر السلطنة كلها فرحة مسرورة مبتهجة، يتبادل فيها الأفراد والأسر والعلماء والطلاب والسلطان والرعية التهاني والتحيات والهدايا والعطيات، ومضى على ذلك وقت طويل، حتى وقعت هذه السلطنة الإسلامية العريقة في يد حكومة وثنية، فتبدلت الأحوال.
أخذت أقارن بين مظاهر العيد في السلطنة في غابر الأيام، وكذلك مظاهره في البلدان الإسلامية التي يحكمها منتسبون إلى الإسلام ، ولو كان بعضهم عدواً لشريعة الله ، وبين مظاهر العيد في بلدان لا يحكمها منتسبون إلى الإسلام ، وإنما يدينون بأديان أخرى: سماوية محرفة، أو وثنية أصيلة، فألحظ الفرق بين الحالين:
فالأعياد في البلدان الأولى لها مظاهر كبيرة ، تجند لها الدولة طاقاتها في الشعب كله فقد يخرج رئيس الدولة في الغالب ، ليشارك الناس في الصلاة في عاصمة الدولة ، ويفتح بابه لكبار زواره المهنئين له، وتحصل استعراضات عسكرية، ويشارك المحافظون أو الأمراء رعيتهم في بقية المدن والقرى، ويستقبلون كبار زوارهم، فترى من مظاهر البهجة والفرح والسرور الشيء الكثير، وإن كان بعض العلماء والمفكرين من المسلمين يشعرون بالأسى والحزن في داخل نفوسهم، لما يرون من إضاعة لهذا الدين وبعد عنه و ذلة حلت بأهله بسبب ذلك، ولما يرون من مصائب ومحن بالمسلمين في كل مكان، وبخاصة أولئك المستضعفين الذين أذاقهم أعداء الإسلام أصنافاً من التعذيب والقهر والقتل والإخراج من الديار ونهب الأموال وهدم المنازل، كما هو الحال في كثير من بلدان المسلمين ، وفي فلسطين وأفغانستان والفليبين وفطاني والحبشة وإرتريا وغيرها ما يبين الحال، بل وفي بعض البلدان التي يتربع على كراسي حكمها من يزعم أنه مسلم ، وهو يحارب الإسلام ومن دعا إلى تطبيقه في حياة الناس ، وهي معروفة لا تحتاج إلى ذكر.
أما في البلدان التي يحكمها من ليسوا بمسلمين ولا منتسبين إلى الإسلام، فإن مظاهر العيد-وإن بدت في ظاهرها سارة-فإن المسلمين في تلك البلدان مثل الأيتام الذين فقدوا آباءهم وهم في أمس الحاجة إلى رعايتهم، لأن الدولة وكبار موظفيها من وزراء وأمراء وأغنياء وجيش، لا يشاركون المسلمين في فرحتهم، بل قد يعملون ما يكدر عليهم سرورهم.
فإذا جاء عيد وطني أو ديني لهذا البلد عم الفرح البلد كلها حاكمها ومحكومها، و أظهرت ذلك وسائل الإعلام لإظهار الفرحة والسرور، وقد يجبر المسلمون على المشاركة في ذلك وإن كانوا غير راضين.
لذلك كنت في هذا العيد حزيناً غير مسرور، ليس لبعدي عن أسرتي وأولادي وزملائي، وليس لبعدي عن المسجد الحرام أو المسجد النبوي فحسب، وإن كان ذلك محزناً، ولكني كنت حزيناً جداً لما أرى من حال المسلمين في هذه البلدة المسلمة المسلوبة، مع أنهم لا زالوا أكثرية، فلا توجد فيها تلك الحفاوة التي تقوم بها الدولة.
ومما يزيد النفس حسرة وألماً أن هؤلاء المسلمين الذين لا دولة لهم،لم يفكروا في رفع معنوياتهم بإظهار وحدتهم في كل مدينة بحيث يجتمعون في ساحة واحدة كلهم، يقفون صفوفاً متراصة وراء إمام واحد يرفعون التكبير والذكر، فيشعرون بالوحدة الجامعة والأخوة الصادقة، ويشعرون عدوهم بعزتهم وقوة إيمانهم واجتماع كلمتهم.
وإنما كل أسرة أو مجموعة يتجهون متفرقين من حارة إلى أخرى إلى مساجد متفرقة، تحقيقاً للولاءات الحزبية الضيقة، وعامتهم مقلدون لأفراد يحركونهم كما يريدون، وقد يكون الهدف من تحريكهم لهم تحقيق مصالح شخصية لأولئك المتبوعين وهذا هو الغالب.
وليس معنى هذا أنه لا يوجد من علماء المسلمين وقادتهم من يفكرون في جمع الكلمة والاعتصام بحبل الله وإظهار الوحدة والأخوة، ولكن هؤلاء قليل والغالب على غير مرادهم.
وإذا كان هذا هو شأن العيد في فطاني التي أغلب سكانها مسلمون، فما شأنه في البلدان التي يكون المسلمون فيها أقلية، بل ما شأنه في مدينة أو قرية لا يوجد فيها إلا أسرة أو أسر قليلة ولا تقام فيها صلاة العيد؟!
ولهذا عبرت عن مشاعري هذه وغيرها في هذه قصيدة طويلة بعنوان ببنت الملوك، وهذا نصها:
============= بنت الملوك!===============
الشعر إن ناديته يأباني =============== وإذا أراد وإن أبيت أتاني
ولقد أتاني ليلة فأهبني ============== ودعا إلى طرد الكرى أجفاني
وجعلت أستلقي وأنشد راحتي ========== فأثار نفسي واستطار جناني
ولقد عهدت من اليراع تباطؤاً ======= إن رمت قرض الشعر في الجريان
فإذا اليراع اليوم مزن ممطر ========== شعراً وهذا الشعر من وجداني
فأخذت أبحث عن دوافع قرضه ========= وخروجه عن عادة العصيان
فإذا المليحة قد بدت من خدرها ========== تبدو عليها آية الأحزان
فسألت من هذي فقالت إنني ========== بنت الملوك المسلمين فطاني
كانت رُبوعيَ كلها معمورة ============ بالعلم والتوحيد والإيمان
ومنائري تختال في أفق السما ========== لا شئ يعلوها سوى القرآن
واستحيت الأصنام عند سماعها ========== صوت المؤذن عالياً بأذان
فأبت على عبادها أن ينحنوا =========== إلا لخالق صانعي الأوثان
واليوم تعلو في سمائي راية ============ هي راية الإشراك والبهتان
في ظلها صم الصخور لها انحنى ========= صناعها من زمرة الشيطان
وغدت أوامر أهلها مرعية =========== بالحكم والتغرير والسلطان
وانحط أهلي عن مكان قيادة =========== كانوا به في سابق الأزمان
فذللت بعد العز وازدادت على ======== إثر المصائب والبِلَى أشجاني
وتمزقت أوصال قومي عنوة =========== أو غفلة فتصدعت أركاني
ورمقت من بعد بطيبة فتية =========== والأزهر الميمون من فتياني
فسررت يا بشراي تلك سحائب ======= ستعود بالخير العظيم الشان
وتعيد أمجادي وتوقظ نائمي =========== وتزيل غفلة غافل متوان
لكن آمالي العظام تبددت ============= بتقاسم الأهواء للشبان
فئة تميل إلى اليسار وتنتمي =========== وإلى اليمين يميل حزب ثان
وترى فريقاً حاملاً لسلاحه ========= في الغاب محروماً من استيطان
ذا قلة في عده وعتاده ============== وجهالة بالدين والديان
أما الصراط فما أقل مريده ======== وعلى الصراط سعادتي وأماني
يا زائري من أين جئت وما الذي ====== تهديه للثكلى من الإحسان
أو ما تراني عرضة لتآمر =========== تحكيه أندلس لذي النسيان
فعرفت أن الشعر كان وراءه ======= ما قد يصيب الصخر بالذوبان
أختاه إني زائر من طيبة ============ أضنتنيَ الأسفار في الأوطان
ورأيت في شرق البلاد وغربها ========== ما لم أطق توضيحه ببيان
فالقدس في أرض الرسالة دنست ======== بعصابة الإفساد والطغيان
قوم توافقت العوالم أنهم =========== أصل الرزايا في بني الإنسان
ما حل فرق منهم في بقعة ============ إلا لبذر مفاسد الشيطان
وبهم تحيط عواصم مشهورة ========== في غابر التاريخ بالشجعان
ذلت وحل بها الهوان لفقدها ========== أهلَ الجهاد وطاعة الرحمن
وهنالك الأحباش لاقوا محنة ========== من قادة الإلحاد والصلبان
وسلي الجريحة كابلاً عما جرى ======== من قادة الإلحاد في الأفغان
وجيوش ما نيلا أبادوا أمةً ========== بالسجن والتشريد والنيران
والمسلمون تخاصموا وتدابروا ========= وتقاتلوا بالظلم والعدوان
وسلي عن البلوى دمشق وأختها ====== بيروت بل بغداد مع طهران
الخطب يا أختاه أنا أمة ============= لم نستجب لأوامر القرآن
فأذاقها ما تستحق إلهها ============== من ذلة وتصدع وهوان
لكنني أهديك بشرى مؤمن ======= بشروق شمس النصر في الأكوان
فلقد تصدى بالحجارة فتية =========== ليهود فارتاعوا من الفتيان
وجحافل السوفييت ولت عندما ========= قام الجهاد بزمرة الإيمان
وشبابنا في كل أرض مقبل ============ لهدى الإله برغبة وتفان
فاستبشري ودعي التشاؤم واصبري ===== فالنبت يغرس في ربوع فطاني
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 04-03-2001, 09:08 PM
جمال حمدان جمال حمدان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 2,268
Post

بارك الله بكم أخي عبد الله القادري على هذه القصيدة الرائعة بالرغم ما تحتويه من مأس وألام في قلب الأمة الإسلامية

نسأل الله في هذه الأيام المباركة أن يعز الإسلام والمسلمين وأن يوحد صفوف المسلمين .

وكل عام وأنتم بخير

أخوكم : جمال حمدان
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 04-03-2001, 09:28 PM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post

يا باكيا بنت الملوك فطاني
..................تالله ما أبكاك قد أبكاني
أبكي بلاد المسلمين جميعها
...............من بيت مقدسنا إلى بغدانِ
ومن الخليج غدا مراتعَ كافرٍ
...............حتى بلاد أشاوس الشيشان
من مندناوَ إلى فَروقَ علت بها
................بعد الهلالِ خوافق العِلْمانِ
من بُسْنةٍ تشكو الهمومَ لربّها
..................حتى مرابط عقبةٍ تطوانِ
بالله قل لي هل هناك سواهما
.................دارَيْنِ دارِ الكفر والإيمانِ
ولقد حوتنا كلنا أولاهُما
...............مذ جرّد الإسلامُ من سلطانِ
"يا لَلرّجالِ لحرّةٍ موؤودةٍ "
................دفنت فكان النصرُ للرومانِ
فلهم نواطير على حاراتنا
................دولاً تُسمّى أزْرُبُ الخرفانِ
قطريّةٌ لعن الإلهُ دعاتَها
.................من عاهلٍ ومُرَأَّسٍ سلطانِ
يحمون للغرب الغشومِ مصالحاً
................وشيوخهم يفتون بالبهتانِ
ما إن أرى خيراً بمؤتمراتهم
...................ألغاصبون لهم ولاءٌ ثانِ
هم غاصبوا حكمِ الإلهِ غداً بهم
............تشفي صدوراً حكمةُ الرحمنِ
ما إن لنا إلا طريقةَ وحدةٍ
.................تجتثّ كل معالمِ الطغيانِ
لا لا تلجلج إن حقّك أبلجٌ
............والنصرُ آتٍ والقطوفُ دوانِ
هي وثبةٌ هي وحدةٌ هي أمةٌ
................عادت تبايع بيعة الرّضوانِ
يا ربُّ عجّل بالخلافة فجرنا
..............وانصر جنود الحقّ والإيمانِ
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 06-03-2001, 01:34 AM
جمال حمدان جمال حمدان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 2,268
Post

يا باكيان أسى على الأوطان

........... أفديكما بالعرش بالإيوان

وفداكما ألاف جند مثقل

........... بالبوق والتطبيل في الميدان

ولى زمان الراشدين وعدلهم

......... وأتى زمان العهر والخصيان

قالوا تأدب لا تسب مليكنا

.......... فهو الأبي وحامي الأوطان

وهو المنزه والمدبر أمرنا

............ وقد أصطفاه الله للسلطان

فالجبن فيه هو الحصافة والنهى

........... والذل يحمي الشعب من عدوان

والعار فيه من الجدود مورث

.......... قبِّحْ بعار فلان وابن فلان

والخزي لا معنى لديه فشعبه

.......... قد صار عنوانا لذي إذعان

لو قال ( مالكهم ) لهم كونوا دمى

......... لتسابقوا كالبُهم دون توان !

لا يعرفون من الكرامة إسمها

........ بل يؤثرون العيش رغم هوان

فهم اليهود فلا تغر بزيهم

......... كم ( غترة ) لفت على صلبان

ويغيظني بعض التقول من فتى

......... حسبوه زورا من بني العربان

بات التشدق سلعة مدفوعة

......... للمادحين الرجس والأوثان

فاخسف إلهي بالدمى ومليكها

....... وابعث بمن يَشْــدُد عرى إلإيمان

يا باكيان الأمس لا أمل لنا

............ إلا بســحق القيد والأرسان
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م