بطاقة
هذي البطاقةُ فيها غايةُ الأرَبِ
………..……من زهرة الحسن والأخلاقِ والأدبِ
ألوانها حاكت الأحلامَ في ألَقٍ
……….………..بين اللجين وورد الخدّ والذهبِ
ما بالُ قلبك لم ينشقّ من فرحٍ
………....….……ولم يجاوز مدى الأفلاك من طربِ
كأنه خائفٌ مما تعوّدَهُ
…………..………إذ الرزايا تلي الأفراح في خببِ
كأنما استفتحت بالنصر تاليةٌ
……………..وأردفتها بـِ(تبّتْ) من (أبي لهبِ)
من ذاق صاب النوى مثلي يُرى حذراً
……….…..…….لديه وعدُ الأماني شيب بالكذبِ
للخلقِ في الحبّ غزوٌ يغنمون به
………………..………وصلاً بخِلٍّ، وما غير النّوى سلَبي
يا أيها القلبُ قد حيّرتني، عجبا!!
………………..……..تروغ مما له تصبو إلى الهربِ
أليس في لفظةٍ مما به كرُمت
…………….....…ما كنتَ تدفع عُمْراً فيه إن تَهَبِ
فيها حروفٌ ثلاثٌ هنّ من عُمُرٍ
………………...……..ثلاثةٌ من عقود الوردِ والحِقَبِ
فالميمُ والعينُ إذ تتلوهما ألِفٌ
…………………....….يذدنَ عنك هموم الصّدّ كاليَلَبِ
أجابني القلبُ:" إني شاكرٌ فلها
……………….....….معنى وجوديَ في سعدٍ وفي وصَبِ
لكنني لستُ أنسى ما تعمّدني
………...……………من بعد أُنسِ حبيبٍ منتهى الّلغبِ
من أجل واهبةِ التّحنانِ (أحفظني)
…………….....…….مما تجرّ خطوب الهجرِ من عطبِ
رضيت من شامخ البنيان أوسطه
…………….....…….إن السقوط من الأعلى به تبـبي
ما زال في شفتيك اسمٌ لها نغماً
……………….....……….كما يخالطني من حبّها رهبي"
جرحان في اليدِ جرحٌ ليس ذا خطرٍ
…………………..وفي الفؤاد التهابُ الجرح كاللهبِ
تخيط أولَ جرحٍ إبرةٌ ويدٌ
………….…………….....وما لثانيهما إلّاكِ من طَبَبِ
|