شرف العروبة هزه النهد
شرف العروبة هزه النهد
ما هزه جزر ولا مد
ما هزه طفل يعاتبنا
ويقول قلبي أحرق الجند
فأبي شهيد جنين أمتنا
أمي يقارع عينها السهد
بعض الذين بلادنا حكموا
فجروا وفي طلب الخنى جدوا
في الحرب يختبئون في حفر
لكنهم في السلم هم أسد
أرض العراق سبية صرخت
ورأيتهم آذانهم سدوا
قد دنس اليهود مقدسنا
والمسجد الأقصى هم هدوا
في غزة شجعاننا اقتتلوا
زادوا الشجون وبعدها حدوا
نكثوا الذي في مكة عقدوا
تفلت على طباعهم نجد
وطن تمزق بين أعينهم
وبكى على أبنائه المجد
حب الكراسي ويلكم مرض
إن العقول خصيمها الرشد
فحكومة مخصية جلست
وحقيرة وقفت كما يبدو
يا أمة تسعى لخالقها
قد ضج من شعرائها الورد
فأميرهم يبكي على طلل
قد مل من سكانه اللحد
هذا يباب عروبة لجأت
للطم حتى سبها الخد
يا أيها العربي غربنا
عن ديننا وبلادنا الأد
فانظر إلى الدنيا وزينتها
واحذر ففيها اللهو والجد
فيها ترى أبناء جلدتنا
من فعلهم يتبرأ الجد
فيها النفاق يسوس سادتهم
فوق المنابر يشهد الحقد
أزهارهم بالحب قد كفرت
والنحل هاجر هاربا يعدوا
ضرب الذليل بسوط قافيتي
أنى يفارق ظهره الجلد
يا حاسدي أمعن سأقطعها
جيد اللئيم فإنه وغد
بمهند عشق الرقاب كما
ثغر الهوى يعشقه الشهد
إن اللسان بشعبتيه سما
حرفي يقبل عدله الحد
|