إختلاف الخوارج فيمابينهم في حكم العمليات الانتحارية
من المعلوم لدى اهل السنة والجماعة ان اهل لبدع مخالفون للكتاب مختلفون فيه .فكل رأس من رؤوسهم الا ولديه قول مخالف لغيره . وليس القصد بالمسائل الفقهية انما هو في المسائل العقدية المنهجية " فكل حزب بما لديهم فرحون ".
ومن تلكم المسائل العمليات الانتحارية .ففي الوقت الذي يعمل الالاف منهم لجمع الشبه التي تجيزها وتغيير اسمها بالعمليات الاستشهادية - زعموا-. فالبعض الاخر يحرمها ويعطيها اسمها الأصلي ومن هؤلاء منظر التيار السلفي الجهادي -وهو اسم مزعوم ومن الاولى ان يسمى التيار الخارجي الافسادي - ابو بصير الطرطوسي فقد خالف شيخه ذي الخويصرة في زماننا - اسامة بن لادن عليه من الله مايستحق -فقد افتى بحرمتها وهذا هو نص فتواه :
«لقد تلقيت اكثر من ألف سؤال حول تلك العمليات، وهي أقرب عندي للانتحار منها للاستشهادية. وهي حرام لا تجوز.. لمحاذير عديدة».
ولستشهد باحاديث كثيرة منها : «من آذى مؤمناً فلا جهاد له»; وقال هذا فيمن يؤذي مؤمناً مجرد أذى ـ فكيف فيمن يقتله.. ويتعمد قتله؟! وكذلك بقول الرسول الكريم: «من قتل رجلاً من أهل الذمة، لم يجد ريحَ الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين عاماً».
وقال ايضا :«إن العمليات الانتحارية تعني بالضرورة قتل المرء لنفسه بنفسه.. وهذا مخالف لعشرات النصوص الشرعية المحكمة في دلالتها وثبوتها، التي تُحرم على المرء أن يقتل نفسه بنفسه أيَّاً كان السبب الباعث على فعل ذلك.
فيا ليت اتباعه يرجعون.ولكن
لو ناديت لاسمعت حيا = لكن لا حياة لمن تنادي.
وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
.
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية
|