ماذا قال الغزالي في ( إلجام العوام عن علم الكلام ) ؟؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
يخطىء البعض في فهمهم كلام الغزالي رحمه الله في كتاب ( إلجام العوام )
فيتوهم ويوهم غيره أنه - رحمه الله - التزم في كتابه هذا مذهب إثبات الصفات على ظاهرها ...!!
وهذا غير صحيح أبداً ، فالغزالي رحمه الله إنما سلك في كتابه هذا مسلك السلف الصالح في تفويض معاني الصفات وعدم الخوض في التأويل ، ولبيان حقيقة موقفه - رحمه الله تعالى - أذكر لكم بعض الأمثلة من كلامه في كتاب ( إلجام العوام عن علم الكلام ) معتمداً على طبعة ( دار الفكر اللبناني ) الطبعة الأولى 1993 بتحقيق الدكتور سميح دغيم ..
------------------------------------------------------------------
1- قال الغزالي رحمه الله في كتابه ( إلجام العوام عن علم الكلام ) ص99 :
فإن قيل : فإذا قال القائل ما قولكم في الاستواء والفوق واليد والأصبع ، فبم نجيب ؟؟
قلنا : الجواب أن يقال : الحق فيه ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم وقاله الله تعالى وقد صدق حيث قال :
(( الرحمن على العرش استوى ))
فيعلم قطعاً أنه ما أراد الجلوس والاستقرار الذي هو صفة الأجسام ، ولا ندري ما الذي أراده ، ولم نكلف معرفته ، وصدق حيث قال : (( وهو القاهر فوق عباده ))
وفوقية المكان محال ،
فإنه كان قبل المكان وهو الآن على ما عليه كان ، ..
وكذلك نقول : لا يجوز إثبات اليد والأصبع مطلقاً ،
بل يجوز النطق بما نطق به رسول الله صلى الله عليه وسلم على الوجه الذي نطق به من غير زيادة ونقصان وجمع وتفريق وتأويل وتفصيل كما سبق .
|