57- رد منهج السلف بأدلة عقلية باطلة، فالسلف كانوا ينهون عن مجالسة أهل البدع أو الإصغاء إليهم، وهم يقولون : ينضم إلى جماعة كذا أحسن أو يكون مع العصاة؟! ويقولون يستمع الناس لأشرطة فلان (صاحب هوى) أو يستمعون للغناء؟! وكل هذا لإذابة حاجز النفرة من البدع والتحزب: رحماء بأهل الأهواء أشداء على….!! .
58- عندهم غبش في فهم مذهب السلف فيرون أن الدعوة إليه والتحذير من البدع تفريق للصف، أو يحسبون منهج السلف مدح الحكام حتى إن بعض (الإخوانيين) زعم(في إحدى القنوات الفضائية) أنه تاب، ثم أغرق في مدح حاكمه وحجته: واجهنا الحكام كذا وكذا سنة فماذا استفدنا ؟ ولذلك تبنا ! فتاب لأنه ما حصلت فائدة من منهج التهييج الإخواني، لا لأنه على خلاف منهج السلف! فليس عندهم فقه بمذهب السلف صغيرهم وكبيرهم، وإلا لتركوا هذا الحزب، ولذلك نراهم يغضبون من الرد على أهل البدع والأهواء بحجة عقلية: إننا في وقت مواجهة مع الكفار، والجواب أن نقول: الإسلام في مواجهة مع الكفار إلى قيام الساعة فمتى ننكر البدع إذاً ؟ ومن الغبش وسوء الفهم قولهم : الردود تقسي القلوب ، لا تتكلموا في المناهج ، الشباب لا يفهمون هذه الأمور ، التوحيد فهمناه وعرفناه فلا داعي لدراسته بعد ذلك ، أو هل نحن مشركون حتى تدعونا إلى التوحيد والسنة ومنهج السلف ؟ أو أن يقولوا : التوحيد يكفي في تعلمه عشر دقائق !؟ أو نخشى أن ينتكس الشباب، فيقال: إن من سيترككم لن ينتكس بل سيرجع إن شاء الله إلى مذهب السلف والعلم والعلماء .
59- يغلب على أفراد الجماعة نبرة اليأس والقنوط - ومن قال : هلك الناس فهو أهلكهم- فالأمة عندهم غائبة!.
60- حجب أسئلة الجماعات وأخبارهم عن العلماء،وكذا حجب فتاويهم في الجماعات! .
61- متابعة الفرد الإخواني من المرحلة المتوسطة إلى الثانوية، وهناك في الجامعة من ينتظره، وبعد التخرج قد أعد له برنامج يناسبه باسم : قيادة وتربية الشباب .
62- كل من يخالفهم من الحكام أو الكتاب فهو عرضة لوصفه بالعلمنــــة بغض النظر عن صحة كلامه أو بطلانه .
63-عزل أو إشغال الطالب في مرحلتي المتوسطة والثانوية عن أسرته ومجتمعه فيأخذه الإخوان (الشباب) من بعد صلاة العصر،ويمكث في المكتبة أو غيرها من أنشطتهم إلى ما بعد صلاة العشاء،ليتم تلقينه أصول وتعاليم وأنظمة الجماعة بهدوء وسرية!،قال عمر بن عبد العزيز: إذا رأيت قوماً يتناجون في دينهم بشيء دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة،فاحذروا معاشر الآباء والأمهات.
64-يوهم الإخوان أتباعهم أنه لافرق بين دعوة الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب السلفية ودعوتهم فيقولون مثلاً:الدعوات الاصلاحيه
أ)دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب (ب)دعوة الإخوان المسلمين!.ويحرصون على التسوية بين رموزهم وأئمة السنة،فيقولون المصلحون :أحمد بن حنبل’ابن تيميه،محمد بن عبدالوهاب،حسن البنا،سيد قطب!!؟؟؟،ويسمون رموزهم بـ: المجددين ،الأئمة.
65-التسلسل في القيادة مع السرية التامة، فرئيس المكتبة أو جماعة التوعية أو المركز الصيفي-مثلاً- لا يعرف إلا المسؤول المباشر عنه فقط دون من فوقه ،وهذه طريقة سيد قطب –كما في كتاب: "التاريخ السري"ص99- لتقليل الخسائر عند حصول ضربة، وليتمكنوا من الدخول في عمق النظام الحاكم دون أن يعرفوا.
66-يتكيف الإخوان المسلمون مع الظروف المحيطة بهم ،فإذا وجدوا فسحة وأحسوا بقوتهم سلكوا طريقة سيد قطب الثورية (القطبية) :التفجير والمواجهة والمصادمة العنيفة، تحت مسمى : (سلفية المنهج وعصرية المواجهة !) ،وإذا كشف أمرهم وضيق عليهم عادوا إلى طريقة المرشد حسن البنا (البنّائية) ،وهي نسخة مشوهة من (تقية الرافضة) فيظهرون توقير العلماء ومدح الحكام وطاعتهم ،ويتقربون إليهم ،ويسعون للإحاطة بكبار المسؤولين! وهم باقون على منهجهم وولائهم للجماعة ،إلى أن تحين ساعة الصفر فيظهر مافي النفوس ! ومن الأمثلة على الطريقتين : شريط : "فستذكرون ما أقول لكم " لسفر الحوالي ،وشريط: "السكينة السكينة" لناصر العمر، وبينهما فرق عظيم عظيم عظيم!، قال الله تعالى "ولاتحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون" .
67-إذا قويت رغبة الشباب في العلم الشرعي ،فلا يمانع الإخوان من عقد دورات علمية و ينتقى من يدرس فيها!؛خوفاً من تفلت الأتباع ،وسعياً لاختطاف بعض من يحضر هذه الدورات من صغار السن، وقد تكون هذه الدورات (الإخوانية) في شرح مختصرات الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله- من باب : ذر الرماد في العيون، وتعقد هذه الدورات في المراكز الصيفية أو المسجد الذي يضم حلقات تحفيظ القرآن التابعة لهم ،أو في المكتبة ؛ لئلا يذهب الشباب إلى العلماء وطلاب العلم الذين يصرحون ببطلان منهج الجماعة ،فإن أصر أحدهم على الذهاب خذّلوه وقالوا : لن تفهم ،إياك والإغراق في الجزئيات(مسائل العلم!) احفظ القرآن أولاً،فإن حفظ قالوا راجع مرتين….عشر مرات…إلخ حتى لا يفارقهم، أو يعينوه مدرساً للقرآن أو مسؤولاً عن مجموعة ليفتنوه بالرياسة فينسى طلب العلم ،ويشتغل بمن معه عن الحضور عند علماء السنة.
68- يلقب الإخوان أتباعهم بـ(الشباب)، فيقولون: فلان صار مع الشباب أو ترك الشباب، أو: الشباب عندهم رحلة أو زيارة أو مخيم وكل هذا من باب الحرص على سرية الجماعة! فإن مصطلح (الشباب) يدخل فيه البر والفاجر، فلا يدري السامع من المراد؟.
ومن عباراتهم التشجيعية: فلان شاب دعوي ، وأما مصطلح "طالب علم" فيخاف منه (الإخوان).
69-إذا حصلت المواجهة مع الحكام وكشفت الأوراق عند ذلك يتخلى الإخوان بعضهم عن بعض ،ويتبرأ هذا من ذاك وذياك من تلك ،ومن الأمثلة: تخليهم- شيوخاً ودعاة- عن قاعدتهم وقائدها ؛ بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر لأنها أصبحت ورقةً مكشوفةً محروقةً !.
70-يعمل الإخوان لتحقيق هدفهم(حكومتهم المنتظرة) ببطءٍ ولكنه –كما يقولون- أكيد المفعول،ولهذا جعلوا لدعوتهم ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: التحبيب،وذلك بخدمة الناس عن طريق الخدمات الاجتماعية وجمعيات البر والمهرجانات، وجمع التبرعات،فإذا تكلم العالم أو المسؤول فيهم وجدوا من العوام المخدومين (المخدوعين) من يدافع عنهم.
المرحلة الثانية: التدريب ، فيدرب الشباب في المخيمات والمعسكرات على الاقتحام والحراسة الليلية والاغتيال،وقد يرسلون إلى خارج البلاد ليتدربوا في إحدى قواعدهم.
المرحلة الثالثة: المواجهة،حين يشعرون بقوتهم وضعف حكوماتهم ،فاللهم سلم سلم!.
ومن قواعدهم لتحقيق مآربهم : الغاية تبرر الوسيلة،وواقعهم يشهد بهذا .
وبعد هذا كله يتبين لكل ذي دين و"عقل": أن الزهد في الدعوة السلفية - دعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله – والانتساب إلى هذه الجماعة الصوفية التكفيرية (جماعة الإخوان) خطر على عقيدة الأمة وأمنها ،فكم جرت طروحتها الفكرية ومصادماتها الدموية على الأمة من بلاء،في عدد من البلاد الإسلامية: سوريا وأفغانستان،ومصر ،والجزائر و…؟
وكم غرر بالشباب في سبيل تحقيق طموحات قادة الجماعة الخيالية، فكم من أم ثكلى وأب يتحسر! سبعون عاماً من الجهاد الإخواني (العقيم) والنتيجة: لاشيء،لاشيء،لاشيء !
سوى: سفك الدماء، وإثارة الفتن ،وتهييج الشعوب ،وصرف الأمة عن الدعوة السلفية وعقيدة أهل السنة إلى منهج جماعة الإخوان وعقيدتها التي هي خليط من مذاهب بدعية شتى: صوفية، أشاعرة ، ماتريدية روافض، خوارج، قبوريين…..إلخ، وذلك لأن هذه الجماعة لاترد يد لامس، وإلا فأخبرونا: ما عقيدتهم؟…أجيبوا:ما عقيدتهم؟ إنها…خليط خليط خليط !.
مساكين أولئك الشباب..تراهم في حيرة وقلق واضطراب، يريدون خدمة الإسلام ولكن أضلهم(الإخوان) فتراهم يتخبطون بل ويخبطون خبط عشاء، في كل واد يهيمون، لهذا فإننا ندعوا العلماء وطلبة العلم وولاة الأمر للقيام بما أوجب الله من النصيحة لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وذلك ببيان خطر هذه الجماعة وتحذير الشباب من أفكارها وطروحاتها وعقائدها المخالفة لما عليه أهل السنة والجماعة .
يا معاشر المصلحين: ألا يكفي في بيان خطر هذه الجماعة أن الشاب إذا انتسب إليها وعظم رموزها –كسيد قطب – وقرأ كتبها ، يصير بعد ذلك معادياً للعلماء وولاة الأمور، زاهداً في دعوة التوحيد التي أسست عليها بلاد الحرمين حرسها الله؟! فهو هنا بجسده، وعقله وقلبه يحوم حول مقر المرشد العام بمصر، والرأي والفتوى من هناك لامن هنا !
لقد فتن الناس في زمن الإمام أحمد بالمعتزلة القائلين بخلق القرآن ، وفي زمن شيخ الإسلام ابن تيميه بالأشاعرة والرافضة والصوفية ، وفي زمن الإمام محمد بن عبد الوهاب بالقبوريين والمبتدعة والمشركين، فنافح أولئك الأئمة عن العقيدة السلفية وأبلوا بلاءً حسناً فأيدهم الله ،وفي زمننا ابتلينا بهذه الجماعات الحزبية (الإخوان- التبليغ-000) التي تتبنى العقائد المخالفة لمنهج السلف وتريد غزو أهل السنة في عقر ديارهم تحت غطاء : الدعوة إلى الله ! فما أنتم صانعون معاشر الموحدين لرد هذا البلاء ، ولنصرة عقيدة التوحيد ودعوة الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ، والتي هي دعوتنا نحن السلفيين : شباباً وشيباً ، رجالاًونساءً .والحذر الحذر معاشر العلماء ، وطلبة العلم ، فإن هذه الجماعة تسعى لاستدراج بعضكم واستغلاله ، والاحتجاج به، وإليكم هذه العبرة :
كان مسلم بن يسار-رحمه الله – ممن خرج مكرهاً مع ابن الأشعث زمن الحجاج بن يوسف ، ثم تاب من ذلك وندم ندامة شديدة ،مع أن الحجاج ليس بالوالي الذي تحمد سيرته، وذلك لأنه قد قيل له : ربما رآك بعض الناس في صف الخارجين عن الجماعة فانخدع بك وخرج تأسياً بك حتى قتل ، فقد روى أبو قلابة : " أن مسلم بن يسار صحبه إلى مكة ، قال: فقال لي – وذكر الفتنة - : إني أحمد الله أني لم أرم فيها بسهم ،ولم أطعن فيها برمح ، ولم أضرب فيها بسيف ، قال : فقلت له : يا أبا عبدالله ! فكيف بمن رآك واقفاً في الصف ،فقال : هذا مسلم بن يسار ، والله ما وقف هذا الموقف إلا وهو على حق فتقدم فقاتل حتى قتل ؟! قال: فبكى مسلم بن يسار وبكى، حتى تمنيت أني لم أكن قلت له شيئاً"
وفي رواية : " فبكى – والله – حتى وددت أن الأرض انشقت فدخلت فيها ".