الحُبُّ كما قال ابن حزم " أوّلهُ هَزْلٌ وآخرُهُ جِدّ "
لعضامةِ وجلالةِ هذه الكلمة لاتوصف
ولا يدركُ حقيقتها إلاَّ من عاشها
وهو ليس بمحرم في الشريعة ولا بمَحظورٍ
**
فكيف يكون محرم ومحظور ان كان حب الخالق أسمى واعظم منزلة بالحب .
وحب الرسول وحب من يحبونه , وحب الوالدين والأهل والأصدقاء والناس عامة.
من فيهم الخيرِ وشيمتهم الأدب والأخلاق العالية , فالحب يا احباب الله أساس
الحياة والرسول صلى الله عليه وسلم اوصانا بأن نقول " أحبك في الله " لمن نحب .
**
اختلف الناسُ في ماهِيَّة الحُب وزادوا ونقصوا .
فهناك الحب العذري العفيف وهناك الحب الكاذب.
ويتظاهر به البعض لمصالح خاصة واهداف خبيثة .
ويؤذي بالأخير إلى النَّفار , فالمحبة الآن اغلبها
ليست في الله وانما خي لسبب من الاسبابِ الدنيوية .
أبعدنا الله وإياكمُ عنها .
*
أفضل المحبة هي مَحَبَّةُ المُتَحابّينَ في الله عزّ وجلّ .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الأرواحُ جنودٌ مُجَنَّدةٌ ما تعارَفَ منها ائْتلفَ وما تنافرَ منها اختلف )) .
والنَّفْسُ البشرية تُوَلَعُ بكلِّ شئ حسنٍ .
*
الحب أحياناً يتحول من دواء إلى داء عَياءٌ وسقامٌ .
اذا كان في غير الله واصبح الخليل كالخالق او غير ذلك .
تعالى الله عما يصفون علواً كبيرا , فشرُ هذا النوع من الحب
اكثر من خيره , فكثير من البشر تورطوا في حَبائِلهِ ..
ودعاءهُ يكون في ممّن يُجِبُّ فلا يَطْرب جفنه من على من يحب ..
عندما يراه , إلى آخره من الغلو في حب مخلوق ..
ومن اتبع هذا الحب فهم عصوا عُقولهم واطاعوا انْفُسهم الأمارةِ بالسوء
واتبعوا أهوائهم ورموا انفسهم الى المُعْطبة ..