حين هبّ النسيم...
همس النسيم حين رآني...
وتساءل عمّا اعتراني...
فقلت له...
ما كنت فعلت لو أنت مكاني...
ما كنت فعلت لو عشت زماني...
لو دخل شخص لحياتك...
وعجزت كلُّ كلماتك...
أن تجد وصفاً لجماله...
أو تجد معنىً لخياله...
... ...
فما أنت يا حبيبتي...
أأنت ملاك أم من صفوة البشر...
أأنت ملاك أم وجهك القمر...
فرَّد النسيم موجهاً إليَّ النظر...
هي عشقك
وأرضك
وسماؤك...
وحبُّ ما كان من صنع البشر...
بل كان قدراً مقتدر...
فأحببها
واعشقها
واهواها
واجعل من قلبك سكناها...
... ...
فأخذت عهد أيماني...
أن أحرسك بأجفاني...
فأنت كل أكواني...
وأنت قدري المقتدر...
حينها ضحك النسيم...
وغاب...
وما عاد ظهر...