من الدور الثلاثين أبصرت العالم صغيراً
من الدور العاشر كانت الصورة أكثر وضوحاً وحجماً
من الدور الخامس كدت أبصر ملامح من كان ماراً
وميزت بين الألوان وأصوات المارة
وعندما نزلت الى الدور الأول
صرت مع العالم .. أتحرك حيث يتحركون
كنت مع الأطفال بملامحهم وأصواتهم
ومع الشيوخ بخطاهم المثقلة وآلامهم
مع الشباب بطموحهم ونظراتهم وابتساماتهم
مع السيارات بقرقعاتها وبفرقعاتها
كنت مع غبار الشارع .. ورائحة الرطوبة
في تلك اللحظة أدركت
أنني أنفصل عن عالمي كلما امتدت خطاي ارتفاعاً لا رِفعة
أنفصل كلما بنيت حول نفسي سوراً عالياً يفصلني عن غيري
بل ويحجب عني مرئيات الآخرين
في الأدوار العالية خابت نظرة اليمامة* الشاخصة
رأيت الأشياء بأحجام صغيرة ومقزمة
لم أستطع أن أميز بين راكض وزاحف
بين باك ومبتسم
بين ظل الصورة .. وبين الصورة نفسها
وفي الأدوار المتواضعة القريبة من الأرض أدركت
أن الاطلالة منها على الأشياء تمنح الصفا والوضوح
أدركت أنها صادقة ولا تقزم الأحجام .. ولا تضخم الأحجام
شعرت أنني تحررت من مظاهر الشكليات الخادعة
وأحسست بالحياة بعيداً عن كل المنغصات
وتحررت من كل المظاهر المزيفة
أختنا الفاضلة الكريمة اليمامة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكيد النظرة تختلف من العاشر إلي الأول.
تحياتي وتقديري
والمودة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الأدوار العالية خابت نظرة اليمامة* الشاخصة
رأيت الأشياء بأحجام صغيرة ومقزمة
لم أستطع أن أميز بين راكض وزاحف
بين باك ومبتسم
بين ظل الصورة .. وبين الصورة نفسها
هذا لأنك دائما كنت تنظرين إلى الأسفل ..
أما أنا فأصعد إلى أعلى قمة وأنظر للأعلى .. إلى الأفق المترامى ..
أرى نجوما كحبات البلور الشفافة .. والسماء كأنها بحر تسبح فيه روحى ..
بعيدا عن كل معلم من معالم المدنية وكل شىء لمسته يد إنسان ..
أما حين تنظرين للأسفل فلن تجدى إلا ما ذكرتيه أختاه وأبدعت وصفه ..
تحياتى على صورتك الشفافة ..
__________________
لو كانت الأيــامُ فى قبضتــى ** أّذريتُها للريح مثل الرمــــال
وقلتُ يا ريحُ بها فاذهبـى** وبدديها فى سحيـق الجبــال
بل فى فجاج الموت فى عالمٍ ** لا يرقصُ النـور به والظــلال
من الدور الثلاثين أبصرت العالم صغيراً
من الدور العاشر كانت الصورة أكثر وضوحاً وحجماً
من الدور الخامس كدت أبصر ملامح من كان ماراً
وميزت بين الألوان وأصوات المارة
وعندما نزلت الى الدور الأول
صرت مع العالم .. أتحرك حيث يتحركون
كنت مع الأطفال بملامحهم وأصواتهم
ومع الشيوخ بخطاهم المثقلة وآلامهم
مع الشباب بطموحهم ونظراتهم وابتساماتهم
مع السيارات بقرقعاتها وبفرقعاتها
كنت مع غبار الشارع .. ورائحة الرطوبة
في تلك اللحظة أدركت
أنني أنفصل عن عالمي كلما امتدت خطاي ارتفاعاً لا رِفعة
أنفصل كلما بنيت حول نفسي سوراً عالياً يفصلني عن غيري
بل ويحجب عني مرئيات الآخرين
في الأدوار العالية خابت نظرة اليمامة* الشاخصة
رأيت الأشياء بأحجام صغيرة ومقزمة
لم أستطع أن أميز بين راكض وزاحف
بين باك ومبتسم
بين ظل الصورة .. وبين الصورة نفسها
وفي الأدوار المتواضعة القريبة من الأرض أدركت
أن الاطلالة منها على الأشياء تمنح الصفا والوضوح
أدركت أنها صادقة ولا تقزم الأحجام .. ولا تضخم الأحجام
شعرت أنني تحررت من مظاهر الشكليات الخادعة
وأحسست بالحياة بعيداً عن كل المنغصات
وتحررت من كل المظاهر المزيفة
الأدوار العالية خابت نظرة اليمامة* الشاخصة
رأيت الأشياء بأحجام صغيرة ومقزمة
لم أستطع أن أميز بين راكض وزاحف
بين باك ومبتسم
بين ظل الصورة .. وبين الصورة نفسها
نص جميل يوضح اهمية ان يعيش الانسان الحالة لا ان يتفرج عليها من بعيد ليفهمها تماما
النظرالى فوق والى تحت يحددها هدفك من هذا النظر .. فأنت تنظر لفوق برؤية رومانسية وشفافة .. وهروب من واقع مرير نعيش به في عالمنا .. ولكنها في ذات الوقت نحتاجها جميعاً لنريح فيه أنفسنا مما نراه حولنا .
شكرا لابداعك ومرورك الكريم
==============
أخي المصابر
الله يسلمك
أووووووووف المشوار كان طويل وانقطعت أنفاسي
================
أخي مازن عبدالجبار
شكرا لك ..
أخجل عندما يثني على نص كتبته الأدباء والشعراء .. وفي ذات الوقت أفرح