إلى الحالمين مثلي، الباكين كثيرا، الباسمين قليلا،،،، أهدي هذه الأبيات:
وقائلةٍ ما بال سنّك تلمعُ
****************** ومالك مسلوبٌ و أهلكَ رُوّعُ
فقلت لها مهلاً أقلّي ملامةً
************* فقد زارني صحواً من الحلم مُمتعُ
أجوبُ حياتي ساهم الطرف حالماً
****************** وأعلمُ أني في رحاها أُقطعُ
نزلتُ من الأحلام منزلَ عزة
************ وأعملتُ سيفي في اليهودِ فأقلَعوا
و يمّمتُ صوبَ البحر خلف فلولهم
************ وفتّحت بلدانا و قلتُ ألا اسمعوا
أنا ، العربيَّ ، المكرماتُ نجارتي
*************** أذودُ عن الدّينِ القويمِ و أدفعُ
فقد فاز من زكّى و إلاّ فجزيةٌ
**************** تُؤدى صَغاراً أو جماجمُ تقرعُ
فأقبل (واشنطنْ) و خفتْ جموعُه
**************** تدين ولاءً دون عرشي و تصدعُ
و(لندنُ) مذعورٌ و (باريزُ) ذاهلٌ
************** يقولونَ ماذا يعربُ اليومَ صانعُ
ألستم منْ اجتاحَ البلاد تعسّفا
*************** فطابتْ لأبناءِ البلاد المصارعُ
و خلّفَ أذناباً و أحدثَ فتنةً
***************** فعربدَ حكامٌ و حُطتْ بَراقعُ
فذوقوا غراسَ الأمسِ خزياً و ذلّةً
***************** و كلُّ غشومٍ من قرابهِ يَجرعُ
شددتُ على أيدي الغلاة فأشرقتْ
*************** شموسُ علومٍ في النواحي سواطعُ
وسسَتُ بعدلِ الأوّلين فرفرتْ
**************** حمائمُ سِلمٍ لا حمائمَُ ما ادًّعوا
أعاذلتي ماذا يُضيركِ أنني
****************** ألوذُ بحلمٍ ساعةً ثمّ أفزعُ
و لم أرَ كالأحلامِ خمراً لعاجزٍ
**************** ولم أرَ عجزاً كالّذي فيه نصرعُ
الأخ جمال، ليتك تشرح لي ما سناد التأسيس، فأنا أجهل كثيرا من تلك المصطلحات و إني لأرجو أن اكون مثالا للتلميذ النجيب. بيد أني أشعر ان ثمة خلل في إيراد الكلمات التالية في أواخر بعض الأبيات: "صانع، المصارع، براقع، سواطع" ،كأنها لا تنسجم مع سائر الأبيات. فهل هذا ما تشير إليه؟
خطر لي أيضا أن اغير البيت الأخير إلى التالي:
ولم أر كالأحلام خمرا لعاجز
************** و لم أر عجزا كالذي فيه نقبع
فما رأي الشاعرين؟
أحسنت لله درك .. التفت لسناد التأسيس .. أنا لا أعرفه ولكني أظنه يعني أنه لا يصح أن تستخدم "صانع" وأنت تستخدم "اسمعوا" و"تقرع" وهكذا .. أقول هذا لأنني أحسست بها غير مستساغة لدي .
بالنسبة لكلمة نقبعُ فهي بالفعل أجود في هذا المكان وأما بالنسبة لسناد التأسيس فقد وضعت أنت بنفسك اليد عليه فيما لم تستسيع من وجود الألف قبل الروي في حال أن مطلع القصيدة بدونها (((( وقائلةٍ ما بال سنّك تلمعُ
****************** ومالك مسلوبٌ و أهلكَ رُوّعُ
....ويرجع الفضل في هذه المعلومات لأخينا السلاف وكذلك لأخينا مهندس العروض خشان ....
أما الأخ الحاوي فقد أجاب بالراي الصواب واخذ منا شرف الرد عليكم .. فهكذا داب اهل الفضل في سباقهم وتسابقهم لكل مكرمة .. فلا عدمنا الله صحبتكم ولا حرمنا المنفعة بمعيتكم .