أأنت تسألني؟
أأنتَ تسألني إن كنت أهواكا
...........كم ذا تحيرت ما تعنيه في ذاكا
ألا ترى الحب في وجهي علامته
.............وفي عيوني، أكانت ثمّ لولاكا
ثم انثنيت إلى نفسي أسائلها
.............لم افتراضيَ تصديقي بذيّاكا
ما لم أقله أنا أنّى ستعرفه؟
...........وهل ستلتقط الإحساسَ أذْناكا
في الصبح أهواكَ ريّانا كبهجته
............إذ يلثم الطلّ وردا خلتُه فاكا
في مطلع الشمس والحسون ينشدها
............ما يشبه النبض من قلبي لمرآكا
عند انتصاف نهارٍ حافلٍ عملاً
................تركته آوياً تدري لمأواكا
لدى تثاؤب يومٍ ضرجت خجلاً
.....مغيبَه الشمسُ، وجهَ الحِبٍّ قد حاكى
وأسدل الليلُ سجْفاً من جدائله
...........فأنت أنت لعيني النور إذْ ذاكا
أفعمتَ قلبي حبا لا انتهاء له
...........يبقى ويُفني مرورُ الدهر أفلاكا
لي أنتَ، قلبي توافيني شواهده
.........وليس في القلب يا محبوبُ إلاكا
العمرُ فجرٌ وظهرٌ بعده غسقٌ
............ثم المغيبُ وليلٌ عمّ (إحلاكا)
وليس تكفينيَ الأيامُ ما بقيت
.........منك ارتشافَ رحيقٍ ما أُحَيْلاكا
نحيى ويحيى الهوى عمرين في عمُرٍ
..........وصحبةَ البعث أرجو الله إياكا
|