القدس (رويترز) - شارك أكثر من 5000 من المسيحيين الانجيليين جاء بعضهم من أماكن بعيدة منها الكونجو ونيوزيلندا يوم الثلاثاء في مسيرة بشوارع القدس لإعلان تأييدهم للصهيونية ودولة اسرائيل.
وجاءت المسيرة التي نظمتها جماعة تعرف باسم سفارة اسرائيل المسيحية خلال أحدث زيارة للاراضي المقدسة لما يسمى بالمسيحيين الصهيونيين الذين أثار تأييدهم القوي لاسرائيل غضب بعض الاساقفة المسيحيين والفاتيكان.
وقال مبوي موامبي راعي احدى الكنائس في جمهورية الكونجو الديمقراطية الذي كان يرتدي حلة بنية اللون من قماش من الصوف بدا فيها غريبا عن المكان بعض الشيء تحت شمس القدس الساطعة "جئت الى هنا لإظهار حبي ومساندتي لشعب اسرائيل."
والمسيحيون الصهيونيون جزء من جماعات الضغط المؤيدة لاسرائيل في الولايات المتحدة الحليف الرئيسي للدولة اليهودية. وهم يعتقدون أن عودة اليهود الى الاراضي المقدسة وقيام دولة اسرائيل دليل على وعد الهي لآباء الجنس البشري المذكورين في التوراة.
وقدمت جماعات المسيحيين الصهيونيين في الولايات المتحدة أموالا في السنوات القليلة الماضية لجماعات تربوية واجتماعية في اسرائيل ودعت لسياساتها بنشاط.
وشن مبعوث الفاتيكان وأساقفة من ثلاث كنائس أخرى في وقت سابق هذا العام هجوما نادرا على الحركة واتهموها بالدعوة "الى النقاء العرقي والحرب الدائمة".
وقال مبعوث الفاتيكان والاساقفة في بيان "يقدم البرنامج المسيحي الصهيوني رؤية للعالم يقترن فيها الانجيل بعقيدة الامبراطورية والاستعمار والنزعة العسكرية."
ونفى المشاركون في مسيرة اليوم التي كانت السابعة والعشرين من نوعها تلك الاتهامات وقالوا ان مساندتهم لاسرائيل سلمية. وذكروا أن الدولة اليهودية تحتاج الى مساعدتهم أكثر من ذي قبل بعد الحرب في لبنان.
وقالت جان كريستيانسون (61 عما) المسيحية المتدينة التي جاءت من نيوزيلندا مع زوجها "بعد الحرب أردنا أن يعرف شعب اسرائيل أكثر من ذي قبل أننا لسنا خائفين. الرب أراد أن نحضر لنؤكد لهم أننا نحبهم."
وبدأ المشاركون في المسيرة الذين ارتدى كثير منهم قمصانا كتب عليها "اسرائيل.. أنت في قلوبنا" زيارتهم بمأدبة عشاء أمس الاحد تلقوا خلالها رسالة ترحيب من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت.
ويتمركز العدد الاكبر من المسيحيين الصهيونيون الذين ينتمى معظمهم الى الطائفة الانجيلية البروتستانتية