السؤال المهم : كيف يمكن مواجهة هذه الثقافة الضارة ، التي ليس المسؤول عنها حتما نظام التعليم الرسمي ، وان كان مقصرا في تعزيز الوحدة الوطنية.. من قبول المختلف ، واحترام الرأي الآخر، واشاعة التسامح بين الطوائف والمذاهب .. وتعميق قيم الحوار والدعوة اليه واعتباره قيمة اساسية من قيم الثقافة الوطنية ؟؟؟؟؟
ولا يمكن ان يكون الاعلام الحكومي ، أو الذي يحظى بدعم رسمي هو المسؤول عن هذه الثقافة .. وان كان مقصرا في مناقشة أبعادها ، ويميل للصمت وتجاهل هذه الاشكال ، والتحرج الكبير من مقاربتها.. !!
ربما كان المتهم الاول في تعزيز هذا الحضور المذهبي الرافض للآخر، هي تلك القنوات غير الرسمية، والمجهودات التثقيفية الشعبية .. التي استلمت عقول اجيال واعادة صياغتها في مرحلة ما وفق رؤية اقصائية، واعتزالية، وضمن دعم مرحلي وسياسي غض الطرف عن تلك الادبيات المنتشرة والمباغتة لتلك الأجواء الثقافية.
هل نحن اليوم ، مطالبون بأعادة بناء ثقافة وطنية على نسق مختلف تعزز قيم التسامح ، والحوار وعدم الولوغ في شرك الخديعة من أجل معاداة الآخر وتخوينه وعزله ونفيه.. ؟؟؟
ألا توجـداليوم ، ثمة حاجة اكيدة لبناء ثقافة وطنية تركز على حق الانسان في التعبير عن ذاته وفق مصالح الوطن العليا التي تحفظ نسيجه وتعزز قيم الوحدة الوطنية ؟؟
عبد الله القفاري - صحيفة الرياض
تحياتي للجميع
آخر تعديل بواسطة الطويـــــــل ، 03-03-2004 الساعة 03:58 AM.
|