ساقت الرياح تلك الغيوم من مكان بعيد وانهمرت فوق أرضي...
وتحدر مائها ذلك الماء المبارك.فوق جبيني .مدت يدي لأمسحه
فالتصق في كفي كان لقطراته رائحة الغربة ..وبرودتها ..كان
الحزن يلفها..فعانقت أناملي واحتضنتها...مسحت بها وجهي
لتكون جزء مني ارتشفتها لتسري في دمي..عانقتها فخالطها دمعي
أيها الماء المبارك ...لم تزد أرضي إلا جفافا.... .أيها الماء
المبارك......لم تزد ظماي إلا عطشا.....أيها الماء المبارك
سأقف بين غيمك وبين الرياح..حتى لا تردك من حيث اتيت..!!!