همسة العنا
الأبيات الأولى هذه أوردها الأصمعي على أنها له
وذكر قصتها المشهورة حيث قال :
كنت ذات يوم في طريق سفر ومررت بصخرة وقد كتب عليها هذين البيت
ألا أيها العشّاق بالله خبروا *** إذا حل عشقٌ بالفتى كيف يصنع
قال : فكتبت هذا البيت تحته
يداري هواه ثم يكتم سرّه *** ويخضع في كل الأمور ويخنعُ
قال فمررت بتلك الصخرة بعد سوم فوجدت مكتوبا تحت البيت الذي كتبته
وكيف يداري والهوى قاتل الفتى *** وفي كل يومٍ قلبه يتقطع
فكتبت تحت ذلك البيت
إذا لم يجد بداً لكتمان سره *** فليس له شيءٌ سوى الموت ينفع
فرجعت لتلك الصخرة ، فوجدة شابا وسيما ، وكان ميتا تحتها
وقد كتب بيتين من الشعر
سمعنا وطعنا ثم متنا فبلغوا *** سلامي إلى من كان للوصل يمنع
هنيئا لأرباب النعيم نعيمهم *** وللعاشق المسكين ما يتجرع
هذه هي القصة التي أوردها الأصمعي
تحياتي